مقالات وآراء

*المدرسون مِلح الثورة!!!*

دنيا دبتقا
نور الدين بريمة

بالطبع لا مزايدة ولا مكابرة ولا جُحود، في حق المدرسين والمعلمين، ونحن نتحدث عن نضالهم، ونضال بقية رفاقهم من شرائح الثائرات والثائرين من المهنيين، وركوز الثورة من الكنداكات والشفاتة، الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم ودموعهم، ضد الظلم والعدوان ووقفوا في وجه كل من عصى وتجبّر ونأى عن الحق والواجب، ولا مكابرة في أن المدرسين والمعلمين قد أثروا الساحة النضالية، بكل ما جادت به قريحتهم الإنسانية، ولسنا في حاجة إلى شواهد، لأنه يعرفها القاصي والداني .. إذًا فلماذا ندين لجنة المعلمين ونستنكر جلوسها ونخوّنها؟، وهي التي ظلت تسعى إلى تحسين العيش الكريم لمنسوبيها، ورفع الحد الأدنى لأجورهم، دون التخلي عن مسيرة النضال والكفاح التي ستتحقق عاجلاً أم آجلاً، وفي ذلك قطعًا مصلحة لبقية شرائح العاملين بالدولة، ولا يعني بأي حال من الأحوال إعترافًا بالإنقلابيين، بل هو تأكيد على قدرة النقابات والإتحادات العمالية في إخراج الحق من فك الظالمين العابدين للسلطة، وهي واحدة من طرق النضال، التي لم تتأتي إلا بالصبر والتمترس والإستماتة خلف القضية، وذلك بالإضراب وتحمّل الأذى ومشاق الإعتقال والتنكيل والتعذيب، فصاحب الحق لا يعرف المداراة، مثلما لا يعرف الركون والتموضع، خاصة وأن مصالح المعلمين والعاملين، ينبغي أن نسعى لتحقيقها، أو أن نقول خيرًا في الذين تبوؤوا درج المعالي في تحقيق المعاني، واذا لم تتعامل لجنة المعلمين بذكاء وحنكة مع سلطة الأمر الواقع، لما وصلت إلى ما هي عليه من حقوق، بل ربما ستضيع، وفي سبيلها  لم نلتمس أنها قد مست الخط الثوري بسُوء، وعليه لا ينبغي لنا التعالي، ووسم من يطالبون حقوقهم بالردة، بمجرد جلوسهم مع الإنقلابيين، فالحياة لن تتوقف بسبب الإنقلاب، وإذا سعى كل فريق في إخراج حقوق منسوبيه فهو خيرٌ لنا من الإنكفاء ونعت من يحققون ذلك بالداعمين للإنقلابيين، ودعوني أطرح تساؤلاً.. أيهم خير؟.. ردّ الحقوق والإعتبار للمعلمين .. أم الإنزواء والتخفي بستار إن جلستم مع الإنقلابيين فإنه ردة وكفر بالنضال، فالمدرسون هم ذروة سنام الثورة  وملحها .

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..