السليك وندوة واشنطن وأسرار تكشف لأول مرة

محمدالحسن محمد عثمان
أقيمت ندوه فى واشنطون والمتحدث الرئيس فيها الاستاذ فائز السليك الصحفى المعروف (متحدث بارع ) ومدير مكتب رئيس الوزراء حمدوك فى واحده من اهم الفترات فى تاريخ السودان وهى المرحلة الانتقالية وقد شارك فى الندوة الصحفى الاستقصائي عبدالرحمن الامين وهو اعلامى مميز وكان حديثه اضافة للندوه واعجب كيف لم تختار الحرية والتغيير الاستاذ عبدالرحمن وزيراً للاعلام او مديراًلسونا او التلفزيون !! واختارت النطيحة والموقوذة وماأكل الضبع !!
وكان نتاج الفترة الانتقالية صفراً كبيراً وماذكره الاستاذ فائز فى الندوه ان القحاطة (وهى من قحط وهو الجدب) لم يكن لهم برامج ولا خطط وحتى لم يكن لهم محاضر لاجتماعاتهم !! والواضح انهم هرولوا للكراسى (عنقاله ساكت) لذلك كان التخبط ولكن السؤال هل هذا كان مقصوداً ومخطط له فمثلاً اعرف فى المجال القانونى ان الاستاذ المرحوم القامة على محمود حسنين جهز قوانين الفترة الانتقالية وحتى مابعدها وان هذه القوانين سلمت للقحاطه كما اكد لى احد القريبين من المرحوم على وهى مجهود عالم ووطنى وثورى ومخلص فاين ذهبت هذه القوانين ومن الذى كان يعرقل لهذه القوانين داخل قوى الحريه ؟؟! واين مقترحاته التى كانت مسببه ومن ضمنها اقتراح بحل السلطة القضائية واعادة تكوينها (وهو الاقتراح الذى ايده مولانا زمراوى قاضى المحكمة العليا فى تسجيلاته المنتشره) فاين ذهب هذا المجهود القيم ؟!
ونعود لندوة واشنطون وقد كشف فيها الاستاذ عبدالرحمن ان من قام بتعيين لقمان هو حمدوك شخصياً وان الاستاذ عبدالرحمن ذكر ان لقمان لم يشارك فى الثورة وهو رفيقه فى واشنطون ويعرفه تماماً وشخصياً طوال اقامتى فى امريكا لم اسمع للقمان نشاط سياسى دعك عن ثورى وشاهدت له لقاء مع نافع وبعد اداء لقمان الفقير فى التلفزيون وبرنامجه الحوار الوطنى اقتنعت ان هناك اسباب خاصة لتعيينه (قد يكون من شلة المزرعة فى واشنطون) والتلفزيون بعد الثوره كان يمكن ان يهدم دعوة الكيزان ليس فى السودان فحسب بل فى كل العالم العربى ويعريهم للعالم ويكفى مافعله فيهم برنامج واحد هو بيوت الاشباح ولو كان هناك قيادة ثورية لترجم برنامج بيوت الاشباح لكل اللغات ولكن مدير التلفزيون كان مهتم بزيه اكثر من اى شيء آخر ومنذ الصغر كنت اتابع راديو صوت العرب فى عهد عبد الناصر وكنت من المعجبين بأحمد سعيد وقد استطاعت صوت العرب وهى راديو وليس تلفزيون ان تعرى الاخوان المسلمين وتفضحهم ليس فى مصر وحدها وانما فى كل العالم العربى ولم يكن لصوت العرب من الداتا مايملكه تلفزيون لقمان ولم يدخل الاخوان فى ذلك الزمن فى تجربة حكم لتبين سوءاتهم كما بانت فى تجربتهم فى الحكم فى السودان وانما كانوا معارضين وقد تأسست كراهيتى للكيزان منذ عهد صوت العرب واحمد سعيد واذا استعدنا ثورتنا فينبغى ان يتولى اعلامنا عناصر ثورية شابة تتدفق ثورية وليس امثال هذه العناصر والواحد من هؤلاء لا يصلح مذيع دعك عن وزير او مدير واذكر فى مره من المرات رفض عسكرى وليس ضابط ان يدخلوا التلفزيون فعادوا من حيث اتوا واحدهم وزير والآخر مدير!!!
وقد دعا الاستاذ فائز قوى الحريه ان تبتعد عن الحكم فى المرحلة الانتقالية القادمة وأؤيده تماماً ولا يمكن تجريب المجرب ويكفيهم تجربتهم الفاشله كما طالبهم بنقد تجربتهم ولكن اراهم يترفعون عن ذلك وقد سمعت ان شباب المقاومة اشترط على القحاطة نقد تجربتهم فرفضوا وهم من المفترض ان يطالبوا ليس بنقد تجربتهم فقط وانما محاكمة انفسهم فهى تجربه فقيره ومفترض ان يطلق عليها الفترة العبثية وليس الفترة الانتقالية وقد اضاعوا ثورة عظيمة ولازلت اذكر فديو شاهدته لاحد احتفالتهم فى قاعة الصداقة ووالى الخرطوم ايمن نمر ينطط فرحا كالطفل عندما يأتيه ابيه بلعبه جديدة فيفرح بها واتذكر ان وفد من لجنة المحامين ذهب اليه فى موضوع فساد نقابة المحامين الكيزانية فى مزارع ولكن ايمن خرج بباب المكتب الآخر وقال لمدير مكتبه قول ليهم مافى وهم يشاهدون فى هذا المنظر المحزن وهو ان الوالى فى عهد الثورة يكذب وأحيى فى آخر مقالى الذين قدموا هذه الندوه المميزة وإداروها والاستاذ فائز والاستاذ عبدالرحمن وكل من شارك فيها.
حمدوك وقوى الحرية والتغيير سلمو البلد للعساكر بتعطيل تكوين المفوضيات المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية وموافقتهم على تكوين لجنة تفكيك التمكين برئاسة عسكري كبديل لمفوضية مكافحة الفساد، وموافقتهم على تكوين المجلس السلام برئاسة عسكري كبديل لمفوضية السلام، وموافقتهم على تكوين اللجنة الإقتصادية برئاسة جنجويدي كبديل لوزارة المالية، وووووو، القائمة تطول، قوى الحرية والتغيير وحمدوك هم أكبر الخونة لوطنهم وشعبهم في تاريخ السودان، ولن يخدعونا مرة أخرى
احييك واحى الأستاذ عبدالرحمن ، حقيقة ان من جلسوا على كراسى الحكم من قوى الحرية والتغيير كانوا فقيرين معرفة وكفاءة ومهنية ، اضاعوا الثورة بعدم اهتمامهم وكانوا يغرقون في شبر ماء ، بعض منهم تراه يسخر من ما قاله صديق يوسف ، قرأت لأحدهم يدعى منو كدة حنين ، شخص جاهل مثل الصبى رايته يحمل مقال عبدالله على إبراهيم ويحوم به ، هذه هي العقلية الصبيانية التي حكمتنا ،
قوى الثورة الذين استلموا السلطة بعد الثورة بالقطع ليس بخونة لكنهم مجموعة من الحمقى اكبر خطأ هو موافقتهم للعسكريين برئاسة الفترة الأولى للانتقالية وهى الفترة الأهم لهدم كل مؤسسات الجماعة الإسلامية والمؤسسات الاقتصادية الامنية خارج المالية وهى اصلا ملكا للشعب .. لم يستفيدوا من فرصة وقوف كل العالم معهم وقتها.. الاختيار الوحيد الصحيح هو ( حمدوك ) رغم ضعف شخصيته وافنديته
(كنت اتابع راديو صوت العرب فى عهد عبد الناصر وكنت من المعجبين بأحمد سعيد وقد استطاعت صوت العرب وهى راديو وليس تلفزيون ان تعرى الاخوان المسلمين وتفضحهم ليس فى مصر وحدها وانما فى كل العالم العربى)
قولك اعلاه يكشف نفاقك . كيف تدعو لديمقراطية و حكم القانون و انت تؤيد سحل و قتل و تعذيب عبدالناصر و زبانيته لابرياء اخوان مصر في الستينيات .
بالله هذا كلام قاضي سابق , إتق الله في نفسك ياهذا.
انقلاب البرهان الأول.. كان بعد مجزرة القيادة..حيث خرج للناس ببيان اعلن فيه الغاء الاتفاق والدعوة لانتخابات بعد 9شهور..لكنه اضطر مرغما بعد مواكب30يونيو ..وتحت ضغط المجتمع الدولي الي العودة الى التفاوض وخرجت الوثيقة الدستورية…حكومة حمدوك حكومة المجتمع الدولي..ببساطة تم تصميمها لتجنب الصدام مع العسكر..وتمرير البرنامج الاقتصادي …بتاع البنك الدولي بقيادة حمدوك…وشخصيات ..فيصل محمد صالح ولقمان ووزيرة الخارجية تم اختيارها لتمرير التسوية ..والان نعيش الانقلاب الثاني..واذا حدثت تسوية او تفاوض..فسيتكرر المشهد..الحل في تنحي البرهان وعسكره كشرط اول والجلوس للتفاهم حول آليات إدارة المرحلة المتبقية من الانتقالية وتقديم تنوير وشرح لشخصيات عسكرية جديدة..لا علاقة لها بالسلطة