مقالات وآراء

الهامش الذي يجب أن (يُمَركز) في الوعي والوجدان ..

(تفكير بصوتٍ عالٍ)
لنا مهدي
الهامش يجب أن (يُمَركز) في وعي ووجدان المتلقي؛ وكمهمشة وجزء من مشروع السودان الجديد لابد أن (أستعجل)  لأرسخ مفهوم أن ثورة الهامش قادمة إلينا لا محالة (نحن الثوريين القادمين)  إن تباطأ المثقفون والنخب ، ووفد المقدمة مفاهيمي باقتدار يسلّط ضوءاً ويحل عقدة ويأسر كل المفاهيم البالية بزخم قيمي يتجاوز لون البشرة لينفذ مباشرة للون القلب.
النخب الذين تشرنقوا على ذواتهم وتخلوا عن أدوارهم كمنارات استنارة ووعي وتغيير مجتمعي والمثقفون الذين انكفأوا هم الآخرون على ذواتهم وتبنوا الثقافة لا كأداة وعي وتغيير للنفس وللمحيط ولكن استبدلوا هذا المفهوم الراقي بكون الثقافة مبارة في اكتناز المعلومات واجترارها دون أن تستطيل أدوارها لإحداث تغيير منشود ..
فلا النخب عادوا نخباً ولا المثقفون عادوا مثقفين! .
هذا عن النخب المفترض فيهم الوعي والإمساك بتلابيب التغيير للوطن وواقعه وإنسانه! .
أما النخب الإسلاموعروبية فثورة الهامش متمددة رغم أنوفهم، وحتى في المناطق ذات القوى الاجتماعية الضاربة جذور تقليديتها في عمق تربةٍ لا حداثية يمكن أن تكون صدىً لثورة الهامش وثورة الهامش صدىً لها ..
وكل ذلك معضلة محلولة ومنسجمة  بمقترح الكتلة التاريخية الناضجة القادرة وحدها ليس فقط على الصمود بقدرة فذة على الفعل والإنجاز بل أيضاً على حفظ تماسك الوطن والحيلولة بينه وبين الانهيار .
الصبر جدائل استطالت على ظهر الوطن المنكوب
 الذي تتحكم فيه إحداثيات كارثية الهوامش ليست واحدة فهامش فيه قتل على الهوية وهامش إفطار أطفاله أشلاء ودانات وموسيقى هدهدة الصغار للنوم هي أزيز الأنتونوف المرعب ليس كالهامش الذي يعاني بنوه التهميش الثقافي والخدمي بأي حالٍ من الأحوال .
الهامش وفي المقابل له المركز الإسلاموعروبي ذي البطريركية الأبوية، التي تجعل الهامش -لو لم يخني التعبير- أشبه بمن تعرض لقوة طرد مركزية مهولة قذفت به إلى حافة الحافة في كل شيء فأصبح هامشاً باقتدار : هامش التاريخ وهامش الثقافة وهامش الجغرافيا، هامش معزول بكامل مكوناته .
المفهوم الثاني علاقة الأزمة بين المواطن والدولة، الدولة (المنحازة إلى) و(النافرة من) على أساس إثني جغرافي ثقافي .
لنغُص في هاتين النقطتين عبر قراءة التاريخ بعين حياد ليست نصف مغمضة بل محملقة تماماً، لتستخلص المفاهيم استقرائياً كي لا يسقط أي منا في فخ قراءة التاريخ التالية للفكرة المسيطرة التي تجعل الكاتب أو المفكر رهينة لها يطوّع ما بيده من منهج ومعلومة لصالح الفكرة بل استنبط أفكاره وقناعاته عبر قراءة متأنية ومعتدلة وعادلة لتاريخ السودان ومراحله المختلفة••
مع محبتي؛

‫7 تعليقات

  1. يا استاذه الحال تغير بعد انقلاب 25 أكتوبر الكيزاني ومهزلة جوبا..

    يبدو أن لينا مهدي كانت تغط في سبات عميق مثل أهل الكهف وعند الصحيان لم يتسنى لها طعامها ومازالت تعيش في الماضي السحيق…

    …. حتى تواكبي الأحداث افيدك بأنه أصبح هناك مركز جديد قوامه:

    …. جنجويد الريزيقات وحركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه وجيش البرهان الكيزاني وجماعة المحشي والموز..

    … أصبحنا نحن أهل السودان القديم،، المهمشين والمضطهدين على الأرض والتايهون والهائمين على هذه البسيطة.. الكل يتربص بنا ليقتل وينهب ويغتصب ونحن ملتزمون بالسلميه رغما عن ذلك…

    .. ديارنا تمت. استباحتها منذ مجزرة القياده العامه بواسطة ناس ولض امي وكسكس ورا،، وكوكوة، ،وكل القوة الخرطوم جوا ،،والخرطوم دي حق ابو منو فيكم، ، والحركات المسلحه عليها الذهاب لمروي لتعسكر هناك…

    … يا أستاذة لينا شوف موضوع اخر غير هذه الاسطوانه المشروخه الهامش والمركز والجلابه العنصريين و(الشريت) النيلي..

    … هذه الاسطوانه المشروخه أصبحت بضاعة مزجاة بعد مؤامرة جوبا،، و غزو جنجويد الريزيقات وامتدادهم القبلي في غرب أفريقيا للسودان القديم ،واحتلالهم للعاصمه ومدن السودان القديم مع عصابات كل القوة الخرطوم جوا مرتزقة الحركات المسلحه..

    … يا أستاذة لينا مهدي نحن نعيش في زمان اخر،،. زمان شعاره، كل القوة الخرطوم جوا،، عمارات نهدمو،، جلابه نكتلو وبناتنا نغتصبو،،، والخرطوم دا حق ابو منو فيكم ،،وعلى الحركات المسلحه الذهاب لمروي ليعسكروا هناك..

    …. لكن أهل السودان القديم سينتفضوا من تحت الغبار والرماد مثلما فعل اجدادنا ضد الفكي القاتل عبدالله التعايشي وتتار دارفور والتاريخ يعيد نفسه.. نعم سنعمل بوصية أجدادنا الفايت الحدود واسو….

    1. لم يتسنى لها طعامها؟؟ يا سيف الجهل – شكرتك – الطعام يتسنه ولا يتسنى ولا يتثنى كما يجهل بعضهم

  2. دا ايه الكلام الفارغ دا

    النخب الاسلاموعروببه ثورة الهامش متمدده رغم أنفهم

    المركز الاسلاموعروبي ذي البطريركيه الابويه

  3. خزمجة ساي، الثورة القادمة هي ثورة الجياع في المدن و ليس القرى المهمشة في جميع أرجاء السودان يا صحفية الخرمجة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..