من اخبار الحمقي و المجانين! زينا كده!!

✍️ علي بلدو
كان الناس فيما مضى يهرولون خلف بهلول و يرمونه بالحصى بقصد مضايقته و هم يهتفون يا معتوه ؟ فكان يرد عليهم و هو يجري( لو كان هذا عقلكم فهنيئاً لي بجنوني) اليس كلامه صحيحاً؟ وكما اوقف البعض في المدينة (ابو جوالق) و سألوه استهزاء به( يا ابا جوالق من شجك هذه الشجة) و هم يقصدون معنى دنيئا فرد عليهم بهدوء( شجني اياها من شج أمهاتكم اثنتين) و هذا عين العقل. و كما ظل سعدون المجنون ينام في قبر حفره في بيته و عند الصبح يردد الآية الكريمة(قل ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا) ثم يمضي لعمله و الذي هو (الجن الكلكي) ذاتو!
على ان المدهش هو قصة مجنون بني عامر قيس بن الملوح و الذي ظن أهله ان ليلى العامرية قد (كتبته) او عملت ليهو (عمل) أصابه بالجنون وضعف الشبكة و دعاهم هذا لعرضه على احد الدجالين و المشعوذين، و ما اكثرهم لدينا في هذه الايام النحسات، و الذي استعان بآخر كنوع من تبادل الخبرات، و عمل كونسرتو، و قال في ذلك: جعلت لعراف اليمامة حكمة وعراف نجد ان هما شفياني فقالا نعم نشفي من الداء كله و قاما مع العواد يبتدراني فما تركا من تميمة و لا رقية الا بها رقياني فقالا و الله يا فتى مالنا بما ضمت منك الضلوع يدان وإنا نراك بالغرام لمولع وإنا نراك عندهن لفاني يعني ان الموضوع كان ريدة و لم يكن جناً!
و يا ليت النيسابوري كان بيننا الان ليرى من هم العقلاء و من هم المجانين حقا؟ و ليقم بجولة في الاستوبات و الكوش و الصواني ليرى حالة العقل عندنا؟ و لينظر للنيل قربنا و نحن نموت عطشا و الارض البكر ممتدة للافق و نحن نستورد الدقيق و ها هو مزارعنا بقرب بقرته و لكنه يشرب الحليب المجفف؟ و ننصحه بأن لا يستمع او يشاهد التلفزيون الرسمي ماذا و الا فانه سيلحق امات طه و لن يجد صينية ليقف عليها و لا مستشفى ليدخلها و لا حتى كوشة للظهيرة و المساء فكل الاماكن مشغولة حالياً. و لن نخبره ان مليون ميل مربع كاملة لم تكفي ثلاثين مليونا فقط من المواطنين ليعيشوا فيها سويا، فتم الانفصال و وقعت الحرب، و هل هنالك جنون اكثر من هذا.
و يا ليت الناس يحيطوا من يكتبون التاريخ ان شعبا كان في ما قبل التاريخ في اوج حضارته و بني بيوتا من الطوب و الصخر و المواد الثابته، قبل ان يرجع القهقري في تاريخه الحديث و يسكن و يعيش و يدرس نصف سكانه و لربما اكثر في بيوت الطين و القش و القماش، و يتحدثون بعد ذاك عن النخب و الافندية و الخريجين و المثقفاتية و غيرها من الفرمالات و التابوهات التي تنؤ بحملها بلاد الفشل و الحمقي و الفاشلين.
هل لا زلنا نعتقد بان تاريخنا المزور، الذي بين ايدينا هو عين الحقيقة؟ هل من العقل ان يقود الطائفيون ثوراتنا ليعودوا بنا لزمن الظلام و انصاف الالهة و الرجعية، و نحن نصفق و نهتف، بل و نغني و نطرب : و ما طربي لما رايتك بدعة لقد كنت ارجو ان اراك فاطرب. و في طل واقعنا المعاش و ازماتنا المتكررة و الفشل المتوالي، فقد ان الاوان لاعادة تعريف الحمق و العوارة و الجنون، و اعادة فرز الكيمان و معرفة من ضيع السودان في ماضيه و من سيطيح ايضا بمستقبله، و نتلو عليكم بعدها بعضا من اخبارهم، اليس كذلك يا عقلاء و حكماء السودان؟
“: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون” (المؤمنون:99-100).
يا بلدوا انت بروفسور وما بتعرف تقتبس من القرآن اقتباساً صحيحاً؟؟ وما أسهل ذلك فالقرآن اليوم متاح الكترونياً يستطيع أي محرك بحث الكتروني أن يخرج لك الآية التي تريد!
بكل أسف بالرغم من أن التعقيب على ما كتبته مضيعة للوقت.
هل هذا ما خلصت إليه من هذا المقال.
البروف يسرد في قصة غير مهتم بالتفاصيل الدقيقة
اتمنى أن تقرأ المقال بعيدا عن تصيد الأخطاء
وفى ذات المعنى او ما يقاربه قال الآخر عن تجنب السودانيين بعضهم بعضا فى الخارج … ووصف حاله فى شوارع مدن المهجر ؟؟
عوى ابو عريب فاستأنستُ بابى عريب إذ عوى وصوَتَ سودانى فكدتُ أطيرُ
خفة الدم هبة من الخالق لم يمنحك اياها
مقال في الصميم
ولكن ليت قومي يقرأون
مقال ممتع هذه هي الكوميديا السوداء،
اما الزول بتاع الاية الناقصة ده يا هو النوع الذي يكتب الكاتب عنه..ساب كل شي ومسك في الاية الخطا غير المقصود علي ما اظن…اعوذ بالله