فشلت الديمقراطية عندنا …

ياسر عبدالكريم
قال جورج طرابشي الديمقراطية تحتكم الى صناديق الجمجمة وليس الى صناديق الاقتراع .. تعتمد علي الوعي
الديمقراطية بطريقتها وفي ظروفها الحالية ستنتج لنا نفس الاحزاب الطائفية الرجعية المتشاكسة وستنتج نفس الاسلاميين البستعطفوا المواطن بالدين ونرجع الى نفس المربع الاول والاستبداد الديمقراطية بتفشل اذا حاولت نقلها كما هي في اوروبا او امريكا . يجب صناعة ديمقراطية خاصة بنا . كما صنعت الهند وايران والبرازيل ..
فالافكار لا تاخد الصفة الكونية بمعنى البذرة التي تنبت في اوروبا وتريد زراعتها في السودان قد لا تصلح اذا لم تهئي لها البيئة المناسبة .. بعكس الروشتة الطبية فمثلا البندول او الاسبرين يصلح تداوله في اوروبا وفي السودان بعكس الافكار لذلك فشلت الماركسية في السودان .. فاذا اخدنا شعار ماركس بقول ياعمال العالم اتحدوا يطلع العامل يطالب بالاجر .. عندنا العامل يبحث عن رزق ياخد الفلوس ويحب عليها.
طه حسين قالها قبل مائة عام .. الديمقراطية نجحت في اليونان لحضارة العقل وفشلت عندنا لاننا مجتمع بدوي وعندنا حضارة الفقه يعني اكبر الاحزاب الطائفية لا تستطيع ان تمارس الديمقراطية وزعيمها له السمع والطاعة باعتباره الفقيه
ارسطو قال الشعوب الشرقية شعوب بربرية لا تنجح فيها الديمقراطية ..
محمد عبده قال لا يصلح في الشرق الا مستبد عادل .. هذه الشعوب تعشق الاستبداد والحكم المركزي .. فهو مخطى فاذا الاستبداد في حد ذاته ظلم . فكيف يكون المستبد عادل اذا استنسخنا الديمقراطية كما هي فلن تنجح .. فلابد من صناعة ديمقراطية خاصة بنا ..
هذا رأي وليس كلاما مطلقا .
مع تحفظي على كلامك .سؤالي كيف نصنع ديمقراطية خاصة بنا. وكيف ستكون هذه الديمقراطية. ومن هم الذين يحق لهم التصويت والذين لا يحق لهم. والا تري استحالة قبول طريقة جديدة لتحقيق الديمقراطية عوضا عن النظام التقليدي.
أجيبك بدلاً منه وهو حر أن يوافق أم لا وأقول ببساطة نرجع إلى أصل الديمقراطية التي تنطلق من مبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات والحقوق السياسية بالذات وأن الحق السياسي حق مقدس ولا يجوز التنازل عنه حتى من قِيَلِ صاحبه ولا يجوز له توكيل أو تفويض غيره لممارسته نيابة عنه كما في الديمقراطية الحزبية النيابية على ثلاثة مستويات (الناخب + الحزب+ النائب) وانما الديمقراطية المباشرة تقريباً ذات المستويين التمثيليين (الناخي + النائب المباشر الذي يختاره) وذلك بحذف مستوى الحزب وترك الناخب يختار ممثله مباشرة وشخصياً. والنتيجة أن أعضاء البرلمان يكونوا مسئولين مسئولية مباشرة من ناخبيهم وفق أدائهم ويحاسبون في دوائرهم وليس في البرلمان وتستطيع الدائرة التي انتخبت النائي أن تعزله باستفتاء محلي وتخطر البرلمان بذلك ولا تتقيد في ذلك بزمن ولا دورة برلمانية ولا معقب على نتيجة الاستفتاء بالعزل إلا الطعن بممارسة إحدى الأساليب والممارسات الانتخابية الفاسدة المنصوص عليها في القوانين. وبهذا نضمن ولا النائب لدائرته وليس لحزبه كما في السابق ومن ثم ننهي كافة الممارسات الحزبية في البرلمان من التكتلات واستغلال الأغلبيات الميكانيكية ضد الأقلية وبإزالة العصبية الحزبية والولاء الأعمى الطائفي والمذهبي واستبداله بالتعامل الموضوعي مع كافة المسائل المطروحة في البرلمان وأخذ الأمور باستحقاقاتها وليس بموقف الحزب منها.
أجيبك بدلاً منه وهو حر أن يوافق أم لا وأقول ببساطة نرجع إلى أصل الديمقراطية المؤسسة على مبدأ المساواة والحرية السياسية الفردية للمواطن والحقوق السياسية المتساوية والمقدسة التي لا يجوز التنازل للغير عن ممارستها ولا يجوز توكيل أو تفويض الغير بممارستها نيابة عنه كما في الديمقراطية الحزبية النيابية – حيث يصوت الناخب لممثل الحزب وليس لممثله هو شخصياً ومباشرة بل على ثلاثة مستويات (الناخب + الحزب+ النائب) – بينما الديمقراطية المباشرة تقريباً ذات مستويين تمثيليين فقط (الناخب + النائب المباشر الذي يختاره) وذلك بحذف وساطة الحزب وترك الناخب أمام ممثله ينتخبه مباشرة وشخصياً. والنتيجة أن أعضاء البرلمان يكونون مسئولين مسئولية مباشرة من ناخبيهم في دوائرهم جغرافية كانت أم مهنية أو فئوية وفق أدائهم في البرلمان وأثره في الدائرة ويحاسبون في دوائرهم وليس في البرلمان وتستطيع الدائرة التي انتخبت النائب أن تعزله باستفتاء محلي وتخطر البرلمان بذلك ولا تتقيد في ذلك بزمن ولا دورة برلمانية ولا معقب على نتيجة الاستفتاء بالعزل إلا الطعن بممارسة إحدى الأساليب والممارسات الانتخابية الفاسدة المنصوص عليها في القوانين. وبهذا نضمن ولاء النائب لدائرته وليس لحزبه كما في السابق ومن ثم ننهي كافة الممارسات الحزبية في البرلمان من التكتلات واستغلال الأغلبيات الميكانيكية ضد الأقلية وبإزالة العصبية الحزبية والولاء الأعمى الطائفي والمذهبي واستبداله بالتعامل الموضوعي مع كافة المسائل المطروحة في البرلمان وأخذ الأمور باستحقاقاتها وليس بموقف الحزب منها.
الديمقراطية لم تفشل وإنما نحن شعب فاشل ومنذ ١٩٥٦م حتى ٢٠٢٢م لم نمارس الديمقراطية شوفتوا ماكرون اليوم امام نصب ديجول ، اين خصمه لوبان ، لزمت بيتها ومكتبها ولن تفتح حسمها الا بعد ٥ سنوات
DEMOCRACY IS THE DICTATORSHIP OF THE MAJORITY عايزين ديمقراطية مع تدخلات شيوخ الخلاوى والطرق الصوفية عشم ابليس فى الجنة
بكل حسرة اتفق مع الكاتب.. الذين شاركوا في انتفاضة أبريل ٨٥ وشاهدوا سلوك الأحزاب السياسية لا يمكن أن يصدقوا قيام ديموقراطية حقيقية في البلاد.. اتفق معك يجب صناعة ديموقراطية خاصة بنا ولو مرحليا نتيجة لتردي حالة الوعي العام.
العسكر للثكنات…البرهان الخاين خارج السيادي..وتسليم الرياسة لشخصية مدنية ..وتشكيل حكومة مدنية ..ودمج الجيوش في جيش واحد..انشاء المحكمة الدستورية..والمجلس التشريعي…القصاص والمحاسبة .اعادة لجنةتفكيك نظام الكيزان…ديمطللب لجان المقاومة والشعب العاجلة..مدنية الحكم في المرحلة الانتقالية ..والاستعداد للانتخابات..الموت والدم والدمار ..والسلب ةالنهب مترادفات لحكم العسكر..البرهان بره ..دا مختصر المرحلة.
فشلنا
الديمقراطية موجودة لكن بعبثية الوعي ما زال صغير لكنها موجودة والدليل وجود منتجات الديمقراطية مثل الإنترنت