من ارخى الحزام واهان القادة العظام؟
دفن الرأس في الرمل لايجدي، والهروب من مواجهة الأسئلة الجريئة بالاجابات الصريحة لن يحل الأزمتين العسكرية والسياسية في بلادنا العزيزة، من ظن أن ارتخاء الاحزمة الحازمة لاصلاب القادة الكبار قد بدأ لتوه، يكون واهماً او ساذجاً وربما عضواً فاعلاً في الجماعات الحزبية الضالعة في عملية ارخاء احزمة كبار القادة، أول بادرة لولوج الاحزاب السياسية في مفاصل المؤسسة العسكرية جاءت بعد سنيتن من استقلال البلاد، فكان لحزب الأمة قصب السبق في افتتاح مشروع فك ازرار الاحزمة الرابطة لجأش الرجال العظام، في الانقلاب العسكري الأول، وتبعه بعد ذلك الحزب الشيوعي الذي مايزال يفاخر بارتكابه لجريمة الانقلاب الثاني الذي قاده النميري، واستمر مشروع تجريد الرتب العسكرية من حزمها وعزمها الوطني، حتى اخذ الاخوان المسلمون – الجبهة الاسلامية القومية – حظهم من التكالب على السلطة عبر استغلال رموز الجيش في تنفيذ الانقلاب العسكري الثالث، وبعد أقل من سنة قام البعثيون بالانقلاب الرابع – الفاشل – الذي راح ضحيته ثمانية وعشرون ضابطاً من خيرة ضباط القوات المسلحة كما وصفهم اصدقاءهم، فعندما يخوض العسكريون في الخضم السياسي يكونون قد سمحوا للسياسيين لأن يرخوا احزمتهم، وحينما ينتفض العميد صلاح كرار غاضباً من الارتخاء العصبي الذي اصاب اصلاب زملاءه، عليه ان يقدم اعترافاً واعتذاراً عن اشتراكه الجنائي في مشروع تفكيك وازالة الأحزمة، باعتباره واحد من المنفذين للانقلاب الثالث والداعمين لتمكين الاخوان المسلمين، ولكونه احد المشرعنين للخلاص من ضباط رمضان بأيدي مدنيين.
العيب الكبير لمفكرينا وزعماءنا السياسيين والعسكريين يكمن في أنهم لا يتناولون بالبحث والتنقيح، جذور مشكلاتنا السياسية والعسكرية والأمنية ليزيحوا عن اعماق جراحها الصديد والقيح، انهم يحاولون ازالة رأس جبل الجليد ويتركون قاعدته المكتنزة بالثلج الجامد، فهم يلومون حميدتي على الموقع الرفيع الذي تبوأه، وينسون أنهم الذين وضعوه على قمة الهرم، هم وحدهم وليس احد آخر سواهم، فهم الذين افتتحوا مراسم تشييع المؤسسة العسكرية بتنازلهم عن دورهم طواعية واختيارا، عندما أسسوا وموّلوا ودعموا القوات الصديقة المقاومة لجون قرنق، وحينما كوّنوا المراحيل وحرس الحدود والدعم السريع، فلا يعقل أن يساهموا في تجويع وافقار واذلال الجيش ثم يأتوا ليتباكوا ويقيموا المآتم رثاءًا للمؤسسة المقبورة، فهذه هي الخلاصة النهائية للنبيذ المعتق الذي اعتصروه منذ أول يوم لتخريبهم الممنهج الذي قادوه عبر الانقلاب العسكري الأول، حتى الانقلاب الأخير في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي الذي مكّن للاخوان المسلمين، فلا مجال للنواح والبكاء بعد أن وقع الفأس على الرأس، ولا عزاء للنائحين سوى التغني برائعة الموسيقار محمد عثمان وردي – وحدي جرحت نفسي واصبحت باكيا … فقلبي الذي عشق واحب لم يكن واعيا، أو كما انشد وقال، فلا ينفع الندم والبكاء على اللبن المسكوب بعد أن بلغ السيل الزبى واحتشدت البلاد بالمليشيات والجيوش الموازية للمؤسسة العسكرية، وبعد أن اصبح القادة القادمين من الخلاء يحاكون في صولاتهم وجولاتهم مشية الأسد، فمن اراد للسودان قادة عظام لا يرخون الحزام عليه بتنظيف الجيش من الضباط الحزبيين.
الحل يكمن في شمول رؤية المحللين المُعتمد عليهم في تقديم خارطة الطريق والاطار العام لمؤتمر المائدة المستديرة، المعني بقضية الحرب والسلام وكيفية حكم السودان، فقضية الأمن والسلام لن تصل لبرها الآمن الا بعد أن تكون هنالك مؤسسات غير مزدوجة للجيش والشرطة والأمن، وهذه القضايا الأمنية والشرطية والعسكرية مرتبطة بالتكوين القبلي والعشائري والشعوبي للأقاليم الستة، فالجيش يجب أن يخاطب هذه الفسيفساء المتنوعة والمتعددة لشعوب وقبائل الاقاليم، وكذا الشرطة والأمن، فالقبول بالكليات الشرطية والأمنية والعسكرية يجب أن يكون مبرأ من الانتماءات الحزبية، وشامل لنظام الكوتة الخاص بكل اقليم، بمعنى أن يكون لكل اقليم نصيبه من الضباط المتخرجين من الكليات العسكرية والأمنية، أما كيفية حكم البلاد فلايوجد أنسب من النظام الفدرالي، وليست هنالك وسيلة أفضل من الممارسة الديمقراطية الحرة والنزيهة المعتمدة على صندوق الاقتراع المراقب دولياً واقليمياً، بعد أن يعاد تسجيل جميع الأحزاب بالمعايير والأسس لتي يتطلبها التعاطي الديمقراطي، تجنباً للتحزب السياسي المنطلق من الدين والعرق والجهة الجغرافية، وتفادياً للخطأ التاريخي الذي جعل من الطائفة حزباً كهنوتياً تغلب على رموزه المسوحات الدينية، المستغلة لعاطفة الناس في الدوران حول محور طقوس التبجيل وطلب البركة وصك الغفران من الزعيم، فمشكلات البلاد السياسية والأمنية والاجتماعية لن تقضي عليها جودية عمدة الفريق ولا حولية شيخ الطريقة.
[email protected]
5 مايو 2022
صدقت
الفدراليه والديمقراطيه التى تدعو إليها يا جنجويدى لن تفلح مع اناس أصبح القتل والسحل و الاغتصاب جزء من ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، والحل يكمن فى انفصال الوسط والشمال والشرق عن غرب السودان حتى يتسنى لتجار الحرب والجنجويد الاستمتاع بممراسه هوياتهم من قتل ونهب واغتصاب فى دولتهم الجديده.
تاني انفصال مافي ،اما وطن واحد أو الكل ياكل نار ويذوق طعم النزوح والقتل و التشريد..عرفت.
الي الجنجويدي الريزيقي اسماعيل عبدالله،
،كربة الحزام تعني لنا نحن أهل السودان القديم ،،سودان كوش وتهراقا وبعانخي وأماني ريناس،، التصدي لغزو قبيلة الريزيقات وأبناء عمومتهم في تشاد والنيجر ومالي الذين غزوا ديارنا بقوة السلاح ودحرهم وطرد ما تبقى منهم الي ديارهم في دارفور وغرب افريقيا غير مأسوف عليهم.
طرقت بابا يا سماعين يهاب الكثيرون الوقوف عنده فتكوين الجيش السودانى ليس قوميا فقد فضحت ثورة ديسمبر هذه الفرية المسماة قومية الجيش تكوين اللجنة الأمنية جله كان من الشريط الممتد من حجر الطير لحجر العسل وهذا نتاج لسيسة القبول فى الكلية الحربية فالذى لا يجد واسطة من الضباط الكبار فى الجيش يتم استبعاده وهو ما شكل هرمية هذه القوات ..لا نشك أبدا فى مؤهلات وقدرات بعض المستوعبين ولكن الوطن المثخن بالجراح لا يتحمل التهاون وعدم الموضوعية فى معالجة قضاياه.. عندما رضينا بعمل جماعات المراحيل أو القوات الصديقة بل حتى استضافة القوات الجوية المصربة فى حرب حزيران 67م كل ذلك كان على حساب الوطن..عندما أغمضنا العين تجنيس التشاديين وغيرهم ها نحن اليوم ندفع ثمن ذلك فمن يدرى ما يحمله الغد لهذا السودان والأمثلة لا حصر لها….نحتاج لجراحة عميقة لاستئصال مالحق بنا رغم النواعق والصائحين القائلين (( هجمنى النمر ) حتى هجمه النمر على حين غرة
حبيبك حميتي قال كلام القاش المرخي ده
لأنو عاف خياسة الجنرالات الكبار
يضرب ده ويزعط ده والاخرين يتاكو جعابم في الحيط
والبرهان شايف الخبت ده ويكاكي،في ناس دايرين يفتنونا مع الجنجويد
نعم تمت انقلابات عسكرية،لكن العسكري كان عسكري وثقة الناس ما اتهزت فيهم
إلا مع مجي الكيزان وادلجة الجيش واسلمتو،عبود ،نميري،سانكارا ديل كلهم انقلابيين
لكن كاربين قاشم،كاربين قاشم لانم ما كانوا دنيين زي البشير والبرهان،،لكن مع اخوانك الجنجويد
البلد كلها ام فكو،عساكر علي شعب،عينم للتغيير الديمغرافي الزاحف من دارفور بقوة سلاح الجنجويد،بلد متعوسة وراجيا يوما
الجنجويد ينحل
الجيش ينحل
كلام فيه هه وهاه تكوين الجيش واستبعاد والامعان في استبعادهم حتي بعد قبولهم وتخرجهم ولكن أن نقبل بقادة الخلاء أيضا هه ووالله نحن زاتنا قلنا ههههه وكل أصبح علينا واحد خلونا ناكل وطزفيكم كلكم
الجنجويدى المرتزق المنافق إسماعيل عبد الله ،
ما رأيك فى أن تتحقق آحلامك الجنجويدية التى تتستر عليها ؟
* ( وهي أحلام جنجويديه لن تتحقق أبداً – ولا فى الآحلام ! ) *
ما رأيك فى أن يتسلط المجرم القاتل حميدتى دقلو ويصبح ملكاً على السودان ؟
وآن يكون بإسم الملك المجرم حميدتى الأول ، مع ولي عهده المجرم عبدالرحيم دقلو ،
وأن يحكم السودان بالشريعة الجنجويدية ، القائمه على القتل والنهب والإباده ،
وأن يُعٓيِّن فى حكومته كل مجرمى الحرب من أوباش الرزيقات والتشاديين والزغاوة ،
وأن يعيثوا فى الأرض فساداً ، وجهلاً ، وطغياناً ، وعنصريه ،
وأن يضربوا عرض الحائط بكل القيم الوطنية ، والأخلاقية ، والإنسانية ،
وأن يؤسسوا للخراب وللهمجية والتخلف فى جميع أنحاء السودان .
كل ذلك من أجل أن تتحقق آحلامك الجنجويدية التى تتستر عليها ،
كُوٓيِّسْ ًْ كِدٓه مٓعٓأَكْ ؟
شكراً سمعة..
من أروع ماقرأت اليوم.
You made my day