محمد حسن شوربجي
يوميا نحلم بسودان حر وجميل ينعم فيه المواطن بكامل الحرية..
ويوميا نتطلع لسودان عادل وجميل ينعم فيه المواطن بالعدل والمساواة..
ونحلم ونتطلع لسودان سلام جميل يعيش فيه الجميع دون قتال ودم..
ولكن يبدو ان الامر صعب المنال..
فأمانينا دوما تصطدم بواقع ملؤوه الازمات والكوارث والسيولة الامنية سيئة الذكر..
وهي جدر تتمترس حولها كل قوي الشر الكيزانية التي تدافع بقوة عن سلطانها القديم..
حتي بات الامر حياة تغلفها الريبة والشك وفقدان الثقة بين الحاكم والمحكوم..
وهذه احدي اسباب تدهور منظوماتنا الوطنية ..
فالريبة والشك وفقدان الثقة اصبحت سمات بارزة في كل شارعنا السوداني..
ويبدو ان سوداننا سيظل هكذا مرجلا يغلي حتي يقضي الله لنا امرا كان مفعولا..
فما اتعسها اخوتي كل تلك الانشقاقات التي نراها امامنا رأي العين..
وما اتعسه ذلك التغافل الغير مسؤول للمكون العسكري لكل السلم الاهلي..
فلقد تركوا البلاد تغرق في الفوضي والازمات..
ومن يصدق بلد تجوب شوارعه اكثر من 7 جيوش تكون اسيرة لعصابات تافهة تسمي نفسها 9 طويلة..
وكأن هذه الجيوش هي من تتبني هذه العصابات وترعاها..
فالظاهرة قد بدات تتمدد وتتنامي بشكل خطير..
وقد لا يختلف اثنان ان (جهات ما) تقف وراء تجنيد هؤلاء المجرمين وأصحاب السوابق لإثارة ”البلبلة” في الشارع العالم..
وذلك لخلق حالة من عدم الاستقرار ونشر الفزع في قلوب المواطنين للوصول الى نتائج بعينها تخدم مصالح بعينها..
ولكن الي متي سيظل هذا الامر واتهاماتنا للمجهول الهلامي..
نريد هبة امنية وخطط حقيقية لايقاف هذا التفلت الامني ومن يقف ورائه..
فكم من مرة أعلنت الشرطة السودانية عن خطط للقضاء على ظاهرة “9 طويلة” عبر نشر دوريات في الطرقات والأماكن الحيوية مع تخصيص أرقام للإبلاغ الفوري عن مثل هذه الحوادث..
وكم من مرة نفت المصادر الامنية في الشرطة أن يكون هناك قصور من جانبهم أدى لازدياد جرائم “9 طويلة”..
وقد عزو جميعا أنَّ ما يحدث يمثل أحد مظاهر الاستغلال السيئ لمناخ الحريات العامة في السودان..
وهذا بالتأكيد فشل كبير لوزارة الداخلية وافرعها المختلفة..
وهو مدعاة لان نقول لا داعي لوجود وزارة داخلية ووزير ووكلاء واستشاريون وجيوش جرارة من ضباط وضباط صف وجنود ماداموا قد فشلوا جميعا في احتواء الامر..
نريد حلا فوريا لهذا التفلت الامني الغير مسبوق..
نريد بلد حاضن لابنائه لا طارد لهم..
