قوات الدعم السريع والصراع المستمر
بقادي أحمد عبدالرحيم
كتبت في ما مضي مقال مشابه في وصف وضعية الدعم السريع وقائده بعنوان (الآبق في نظر النخب) متكهناً بسيناريو اليوم وصراع النخب ضده، وهجوم أنصار المؤتمر الوطني الآن للرجل الذي صنعته ليكون كلب صيد لها وأداة قمع خدمته الظروف وأصبح مهدد لقواعدها وكاد أن يمحئ وجودهم بعد أن سحب جل البساط من تحت أقدامهم في الريف الغربي وجزء كبير من كردفان وناطحهم في التغيير المتحكم فيه الذي شرعوا في تنفيذه ثم وضع كلتا يديه على مكامن صنع القرار فأفلح بإبعاد قائد التحديث الإسلاموي النخبوي صلاح قوش ثم أخل بالسيطرة الاحادية داخل المؤسسة العسكرية وفتح منافذ لإتمام التغيير الجزئي وخلق موازنة عبر اتفاق جوبا الذي جعل من الحلم حقيقة بأن يدار السودان وفقاً للتنوع الجغرافي الاثني بعيدا عن التداول الأحادي الجانب المغلف بوهم الصراع الأيدلوجي المعيوب منشأه.
(مع الاحتفاظ برأيي حول طريقة الإدارة والإشكالات فيها) .
نظرة القوى السياسية المدنية لحميدتي كانت استعلائية وكأنه ومؤسسته يتم توريثها بعد تقهقر المؤتمر الوطني وان الرجل بداخله منجم ممتلئ مال وغباء يسهل التحكم فيه عبر الضغط وفتح (نفاج) الطاعة ليدخل عبره ، فقد تجرأ على البوح بها إمام الأنصار الصادق المهدي عندما دعى حميدتي للانضمام اليه ويكون تابعا له فوجئ البعض بالتصريح ثم اعقبه رد فعل عنيف من القوى التي تنظر وتنتظر ان يكون الدعم السريع إكسسوار (كما يطمح الكيزان الان لاستعادته) لها فتم مهاجمة الصادق المهدي وحزبه وكذا رفع وتيرة الضغط على حميدتي إعلاميا وعبر فتيان اللجان الحزبية وملاطفته داخل الغرف المغلقة ! فقد ظنوا انه تائه!! ولكن ثباته جلب له الرعاية الدولية ثم تكلل بالغفران المناطقي عن ماضيه عندما صُنع كبيدق تحركه المركز ، يراه البعض الآن كبطل زاحم النخب الحاكمة وصنع وجودا لقوى الريف بعد أن كان مرتزق يقتل أهله ويبطش بجيرانه.
وجود الدعم السريع الذي أصبح شبه مؤسسة صار ضروريا لخلق التوازن وضمان التمثيل فهي قوة موجودة فاعلة في القرارات الحكومية والصراع السياسي لن يتم محوها بسهولة هذه حقيقة.
اما فيما يخص شكل القيادة فهنا الخلل بائن إذا ما استمرت السيطرة الأسرية عليها فكل الاحتمالات واردة.
نستخلص مما سبق أن السودان أصبح فعلا مغايرا عن ما سبق فسودان ما بعد الثورة ليس كما كان قبله فقد توزع مراكز القوة .
هلوسة تشادي موتور
لن تدوم همجية ناسك الجنجويد طويلا
لن تحكم انت و عصابات الإجرام الافريقيه السودان
بيننا الزمن الذي سيعجل بنهايتكم يا أيها المجرمون
لن يحكمنا الجنجويد الهمج و مرتزقة دارفور