التنازل من أجل الوطن لا یعني الھزیمة أو الانكسار ..

د.فراج الشیخ الفزاري
كما جاء في الأخبار ، فإن رئیس مجلس السیادة الانتقالي ، البرھان، قد وعد بتقدیم تنازلات كبیرة قد
تحدث انفراجة كبیرة في الموقف السیاسي المتأزم من أجل تجاوز الازمة التي تعیشھا البلاد حالیا منذ. قرارات الخامس والعشرین من اكتوبر الماضي وبغض النظر عن التفاصل، وبغض النظر عن موقف بعض المكونات المدنیة وحساسیاتھ نحو المكون
العسكري، الا أن الواقع المآسوي الذي تعیشھ البلاد حالیا یحتم علي الجمیع التعامل مع المبادرة بحسن النوایا لسبب بسیط أن المعادلة في الصراع غیر متكافئة بین من یملك القوة العسكریة والتنظیم الھرمي
للجماعة في مقابل المظاھرات الشعبیة السلمیة رغم ملیونیاتھا المتكررة .. وكما یقول الرئیس المؤسس
د.عبدالله حمدوك ، في تقییمھ للأحداث ، لابد من التعامل مع المتغیرات السیاسیة بالذات من منظور برجماتي.. خالص.. فالفكرة لاتكسب أھمیتھا الا بما تحققھ من فائدة
لقد عاش السودان خلال الفترة الأخیرة ، أسوأ فترات تاربخھ الحدیث، واستحالت معھ العاصمة القومیة بالذات ، إلي مدینة أشباح مھجورة وفاقدة كل مظاھر المدنیة كبقیة عواصم العالم وھي تلج بوابة الألفیة
الثالثة .. فالصورة التي نراھا عن البعد ، غاتمة ولاتبشر بالخیر اذا ما استمر الوضع علي ما ھي علیھ ولابد .. من التغییر
ونحن الذین نعیش خارج الوطن .. نعیش الحسرة مرتین .. عندمانقارن بلادنا (الجمیلة) ، التي كانت ، بمدن الاغتراب وندرك كیف تباعدت بیننا المسافات حتي نلحق بركب الحضارة والمدن الحدیثة .. ففي كل یوم
وآخر ، تشھد المدن العربیة خاصة الخلیجیة ، حدثا تنمویا یھز المشاعر ویخلب الألباب ویرسخ الھویة والانتماء بین مواطنیھا .. وفي كل یوم وآخر یتم افتتاح صرحا شامخا ، أو تأسیس معلما حضاریا بارزا .. أو
تحرز مؤسساتھا المدنیة والمجتمعیة انجازا عالمیا متمیزا .. أو یرتقي ابناؤھا سلما جدیدا نحو العلا ، رفعة .. ومكانة بین الشعوب .. ونقارن حالنا بما یحدث حولنا في حسرة وألم وحزن شدید
أتمني أن یتقبل الشارع السیاسي ، في بلادي ، بكل اطیافھ ، المبادرة الجدیدة بعقول وقلوب مفتوحة ، وألا یضع بعضنا العراقیل أمامھا ،فلم یعد في الجسد السوداني من موضع یتحمل الجراح .. دعونا نجدد الأمل بقبول المبادرة الجدیدة وعدم رفضھا والعمل علي تعدیلھا بالحوار والنقاش ان كانت بھا بعض الملاحظات .. ولكن لا تغلقوا باب الحوار من أجل الوطن الجریح .. فالتانزل من أجل الوطن ، مھما كانت درجتھ ، لا یعني الھزیمة أو الانكسار بل ھو النجاح والكل فیھ كسبان .
f.4u4f hotmail.com
حسن نيه شنو البتتكلم عنه !!! البرهان الكوز بعد ما قتل الثوار وقام بالانقلاب واطلق صراح المؤتمر الوطني وشال قروش السودان المنهوبه ورجعها ليهم واعطاهم الفرصه لتقويه صفوفهم من جديد باقوي من الاول والان يبثون الشائعات والتسجيلات زي مثلا( ترك يقول حميدتي هددنا … هناك خلاف بين كباشي وحميدتي … الكوز الناجي يهاجم البرهان وحميدتي ) وبعد يوم يطلع ترك ينفي ويقول نحن في قلب رجل واحد…كل هذه مسرحيات قديمه الهدف منها بث الاحباط في الثوار والناس ليرضو بالواقع انتم ياصحفيين المطلوب منكم الوعي بمخطاطهم وتنبيه الناس من الحرب النفسيه القاعدين يعملوها الكيزان بعد ما اطلق صراحهم البرهان.. مع العلم ان كل هذا مبني علي خطه قديمه وضعوها للبرهان لينفذها بتوقيت معين… ثم ثانيا بطلو غباء لم يتبقي للبرهان شئ ليتنازل عنه لانه نفذ كل شئ مطلوب منه واعاد المؤتمر الوطني كأن شئ لم يكن لذلك يكذب و يقول سأقدم تنازلات… ياناس خلو عندكم عقل شويه