
ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
قضيتنا الكبرى تكمن فى الذين يصعدون للسلطة معظمهم لايمتلكون أدنى مقومات القيادة وليس لهم خطط استيراتيجية لبناء الوطن .. يفسدون من أجل الثراء وينهبون خيرات البلاد من أجل تمكين أنفسهم فى السلطة اضاعوا هيبة الدولة داخليا وخارجيا ..
من حولنا تنهض الدول ونحن يخيم علينا الفقر والصراعات السياسية والقبلية الدامية .. تجاوزت رواندا النعرة القبلية أصبحت الان تتمتع بقوة اقتصادية جعلتها تتطور تكنولوجيا ودخلت سوق المنافسة فى الصناعات .. دولتنا تعاني من وجود العملاء والمنافقين والانتهازيين والفاسدين والذين لا يملكون كفاءة او خبرة فقط كل من حمل السلاح يريد منصبا ويسقط كافة الشعارات التى كان يرفعها قبل الوصول للسلطة ..
لن تقف الحرب فى دارفور طالما الحدود مفتوحة والسلاح يتدفق .. والمليشيات مدعومة .
مايربط بين مجزرة القيادة ومجزرة كرينك الاسلوب القائم على القتل والحرق .. مازال الفاعل مجهول رغم وجود الادلة والبراهين والشهود ..
كرينك شهدت أبشع مجزرة البلاد بعد سقوط النظام .. صور تكشف عن حجم القتل والتدمير .. إذا لم تحكم الدولة سيطرتها عسكريا وامنيا فى تلك المناطق نتوقع مزيد من المجازر التى اشبة بالابادة الجماعية ..
الوضع يتطلب حسم للفوضى وعقوبات رادعة وتحديد مناطق إقامة الجيوش المتعددة والحد من تحركهم داخل المدن ومناطق المعسكرات .. واغلاق الحدود ليكن السلاح فقط في يد القوات النظامية ..
الوضع فى دارفور يجعلنا نتساءل عن دور حاكم دارفور؟ .. وحكومة الولاية والمركز من الهجوم المتكرر لبعض معسكرات النازحين والقرى والاحياء ونهب الأسواق وقتل المعلمين والاعتداء على المستشفى… الخ ؟ .
وطن يغرق فى الجهل ويكثر فيه الجدل ويحكمه من يملك السلاح كيف نتوقع فيه حرية سلام وعدالة .
&نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم .
جورج هربرت
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
