مخجل جدا ان يكون السودان من اكثر دول العالم فسادا ..

محمد حسن شوربجي
ولعل خطورة هذا التصنيف انه يجعل بلدنا بلدا منبوذا وسط الامم ..
وبالله عليك ما هو شعوركم كسوداني ودولة كافرة كفنلندا تحتل انزه دول العالم والسودان المسلم والذي يجعجع فيه الكيزان بانهم هم فقط المسلمون ودونهم ملحدون وكفار يحتل افسد دول العالم؟…
فهذا يعني اننا في واد وكتاب الله في واد آخر…
وهذا يعني اننا لا نتدبر آيات هذا القرآن العظيم كما ينبغي…
وقد نكون غافلون عن كل تلك المحاذير التي وردت فيه…
فالقرآن الكريم يتحدث كثيراً عن الفساد والمفسدين…
ولهذا خشيت الملائكة من إفساد الأرض عندما أخبرها الله بأنه جاعل في الأرض خليفة…
فقالت اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء…
وآيات الفساد كثيرة في القرآن منها قوله تعالي :
لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥ البقرة﴾.
فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ﴿١١٦ هود﴾…
وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ﴿٧٧ القصص﴾…
وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٧٧ القصص﴾…
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴿٤١ الروم﴾…
إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ﴿٢٦ غافر﴾…
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢ الفجر﴾…
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٦٠ البقرة﴾…
وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا ﴿٢٠٥ البقرة﴾…
وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴿٢٢٠ البقرة﴾…
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣ آل عمران﴾…
مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ﴿٣٢ المائدة﴾…
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا ﴿٣٣ المائدة﴾…
وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤ المائدة﴾…
وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤ المائدة﴾…
وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴿٥٦ الأعراف﴾…
فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٧٤ الأعراف﴾…
وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴿٨٥ الأعراف﴾…
وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿٨٦ الأعراف﴾…
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٠٣ الأعراف﴾…
فليتنا نتدبر كتاب الله ونصبح كفنلندا التي لا تملك كتابا ككتابنا…
وهنا يجب ان نشير انه وفي ظل هذا الاشتعال الثوري والرفض الكبير للفساد والمفسدين…
وفي ظل كل هذا البغض الشعبي لهذه الآفة اللعينة..
و كل افعال من يحدثون في السودان الفساد بانواعه …
فمازالت هناك قلوبا سوداء لا تحتمل الحياة الا في برك الفساد الآسنة…
و بالعكس هناك قلوب نقية تفتخر بتلك ال “لا” الأخلاقية الرافضة للفساد…
فالأمم الخالدة والعظيمة تبقى دوما ثابتة ومؤثرة في الحياة بقدر سمو أخلاقها…
وان كانت امتنا السودانية مازالت في حيرة من أمرها بسبب تمدد هذا الفساد واستشرائه كل سنوات الانقاذ السوداء…
بدرجة ان شرفاء السودان غاضبون جدا لتلك الحرب اللعينة التي طالت لجنة ازالة التمكين…
فالخلل ما زال ماثلا في الكثير من النفوس المريضة…
وللاسف الشديد فأن كل من هم الآن في مواقع المسؤلية لا يقيمون وزنا لهذا الفساد الكبير الذي كان…
والحديث عن الفساد في اعرافهم هو مجرد أحاديث مجالس تقوم وتنفض…
ولعل هذا الصراع سيبقي طويلا بين جماعة تريد الطهر وأخرى ترفضه مادام البعض يمتطي صهوة الاخلاق على مستوى الخطب والأحاديث…
وإن سألته عن خلفية ذلك أوجد لك كل المبررات…
وصدق شوقي حين قال :
وإذا أُصـيـب القـــوم في أخـلاقـهــــم *** فـأقـــمْ عـلـيـهـــم مـأتـمـــاً وعــويــلا
فيا اهل السودان تحسسوا اخلاقككم…
فلربما ينصلح الامر…
دعك من التصنيف !
من الذي وضع قام بإعداده ، وما هي المعايير التي تم بموجبها الحكم للدول الأفريقية وعليها !.
المثير أن الدول الأوروبية تستضيف عليها أراضيها البنوك والمؤسسات المالية التي تسهّل نقل الذهب والمال الأفريقي كي يودع فيها ، ولا تكون هي شريكة كونها مستلم المال المسروق ، لكنهم يعتبرون السارق وحده هو الفاسد !.
الفساد نسبي لا غير !..
هناك كان الوزير ملا عربيتو بنزين بمال الحكومة لاستعمالو الخاص
الصحافة تقول هو فيهو لمن بعتذر ويستقيل،وهنا الوزير يجغم البلد كلها وما في زول بسألو
من ناحية الفساد ريحتنا طاقة