مرثية إلى روح الفن التي تماهى في أقبية الصمت إلى صوت الحقيبة ومستودع أسرار التراث

عادل أحمد يوسف
1
على الشطآن يا السر سيبقى العشب يشدو
وزرعك أخضر والفن يسمو
وما من بقعة في الأرض إلّا ذكرك الميمون ينمو
أيّا السرُ
باسمك ثورة الأحرار ترنو
وصوتك ناشر ُ في الخلد يعلو
وأجراس المدائن منك تهفو
واسراب الطيور الزاهيات منك تدنو
أيّا السرُ
يا صوتا سماويا سمعنا
و يا قمحا مداريا زرعنا
و يا وعدا كالفن نقيّا
و يا نجما خرافيا فقدنا
جموع الشعب يبكي اليوم
فنانا سخيّا
وطُهر الضحكة السُكرى البهيّا
يردد أُغنيات منك حيّا
فيا ديسمبر المحروس يا شهرا رضّيا
إلى كنف الغياب رحلت حيّا
أيّا السرُ
ستحفظُ إرثك الزاكي عليّا
أيّا السرُ
يا نيلا غنيّا
ويا ألق من من الأحرار ضيّا
تيتم ليلنا الّاهي سقيّا
أيّا السرُ
دمعنا يبقى جليّا
وآهات من الفن مليّا
2
يا هضبة الفن
و أزميل التقاوى على درب الغنا
وعدّاً سنويّا مع الشعب على ألق اللقاء
الشعب ينتظر اللقاء
وجاء حزنك كاسيا كل الفصول
تيتمت أنغامنا وعُرى الفصول
يا سرُ كم أشجيتنا وبنيت
أبراجا لنا كالشهد في روض السهول
سقيت أزهار القوافي
ومشيت كالشمس المنيرة
من سواح الفن للقبر الملول
كنا نعدُ الجلسة البيضاء
فرحا سرمديا ونماء وهطول
يا سرُ كنت تغوص في التاريخ تستدعي اللآلي من تلافيف الذهول
أم در تبكيك وترسل حزنها الماطر
أُدعية لتهب الزمن نسمات الحقول
3
ماذا يقول الشعر في الليل الحزين
كنا على درب الغناء
نمضي إلى ألق اللقاء
بنسمة الوعد المبين
كنا نعد الليلة النجلاء فرحا ولقاء
لنغوص في عمق التراث
ولجة البحر العميقة
ببهجة الشعر وإشراق اللقاء
كنا نعيش وننتظر يوما مضاء
رمضان جاء وغاب ملهمه
بوهج الضحكة اللمعى
ويا وجع اللقاء
وجاءنا الخبر الحزين وجاء حزنك كاسيا
مرح الفصول
وروضة الوعد البتول
تيتمت أنغامنا
وبكى المساء
يا سر كم أطربتنا
ومنحتنا الأمل المضاء
هناك في برج الفصول
هناك في عرس
القوافي والغناء
أبكيك يا جرح البلاد وشارة النصر
وعربون الولاء
أميرها الزاهـي وتيــــــــــجان الثقافة والهنــــــاء
أبكيك يا لحنا بطول النيـــــــــل صبــــرا وإنتماء
أبكيك يا قلبــــا بلون الصبــــــح وردا وصفـــــاء
أبكيك قلب الشعــــب بــــدر الفـن أسطول النقاء