طبطبة سیاسیة!

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
الطرفة التالیة تحكیھا شعوب المنطقة من حولنا بالعدید من لھجاتھا
ولغاتھا، بحیث أن كل منھا ینسبھا لبلده، وبما أنھا تتوافق مع شعوبنا
السودانیة بأكثر من تلك المحیطة بنا، فھا نحن نرفع نداءاً حاًراً، لكي
تتنازل لنا تلك الشعوب عن الطرفة بعد أن إجتھدنا بـ (سودنتھا) لصالحنا مع تقدیرنا لظروف تلك الشعوب (المغلوب على أمرھا)!، لأننا نعتقد أن الطرفة (صنعت خصیصاً للسودان)، وعلیھم أن
یبحثوا عن أخرى مناسبة لحالھم (والعاقبة عندھم في المآسي وأماسي الحیاة المظلمة)!.
تقول الطرفة:ـ
أن سودانیاً یعیش بأمریكا ذھب ذات یوم لشراء بطیخة من السوق، وكعادة السودانیین بدأ (یطبطب) على البطیخ من جنباتھ المتعددة، لیحسن اختیار واحدة حمراء تذوب بین الفم واللسان فتنزل على
الجوف برداً وسلاماً فتبرده من حرارة الحشا (المفروم)!.
یقول أن أمرأة أمریكیة رأتھ وھو یقوم بعملیة (الطبطبة)، فسألتھ عن
سر (طبطبتھ) تلك، شرح لھا بأنھا عادة عندھم في السودان حتى یحسنون اختیار بطیخة (مقفولة) قبل شرائھا، فطلبت منھ أن یساعدھا في اختیار واحدة مناسبة حسب (خبرات السودانیین) في
بلده، یقول أنھ انتشى من ثقة الأمریكیة في قدراتھ (كخبیر بطیخ) وبالفعل اختار لھا واحدة مناسبة.
شكرتھ الأمریكیة وسألتھ من البلد التي أتى منھا، فقال لھا أنھ من السودان، إبتسمت وقالت لھ قبل أن تغادر:ـ
:ـ یا ریت (تطبطبوا) على المسؤولین اللي عندكم قبال ما تختاروھم!، ثم مضت لحال سبیلھا.
قال السوداني أنھ مكث لفترة وھو یحدق في البطیخة بینما حدیث
الأمریكیة یجول بخاطره، بعد نحو من ربع الساعة، رفع رأسھ وكمن یرد على حدیث الأمریكیة قال لنفسھ:-
نحنا ما قاعدین نختارھم،، بنصحى من النوم بنلقاھم (مطبطبین) علینا!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكیك التمكین كانت تمثلني، وستمثلني لاحقاً أیضاً.
حلوة يا استاذ حسن حكاية الطبطبة دي. بالله عليكم اهتموا قليلا بالمنصات الالكترونية، أليس من العيب أن لايكون للحزب الشيوعي موقعا رسميا في النت!