
أحمد بابكر
استمعت إلى جزء من حوار المهندس صديق يوسف، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، مع عفراء فتح الرحمن، على قناة “سودانية 24″، والتي أدارت الحوار بشكل جيد خاصةً مع الاستعداد العالي لصديق يوسف لاضفاء الإثارة على ما يطرحه.
كان سؤال المذيعة عن أسباب خروج الشيوعي من الحرية والتغيّير، السؤال جيد ويجب ان تسأله المذيعة خاصة وأن ضيفها هو ممثل الحزب الشيوعي الثابت في كل حوارات قوى الحرية والتغيّير الداخلية، ومفاوضات الحرية والتغيّير مع المجلس العسكري التي أنتجت الإعلان السياسي والوثيقة الدستورية، وكذلك المفاوضات التي أعقبت تكوين الحكومة والمجلس السيادي.
ما أدهشني هو إجابة م. صديق يوسف، التي اتسمت بكثير من التضليل والتغبيش بهدف إدانة قوى الحرية والتغيّير، وظل هذا سمة كل إجاباته، حتى بدا اللقاء وكأنه مصمم ليكون منبر للشيوعي للاستمرار في الهجوم والتغول على قوى الحرية والتغيّير حدّ تجريمها في كل شئ مقابل تبرئة المكون العسكري الانقلابي.
دعونا نرى ماذا قال ونوضح الحقائق ..
ذكر المهندس صديق يوسف أن “قوى الحرية والتغيّير لم تحقق أياً من أهداف الثورة ولم تجيز أي قوانين لصالح الثورة مع أنهم كانوا يمتلكون الأغلبية، وأن المشكلة كانت في قوى الحرية والتغيّير وليس العسكر”.
الرجل يمارس التدليس، وآن له أن يترجل فهو أصبح من أدوات تسميم العمل السياسي، فصديق يوسف هو من اقترح، وخارج تكليف التفاوض، في جلسة إجازة الاتفاق السياسي في يونيو “2019م”، تأجيل تشكيل المجلس التشريعي لثلاثة أشهر، علماً بأن المهمة الأساسية لوفد التفاوض وهو واحد منهم، حصرت في تشكيل مجلس السيادة بأغلبية مدنية وعدم فتح أي ملف آخر.
ـ يعلم صديق يوسف، قبل غيره، أن قوى الحرية والتغيّير لم تكن موجِهة للحكومة الأولى والتي كانت وفق صيغة كفاءات مستقلة، حسب ما تشكل الرأى العام، رغم أن الحرية والتغيّير هي من اختارتهم من خلال الترشيحات التى تقدمت بها مكوناتها امتثالاً للرأي، لأنه ليس هناك نص دستوري واضح يعطي الحرية والتغيّير حق محاسبة وزراء الحكومة التنفيذية، ولا حتى رئيس الوزراء، أو أعضاء السيادي المدنيّين، وصديق يوسف يعلم ذلك جيداً، ولكن الرجل، وكل قيادة حزبه، ولشئ بات يتضح رويداً رويداً، جعلوا مهمتهم الأساسية هي الهجوم على قوى الحرية والتغيّير، بالباطل، في انسجام وتماهي فريد مع الفلول وكل قوى الردة وانقلابيّي المكون العسكري.
فالشيوعي يعلم أن قوى الحرية والتغيّير هي الأقدر على الاستمرار في الصراع من أجل إنهاء الانقلاب واسترداد مسار التحول والانتقال الديمقراطي، وما تزال الإطار التحالفي الأوسع من القوى السياسية والاجتماعية الرئيسة في البلاد وعلى طريق إقامة السلطة المدنية الديمقراطية.
ـ وأثبتت تجربة الحكومة الأولى فشل التكنوقراط والمستقلين في تحقيق مهام الانتقال، كما فشل من قبل دكتور الجزولي دفع الله، ومن قبله أستاذ سر الختم الخليفة بعد انتفاضة أكتوبر “1964م”، حيث لم يلتزموا بأهداف الثورة والبرنامج الذي اعدته قوى الحرية والتغيير، لأنه لا يوجد، كما سبق وذكرنا، اي نص دستوري يلزم هؤلاء الوزراء باتباع برنامج قوى الحرية والتغيّير، وإنما كان الالتزام أخلاقي، وهو ما أكده مؤخراً حمدوك حينما صرح، بعد مراوغة طويلة، بأنه نفذ برنامجه الاقتصادي الخاص وليس برنامج الحرية والتغيّير، وهذا كان أحد أسباب تعثر حكومة الفترة الانتقالية الأولى في إنجاز أي مهام ثورية، لأنه وببساطة لا يمكن لحكومة غير ثورية أن تنجز مهام ثورية، وهذه الحكومة أتت برغبة الشارع لأن الشارع استجاب للحملة التي قامت بها منظومات توجيه الرأي العام الدولية والإقليمية والمحلية، لإبعاد الحرية والتغيّير من التأثير على مسار الثورة بهدف إفراغها من مهامها الثورية، والحزب الشيوعي كان مشاركاً في عملية خداع الجماهير بحديثه المتواصل أنه ضد أي حكومة حزبية، وأنه مع حكومة الكفاءات المستقلة، ومن عجب استمراره الآن بالتمسك بذات الدعوة رغم نتائجها، وفي ذات الوقت يأتي بوزراء شيوعيّين بالواجهات، لذلك لم تكن حكومة الفترة الأولى على خلاف جذري مع العساكر، ولم تمتلك أي شيء من قوة وإرادة فعل ثوري في مواجهة البرهان وحميدتي، لأن أغلب أعضائها، برئيس وزرائها، كانوا بالضبط مجرد موظفين، رغم أن أغلب الجماهير كانت خلف الحكومة ورئيس الوزراء.
ولذلك تكون ما يعرف بمجلس الشركاء، بعد اتفاق جوبا للسلام، ليكون لقوى الحرية والتغيّير تأثير في مجرى الأحداث، وبعد تكوين الحكومة الثانية في الفترة الثانية، كان الأداء مختلفاً وتم إجازة أكثر من “90” قانوناً وتشريعاً من مجلس الوزراء، ولم تتم إجازتها بشكل كامل لأن المكون الانقلابي عطل اجتماع المجلسين الذي يجيز التشريعات بشكل نهائي، واكتمل تآمر العسكر، الذين يتبرع بتبرئهم صديق يوسف، وبعد القيام بانقلاب “25” أكتوبر، وهو ما يكشف الدور التمهيدي الذى لعبته قيادة الحزب الشيوعي.
وصديق يوسف يعلم ذلك تماماً، ولكنه الاستمرار في مهمة ضرب القوى السياسية والثورية، كما قامت به عناصره في تجمع المهنيّين، وبعض النقابات، وبعض لجان المقاومة، ولا نعرف لمصلحة من تقوم قيادة الحزب الشيوعي بهذا الدور الذى أضر بعملية الانتقال الديمقراطي، فهم يقدمون خدمة جليلة للانقلابيّين، والفلول، وقوى الردة، بابتداع سابقة معارضة حكومة انتقالية وصولاً لرفع شعار إسقاطها، في الوقت الذي شاركوا فيه في النظام الذي أسقطته الإرادة الشعبية.
رسالة لمنسوبي الحزب الشيوعي الذين يعملون على تفعيل الخط السياسي لقيادتهم، وهو خط مناقض عملياً لحركة الثورة لأنه خط اتسم بالتآمر والتدليس والكذب والاجتهاد في تشويه صورة الآخرين، بما في ذلك لجنة التفكيك، روح الثورة، كما تواثقت على تسميتها جماهير الانتفاضة الثورية.
أقول لمنسوبي الحزب الشيوعي أن هذه القيادة تتبنى خط عزل الحزب عن حركة الجماهير، ووضعه رديف للفلول وقوى الردة والانقلاب، وبالتالي سوف تكون خصماً على أي طموحات للشيوعيّين في المساهمة الفاعلة في التغيّير حاضراً ومستقبلاً.
نحن لا نتدخل أو نملي عليكم ماذا تفعلون، ولكن قيادتكم أصبحت تمثل مصدر لتخريب العمل الوطني وتفتيت قوى الثورة، وبتناغم مع نشاط استخباري محلي وأجنبي، حتى لا تحقق الانتفاضة أهدافها الثورية.
تنبيه: لا علاقة للمقال بالعمر، بل العكس، كنا نتوقع أن يكون م. صديق يوسف أكثر حكمة وإدراكاً لما يجب أن يحدث الآن بحكم الخبرة الطويلة، ولكن جوهر المقال يتحدث عن الأداء السياسي .
كسرة: الحزب الشيوعي يتحدث دائماً بأن لا علاقة له بالوثيقة الدستورية، وهو أحد مهندسيها، وأنه، بالتالي، لا علاقة له بالشراكة مع العسكر، وأنه مع حكومة كفاءات مستقلين، والجميع يعرف بأن له وزراء في حكومة الكفاءات، ومنهم من حول الوزارة إلى حظيرة شيوعية فاقت التمكين الأخواني بالزمن القياسي، وله وكلاء وزارات وولاة، يعلمهم القاصي والداني، والأهم من ذلك ومن خلال مسئولية صديق يوسف على لجنة إعادة مفصولي الخدمة المدنية أرجع ،كأولوية، كل مفصولي الحزب الشيوعي، وفي الدرجات القيادية للخدمة المدنية، وأعاق فرص إعادة آخرين من القوى السياسية الأخرى، قليل من الاتساق والأمانة لن يضركم باشمهندس صديق يوسف ..
كسرة تانية: ممثل لجنة المفصولين في قوى الإجماع شيوعي، إسمه “ص م ع”، وهذه اللجنة كانت مرتبطة برئيس الوزراء السابق حمدوك ورغم خروج الشيوعي من قوى الإجماع، ما زال هذا الممثل يلتقي رئيس وزراء الانقلاب المكلف عثمان حسين أسبوعيا، كأن لم يحدث شئ، وهو مجرد مثال لقائمة أطول.
وفي وزارة المالية ما زالت “ف ف” القيادية الشيوعية التي ارجعتها لجنة المفصولين، في وظيفة قيادية في وزارة المالية، وكانت اليد اليمنى لوكيل الوزارة آمنة ابكر التي تم إنهاء تكليفها، لتستمر عضو الشيوعي “ف ف”، ضمن فريق د. جبريل وزير المالية الانقلابي.
ومثلها آخرون فى وزارات أخرى.
العاملين فى وزاراتهم يعلمون، وصديق يوسف أكثر علماً.
كسرة أخيرة : أي مؤسسة إعلامية تريد الهجوم على قوى الحرية والتغيّير عليها فقط استضافة أحد قيادات الحزب الشيوعي بالإضافة لمؤيدي الانقلاب المعروفين بالخبراء الاستراتيجيّين..
كيف يعني؟ دا كلام مضحك؟ أول شي دا تمييز بين الناس على أساس العمر، والتمييز المطلوب هو التمييز على أساس العطاء، والتمييز على أساس العمر بالطريقة دي نازية فئوية.
– تاني شي: أمش أمش أقرا الورقة المقدمة للمؤتمر العام السادس، كاتبها يوسف حسين، عنوانها (نظرية بناء الحزب الثوري)، وأمشي دغرى للعنوان الجانبي رقم 5/ تغيير قوام اللجنة المركزية، صفحة 35. وللعنوان الجانبي بالرقم 6/ الإتيان بقيادة شابة، صفحة 39. الورقة قام الحزب بتحويلها لكتاب تلقاهو عند الناشر دار مدارك.
أمش أمش، أمش أقرا، إنت لسه فايتك كتير
يترجل من شنو؟ هو قاعد في راسك؟ طيب ما تتراجل انت وتطلب من من تسبب في مصائب البلد الترجل
غايتو يا دكتور (بالمناسبه انا زول عنقالي ساكت) لكن انت عداءك للحزب الشيوعي ما حيخليك زول مشهور، وعملوها قبالك كتيرين ناس احمد سليمان المحامي وغيرهم وذهبوا غير مأسوف عليهم.
دعاة الهبوط الناعم من قادة المؤتمر السودانى اصبح لديهم اعتقاد جازم ان الهجوم على الشىيوعى يحقق لهم مصداقية
ثورية وصف احدهم الشيوعيين بالخوارج على عهد الدولة الاسلامية. فتامل
يا دكتور انتو كبعثيين رأيكم شنو في التطبيع بتاع حكومتكم ؟
أحمد بابكر من حزب البعث الكان قاعد مع العسكريين في السلطة ، منهم صديق تاور في مجلس السيادة ، ومنهم وزيرة العمل الذى زوجها في قيادة قحت ومنهم أيضا الضى وبعض آخرين ، طبعا حزب البعث أصلا هو مجموعة اشخاص ، قام انقسم لثلاثة أحزاب مجهرية ، وداعة بقى خارج بحزب لوحدو ، ضياء الدين مع حزب لوحده وتانى في حزب آخر مسمى نفسو حزب البعث السودان ، اها طبعا جماعة صديق تاور دة والاسمو احمد بابكر دة الكاتب حاليا ، فقدوا السلطة وفقدو الامتيازات ، وقبل ذلك فشلو فشل زريع في الحكم وشعارات الثورة ، وهم بالطبع لغاية آخر لحظة مع العساكر سمن على عسل في مجلس السيادة ، اها قام البرهان وحميدتى دقسوهم وانقلبوا عليهم وخلو خشممم ملح ملح ، وطبعا هم حاليا زعلانين ولما ما لاقين حد يفشو فيهو غلهم الا صديق يوسف قاموا صدرو الولد دة ومرقوهو يقول اى كلام مفتكر انو ما يكتبو حا يخيل على القراء ، ياخى ، يازول كدى اول حاجة امشى نضفوا فضلاتكم ومؤخراتكم من العفن العملتوهو في الثورة وشعاراتها ، استمرأتو الكراسى والحكم ، كدى اول حاجة انتو عمركم كلو تنادو بعدم التطبيع مع الصهاينة ، اها جاكم البرهان مرر عليكم التطبيع وانتو تحديدا اجزتو الغاء قانون مقاطعة إسرائيل ، زولكم في مجلس السيادة واعضاكم في مجلس الوزراء مسئووووولين مهما تزاوغتم ، وهناك الكثير والمثير والخطر ، والله ما كضبو عليكم الفلول سموكم أربعة طويلة ، وانتو تحديد حزب البعث ( أربعة فقط ) وغير طويلة ، ياخى اختشى ، شعارات الثورة ضاعت في عهدكم ، الكيزان اتلملو تانى ، كأن الشهدا ماتو هدر ، بل في عهدكم زادو الشهداء والجنجويد اتمدد ، وين محاكمة قتلة بهاء الدين بتاع الكلاكلة الذى قتله افراد الجنجويد ، اليست هذا قد قتل وانتم في سدة الحكم والكراسى .
بختك حيردوا عليك الشيوعيون وتبقى زول مهم خالص.
كدي عليك يا دكتور أقرأ كلامك ده مرة تانية بي رواقة وبدون انفعال. وبعدين قيموا براك.
من هم الوزراء الذين اتى بهم الحزب الشيوعي في الواجهات (حسب تعبيرك) ؟ لم لم ترمز اليهم بالحروف كما فعلت بالمفصولين الذين تمت إعادتهم للخدمة المدنية؟ و لماذا الترميز إن كنت صادقا؟ ٱهي جريمة أن يعادوا إلي الخدمة؟ و لم لم تنشر كشفا باسمائهم فكلامك يوحي بأنهم بالألاف أو بالمئات على أقل تقدير
العاوز يترجل على كيفو لكن صديق يوسف فارس ومافى ارجل منه.