الخطر أم المخاطرة!!

أطياف
صباح محمد الحسن
تتعمّد المؤسسة العسكرية حالة إثارة الرعب بين المواطنين، لتعيش الخرطوم على صفيح من الخوف والتوتّر والحذّر،
وما يحدث ليس بسبب عناصر النظام المخلوع كما يعتقد البعض، لكنه بسبب القيادة العسكرية التي تفتح الابواب والنوافذ لتكون الفوضى مسموحة، وليمارس كل المتربصين بالتغيير هواياتهم المفضلة في نشر الشائعة والترويج السلبي للخلافات، والتلويح بإعمال التخريب ونصب خيم العزاء للعملية السياسية، وكله سينتهي دون أن يحقق هدفا واحداً، لأن الوصول الى المدنية أمراً بات محسوماً، ولو بعد حين. فتزامن تصريحات القيادات الاسلامية مع تصريحات الادارة الأهلية، وغيرها من اساليب التثبيط، جلها فرقعات وأدوات تستخدم في عملية العرقلة والتتريس السياسي
ولأن كل خيوط الشبكة واحدة، تتزامن معها تحركات آليات ودبابات عسكرية من امدرمان للخرطوم وبالعكس، كاستعراض عسكري تطرد به المؤسسة شبح صوت التغيير الذي يلاحقها ويزعجها بشدة.
وهذا اسلوب درجت عليه المؤسسة العسكرية لتستمد به القوة، وفي ذات الوقت تبث روح الإحباط عند المواطنين والسياسيين ويريد البرهان أن يقول (أنا هنا) وأن زمام الأمر بيدي، ويمكنني فعل ما اشاء وقت ما أريد، كما أنه نوع من أبراز امكانياته القتالية في رسالة واضحة للأطراف العسكرية الأخرى.
ولكن بالرغم من أن حدوث اشتباك ما بين الجيش والدعم السريع ليس أمراً وارداً الآن كما تشتهي الفلول، وذلك ليس لأن القائد ونائبه قلبهم على الوطن، ولكن لأن كلاهما يعلم أن الدخول في معركة يعني الخسارة للأبد، وإن توقعنا نشوب صراع عسكري عسكري، أو تنفيذ أي خطة لفراق الأطراف الموقعة، أي كان بمواجهة عسكرية أو خطط تخريبية أو بعمل واجهات سياسية، نتيجته أن كل من يشارك فيه سيحرر شهادة وفاته بيده، وسيكتب بداية زواله من المشهد بلا رجعة، وهذا يعني أنه ليس هناك خطر قادم لكنها مخاطرة.
والخاسر ليس الوطن كما يعتقد البعض، الخاسر هي الجهات التي تريد اشعال نيران الفتنة، والتي تستجيب لها، فكل الذين يمسكون بعود الثقاب هم أول من سيحترقون به، لكن قضية ومشروع التغيير والعمل على تحقيق أهداف الثورة أمر مستمر لا يتوقف، يشبه النيل في جريانه وتجدّده.
فإن كانت قضية الدمج هي التي خلقت هذه الاجواء المشحونة، فإن الأقرب من المواجهة هو أن قائد الدعم السريع ربما يقدم مزيدا من التنازلات، أن كان بقرار سلمي أو بخطوة مفاجئة تقلب الطاولة على الفلول، وتسهم في الوصول الى تحول ديموقراطي، هذه الخطوة ستكون قاصمة الظهر لكل الذين لا يريدون مدنّية الدولة، فرغبة الرجل في الوصول الى ما يصبوا إليه ستدفعه ليقدم كل ما يساعد في حرق (كرت) المؤامرة !!
طيف أخير:
٦ أبريل، خلي يومك زي طلوع شمس الخريف، خلي شلالك يصب أوع من موجك يقيف
الجريدة




ما يريده البرهان من دمج الدعم السريع ليس مصلحة الوطن بل هو مصلحة الفلول الذين اصبح حميدتى العقبة الكاداء أمامهم فهم على يقين بانهم لن يحكموا هذا الوطن الا بالبندقيه وعندما اعلن حميدتى صراحة تمسكه بالاتفاق الاطارى جن جنونهم ولم يكن أمامهم سوى الضغط على البرهان والكباشى وياسر العطا للقضاء على حميدتى الذى بدد أحلامهم بالجلوس على كرسي السلطه ومن هنا اناشيد قحت بالاستفاده من كل ما هو متاح لهم للوصول للحكم المدنى الذى سيقبر الفلول الى الابد منتظرين قاع جهنم الذى وعد الله به المنافقين ان هم استخدموا سلاح البرهان فانتم أمامكم سلاح حميدتى الذى سينتصر عليهم برغم مدرعاتهم ودبابابتهم لان ارادة الجماهير التى تدعم الحكم المدنى مسنودة بسلاح حميدتى ستقضى على اى كوز لان ارادة الشعب هى المنتصره وهذا عين ما يخشاه البرهان ليقينه بان بنى كوز لا يمثلون سند يستند عليه فهم اوهن من بيت العنكبوت
حميدتى قيمة مضافه لكم من اجل الضغط على البرهان وإبراهيم جابر من اجل تحويل الجيش من مليشيا خاصه ببنى كوز الى جيش قومى حقيقى وهنا سيكون حميدتى لاعبا اساسيا وسيشهد له التاريخ لانه اسهم بشكل فاعل فى تحقيق اهم هدف من اهداف الثورة وهو تحقيق قومية الجيش وتطهيره من بنى كوز المجرمين
العملية السياسية بقت لعب عيال هرولة وولولة وصراخ وتحديات ومافي اي شي ينجز!!
طلعتوا منفوخين وقلتو يوم 1 ابريل حايحصل كدا ويوم 6 حايصل كدا وبعده يحصل كدا ودا كله طلع ظراط قحاتة وقحاتيات.
القائد جبريل والقائد مناوي والقائد اردول كلمتهم ما تقع واطة واقفين زي الجبال الراسية فالوا لا لصعاليق قحت يا تشركوا الناس كلهم في ادارة الفترة يا تشموها قدحة.
والان القحاتة خشمهم ملح ملح.
نصحوهم 100 الف مرة لكن الكراسي عمتهم
يلا يا قحاتة خموا وصروا.
مقال حقيقي، البرهان اصبح خطر علي السودان والله خير الماكرين
انت يا صباح بتجيبي التفاؤل ده من وين… والله شي يحسدوكي عليه.. انا شخصيا لم اقتنع يوما أن حميدتي يمكن أن يعادي الإسلاميين مش لانه يحبهم لكنه شايف المرمطة الواقعين فيها انتو مع البرهان والفلول فمالذي يدفعه لكي يلعب دور طرزان.