أخبار السودان

البرهان.. البحث عن أرضية مفقودة مع لجان المقاومة

الخرطوم: الراكوبة
محاولة للبحث عن أرضية مشتركة مع الشارع وقوى الثورة، يقودها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وذلك من خلال تهيئة المناخ واطلاق سراح المعتقلين للجلوس مرة أخرى في شراكة تقود البلاد إلى بر الأمان، يحدد منتهاها لاحقاً.
 وفي ظل هذا الحراك المحموم من البرهان للخروج من الأزمة  السياسية التي يواجهها عقب انقلاب ٢٥ أكتوبر، بدأ  مرحلة جديدة من الهبوط الناعم أن صح للتعبير للملمة الأزمة التي خلقها الانقلاب، عبر الايفاء بمطلوبات كانت قد دفعت بها قوى سياسية مختلفة بتهيئة المناخ  واطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وكانت قد تحدثت مصادر الاسبوع الماضي لـ”الشرق” عن إلغاء البرهان لحالة الطوارئ السياسية، تلك المتعلقة بالعمل السياسي وحرية التعبير خلال أيام، كما تحدثت عن كلمة مرتقبة له يدعو من خلالها للحوار، فضلا عن إطلاقه سراح عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر.
محاولات البرهان وسعيه لحل الازمة، لم تقتصر على السياسيين فحسب بل تعدتها إلى محاولة استعادة الشارع من جديد وإعادة بناء جسور  الثقة معه، وهو ما دعاه لمشاركة المواطنين الافطار بمسجد الخرطوم العتيق، وتقديم دعوة للجان المقاومة للإفطار في ساحات القصر الجمهوري الأمر الذي رفضته اللجان.
عقبة كؤود 
وياتي مبدأ رفض الدعوة من قبل لجان المقاومة لاعتبارات عدة في أولها، غياب الحقيقة بشأن عملية فض الاعتصام والقتلي والمفقودين، ومحاولة البحث عن شرعية للانقلاب في وقت لم تزل ترفع فيه اللجان شعارها (لا تفاوض، لا شراكة، لاشرعية). ويرى كثير من المراقبين أن محاولة البرهان تعزيز بناء الثقة مع اللجان،  من باب السيطرة على الشارع، سيما عقب فشل دعوات الحوار التي أطلقها هو وحميدتي في أوقات سابقة.
وتوعدت اللجان بأن تكون مقبل الايام حبلي بالمتاريس والاعتصام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب.
ويسعى البرهان من خلال دعواته للجان المقاومة للإفطار في باحة القصر، النأي بها بعيدا عن تدخلات السياسيين واملاءاتهم، الأمر الذي انتقدته اللجان ورفضته.
ويظل الشارع العقبة الكؤود للعسكر وفق متابعين ما يجعل التسوية تقوم على مبدأ اخماده واسكات المحتجين.
وبحسب عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير أحمد حضرة لـ”الراكوبة” أن إطلاق سراح المعتقلين، يعتبر مناورة لجس النبض وإظهار بعض المصداقية الزائفة لتصريحات بعض المسؤولين التي طالعناها الأيام السابقة، بحد تعبيره، مؤكدا أن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بغرض التسوية، وأن عدم إطلاق سراحهم عقب فشلهم في استخدام تسوية لصالحهم من خلال زيارة عضو مجلس السيادة الفريق ركن ياسر العطا، والتي أتت في شكل تسوية مقابل اخماد صوت الشارع.
رفض بات
وسخر عدد من قيادات لجان مقاومة الخرطوم من دعوة البرهان لإفطار رمضاني، مؤكدين أن لا يوجد شيء يربطنا مع البرهان والانقلابيين اجتماعياً أو سياسيا.
واضافوا في تصريحات نقلتها صحيفة “الجريدة” رفضهم البات لاي دعوة للجلوس مع الجنرالات الخمسة، وجددوا تمسكهم باللاءات الثلاثة (لا تفاوض لا شراكة لاشرعية ).
وأردفوا “اليوم نضيف لتلك اللاءات الثلاثة (لا اجتماعيات) ، وجددوا رفضهم لخلق أي أرضية مشتركة بين قوى الثورة والانقلابيين ، وانتقدوا تصريحات البرهان التي قال فيها إن لجان المقاومة تقوم بالافطارات في الاحياء والسياسيين يجدونها أرضية لهم.
ووجهت لجان المقاومة رسالة إلى الشعب السوداني بأن كل من يلبي دعوة البرهان لا يمثل قوى الثورة او لجان المقاومة”.
الجذوة المشتعلة 
وتعتبر لجان المقاومة المحرك الفعلي لخروج التظاهرات، و الفاعل الأساسي لقيادة الشارع، سيما خلال الفترة الأخيرة عقب انقلاب ٢٥ أكتوبر، فضلا عن انها لم تزل جذوة الثورة المشتعلة، ما يجعل تجاوزها أمر عصيا في المعادلة السياسية، ويرى مراقبون أن اي تجاوز للجان لن يفيد إصلاح الفترة الانتقالية>
فيما ترى بعض من القوى المدنية الموالية للانقلاب أن القوى السياسية بمساندة مجموعات ثانية تسعى السيطرة على الشارع واستعادة ما سرق منها بواسطة هذه اللجان. وبحسب اعضاء من لجان المقاومة فإن مرحلة الصعود على اكتافهم مثلما حدث في أبريل ٢٠١٩ أمر لن يتكرر، لجهة المامها وادراكها بالعمل السياسي.
غير أنه ومن جانبه أكد المحلل السياسي خالد البشير أن رفض الدعوة أمر مرفوض اي كانت الأسباب والمبرررات سيما أننا نتنسم الشهر كريم.
كما اوضح في حديثه لـ”الراكوبة” أن الوقوف في محطة لا للتفاوض من شأنها أن تغلب المصالح الشخصية على مصلحة البلاد، خاصة أن عددا من الأحزاب تسعى لحل سياسي يزيل عثرات البلاد، وتابع: الرفض غير موقف والدعوة كانت فرصة لحوار شفاف وبناء، كما انها كانت مبادرة زكية من البرهان، لكن اللجان برفض الدعوة أكدت عدم نيتها التوصل، لأي اتفاق او ان يكونوا جزء من العملية السياسية في البلاد.

‫6 تعليقات

  1. في نظري ان لجان المقاومة ضيعت فرصة ذهبية لا تعوض وبهذا تثبت لجان المقاومة انها نفس الشخصية الحزبية السودانية التي يمكن أن تغامر بمستقبل البلد من أجل تحقيق أهدافها الشخصية والحزبية.

    1. اسكت يا كوز “ضيعت فرصة ذهبية لا تعوض” ما هي الفرصة التي لا تعوض هل تجلس مع شخص كذاب وخائن ولا عهد له بعد انقلابه وقبل ذلك مجزرة القيادة العامة وقتل الثوار، البرهان شخص نتن وكل من يجلس مع يصبح نتنا مثل.

  2. البرهان شخصيه كاذبه لن يصدقه الشعب السوداني ولو تعلق باستار الكعبه
    السفاح سيذهب وسيبقي الشعب طال الزمن او قصر
    اما بالنسبه للكيزان فاعلموا انكم مجرد صفاقين شيالين بقي ماعندكم دور ولا معني غير تزغردو وتصفقوا ورا البرهان
    للاسف الشديد للمره المليون نتاكد انو ماعندكم لا دين ولا شرف ولا كرامه
    وتستاهلوا يلعب بيكم زي الارقوزات
    لا تفاوض ولا شرعيه ولا شراكه ولا فطور زاتو يلا بلا لمه

  3. موائد الرحمن عامره في كل مكان بما يجود به الطيبين اما موائد اللئام فلها روادها ناس اعتصام المووووز !!!!

  4. ويسعى البرهان من خلال دعواته للجان المقاومة للإفطار في باحة القصر، النأي بها بعيدا عن تدخلات السياسيين واملاءاتهم، الأمر الذي انتقدته اللجان ورفضته.
    الرفض غير موقف والدعوة كانت فرصة لحوار شفاف وبناء، كما انها كانت مبادرة زكية من البرهان، لكن اللجان برفض الدعوة أكدت عدم نيتها التوصل، لأي اتفاق او ان يكونوا جزء من العملية السياسية في البلاد
    تقارير الراكوبة اصبحت مثل تقارير الصيحة صحيفة الجنجويد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..