أخبار السياسة الدولية

أوكرانيا تكشف عن جثث 1500 جندي روسي “لا أحد يريد استرجاعهم”

أعلنت السلطات الأوكرانية عن وجود مئات الجثث لجنود روس في مشرحة أوكرانية، الأربعاء، في وقت كشفت النيابة العامة الأوكرانية عن “جريمة” قتل جماعي نفذها جنود روس جنوبي البلاد.

وأعلن مساعد رئيس بلدية دنيبرو ميخائيل ليسينكو، أن جثث أكثر من 1500 جندي روسي في مشارح المدينة الصناعية الكبرى في شرق أوكرانيا.

وقال ليسينكو لصحافيين “هناك اليوم في مشارح دنيبرو أكثر من 1500 جندي روسي قتلوا لا أحد يريد استرجاعهم” مبديا أمله في أن “تتمكن أمهات روسيات من القدوم لتسلم أبنائهن”.

على صعيد آخر، كشفت النيابة العامة الأوكرانية، أن عسكريين روسا قتلوا 7 أشخاص رميا بالرصاص الثلاثاء في منزل بقرية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ثم فجروا المنزل.

وقالت النيابة في بيان إن “التحقيق يفيد بأن العسكريين الروس أطلقوا النار على ستة رجال وامرأة في قرية برافدينه” في خيرسون جنوبي أوكرانيا.

وأضافت “لإخفاء الجريمة، فجروا المنزل الذي كانت فيه جثث الأشخاص الذين أصيبوا بطلقات نارية”.

ومنذ أن أعلنت روسيا سحب قواتها من منطقة كييف لتركيزها بشكل أفضل في شرق البلاد، استعاد الأوكرانيون السيطرة على كافة المدن الواقعة قرب العاصمة والتي دُمّرت جراء المعارك.

وتؤكد السلطات الأوكرانية وجود مشاهد “مجازر” في هذه المدن وتتّهم موسكو بارتكاب “جرائم حرب”.

وأُخرجت الثلاثاء جثة رئيس بلدية غوستوميل يوري بريليبكو الذي قُتل في السابع من أبريل، لعرضها على محققين أوكرانيين، في إطار تحقيق يرمي إلى تحديد ما إذا كان بريليبكو ضحية جريمة حرب.

وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس كانوا في المكان أن جثّته أُخرجت من التابوت وصوّرت الشرطة كل جرح من جروحه، وأحدها في رأسه.

وليس هناك حصيلة ضحايا مدنيين حديثة متوفرة حاليًا لكن العدد يتجاوز على الأرجح عشرات آلاف القتلى. وأثار العثور على عدد كبير من الجثث مطلع أبريل في بوتشا قرب كييف، موجة تنديد دولية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تنفي بلاده مسؤوليتها عن أي فظائع في أوكرانيا، الثلاثاء “الاتهامات الموجهة إلى الجنود الروس بارتكاب مجازر بحق مئات المدنيين في بوتشا، بأنها “مضلّلة”.

على الصعيد العسكري، أقرّ الكرملين مؤخرًا بتكبده “خسائر فادحة” لكن بدون إعطاء أرقام. أواخر مارس، أقرّت موسكو بمقتل 1351 جنديًا من أصل 3825 جريحًا.

يرى محللون أن الرئيس الروسي الذي اصطدم هجومه على أوكرانيا بمقاومة شرسة، يريد أن يحقق انتصارا في دونباس قبل العرض العسكري الضخم في الساحة الحمراء في 9 مايو بمناسبة ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية عام 1945.

وفرّ أكثر من 4.6 ملايين لاجئ أوكراني من بلادهم منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، وفق تعداد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى سلسلة تداعيات على الاقتصاد العالمي وإلى ارتفاع في أسعار الطاقة والمواد الغذائية ما من شأنه أن يفاقم الفقر والجوع وأن يزيد أعباء الدين، وفق ما أعلن رئيس البنك الدولي الثلاثاء.

فرانس برس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..