الي المدراء الجدد للجامعات

ب/ نبيل حامد حسن بشير
في المقال السابق قمنا بمخاطبة المدراء الذين تمت اقالتهم، وضحنا فيه نقاط الضعف طوال فترة تسلمهم، وحددنا المحاور التي فشلوا في انجازها، وهي من صميم عملهم، ومن صميم مطالب الثورة التي أتت بهم لهذه المواقع. وضحنا أن الفترة التي كلفوا بها كانت من 6 الي 12 شهر لانجاز مهام معينة (حددناه بالمقال السابق)، وامتدت فترتهم هذه دون حق الى 3 سنوات دون أية انجازات تذكر (ان كانت لهم انجازات فليعكسوها للجميع) ، وتقريبا توقفت المسيرة التعليمية بالبلاد. فقد الطلاب الثقة بالجامعات السودانية. بعضهم غادر الى دول أخري أو الى الكليات السودانية الخاصة خوفا على مستقبلهم وضياع اعمارهم. بالطبع لم يرضي المقال أغلبية المخاطبين (الجمل ما بيشوف عوجة رقبته)، لكن وصفة الأخرون بالامتياز وتوضيح للمسكوت عنه، أو أنني قد قلت ما سكت الأخرون عنه. هنالك بعض ثالث اعتبروا أن سبب المقال هو” أنني لم اجد لي مكانة بينهم كمدير لجامعة ما”، مع أنني أول من رشح لادارة جامعتنا من كل الجهات، وبالحاح من كل العاملين بها والسياسيين والمهنين .. الخ ورفضت دون تردد لأسباب أحتفظ بها لنفسي، بل رفضت عدة مناصب قيادية أكبر من ذلك أثناء الففترة الثانية لحكومة حمدوك ولايماني بانها (لم تسقط بعد).
نعود لموضوعنا الأساسي وهو ما نود أن نقوله للمدراء الجدد ومعاونيهم.
أولا : كلنا يعلم بأنه لن ترتقي دولة بدون الاعتماد على (العلم ومحاربة الفساد).
ثانيا : العملية التعليمية لها (متطلبات وبيئة) تناسب هذه المتطلبات.
ثالثا : أن العالم حولنا من عرب وافارقة قد سبقونا بمراحل علميا، ولا نود ان ندحل في مقارنة مع اوروبا أو أسيا.
رابعا : العملية التعليمية لابد وأن ترتبط باستراتيجيات الدولة وخططتها المستقبلية.
خامسا : التعليم (التقني 60% عملي و40% نظري) هو أساس التنمية والابداع. التعليم الأكاديمي (60% نظري و40% عملي) قد يوفر كوادر يمكنها تغطية متطلبات محدودة، وهذا ما نعاني منه الأن (فائض من الخريجين الأكاديميين)، لكن الابداع يتطلب توفير الكوادر التقنية التي تستطيع ترجمة الأفكار النظرية للأكاديمين الى واقع (الابداع).
سادسا : الجامعات ما هي الا أساتذة وطلاب ومعامل/ ورش ومكتبات وادارة وكوادر فنية والكوادر الأخري المساعدة (شؤون أفراد، حسابات، عمال..الخ).
سابعا : لا يمكن للدولة أن توفر كل متطلبات الجامعات وعليه لابد من أن تقوم الجامعات باستثمار مواردها البشرية والفنية والطبيعية (المزارع والورش والمستشفيات .. الخ) حتى تستطيع الاستمرار والارتقاء.
ثامنا : دور الجامعات التعليم علي مستوي البكالوريوس والدراسات العليا، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع.
تاسعا : مناهجنا الحالية، وطريقة التدريس الحالية لا أعتقد أنها قادرة على انتقالنا أو نقلنا من دولة تتوق للرفعة والتقدم والازدهار (التلقين). لابد من نعيد صياغة المناهج واساليب التعليم والتعلم. التلقين لا يعطينا مبدعين، بل نسخ من مجاميع من المنظراتية. لابد من أن يكون المنتج (الخريج) قادر على حل المشاكلproblem-solving ، تساعد الخريج في حل المشكلة التي تواجهه بطريقة علمية وعملية واقتصادية وباقصر الطرق، ونحن بلد متخمة بالمشاكل والأزمات.
عاشرا : الدراسات العليا أصبحت للحصول على شهادات أعلي فقط، ومصدر دخل للجامعات ، لكن المواضيع التي تدرس يجب أن تكون مواضيع ذات أهمية تطبيقية وتبحث في مشاكل تهم الوطن والمواطن وتخلص الي حلول ناجعة لمشاكلنا وأزماتنا المتنوعة والمتعددة.
حادي عشر : البحث العلمي الذي يقوم به الأساتذة بأنفسهم والمعاهد البحثية التابعة للجامعة لابد وأن (تخاطب مشاكلنا وأزماتنا). الكوادر الجامعية بكل ولاية بالتأكيد قادرة علي تحديد المشاكل والأزمات القومية والولائية، ووضع برامج بحثية لكل، وتوفير مال البحث من الجهات التي تعاني من هذه المشاكل والأزمات (حكومية أو قطاع خاص) مقابل توفير نتائج البحث والحلول لها.
ثاني عشر : كل الجامعات حاليا تعاني من مشاكل البنية التحتية، وتدهور مريع لما كان موجودا منها، وهذا ما يشكل البيئة التعليمية والبحثية المناسبة للغرض. قاعات الدرس والمعامل ومكاتب الأساتذة حالتها مزرية شكلا ومضمونا. الخدمات من دورات مياه وكافتيريات لا تليق بأن تكون في مجتمع جامعي، هذا ان وجدت أصلا. المكتبات لا تتوفر بها المراجع الحديثة، خاصة الدوريات العلمية.
ثالث عشر: في العهد البائد تم استيعاب كوادر لا يرقي مستواها العلمي لأن تكون من ضمن كوادر هيئة التدريس. جاءت لأغراض أمنية لمراقبة الأساتذة والطلاب/ الطالبات والعاملين بالجامعات، وجاءوا بامراض الخدمة المدنية من مؤامرات وأحقاد وحسد لم يكن معروفا في المجال الأكاديمي قبل الانقاذ. يجب مراجعة ملفات هؤلاء ونقلهم الى جهات لا علاقة لها بالتعليم العالي.
رابع عشر: لابد من ايجاد الية للتعاون بين كل الجامعات داخل الوطن، وجامعات دول الجوار، والجامعات الافريقية والعربية المرموقة، وتقوية التعاون بين الجامعات الاوروبية والأميريكية والأسيوية عبر مستشاريها الثقافيين بالسفارات. أهم بنود تلك الاتفاقيات اعادة تأهيل الكوادر التي تلقت دراساتها فوق الجامعية محليا، وتبادل النشر والتأليف، وتبادل الأساتذة والطلاب، والبحوث المشتركة، والمؤتمرات وورش العمل .. الخ.
خامس عشر : الاسراع بوضع قانون الجامعة والنقابات واتحاد الطلاب.
سادس عشر : ضرورة تفعيل عمادة الطلاب وأن تعود كما كانت في السابق من اسكان وخدمات وترحيل والشؤون الثقافية والرياضة. تفعيل الاشراف الاكاديمي.
الخلاصة : عليه من كل ما جاء أعلاه نتمني أن تركزوا على الأكاديميات والاعداد المناسب للبيئة الجامعية، والاسراع عبر برنامج مكثف لتخريج الدفعات المتراكمة. لن يتم ذلك الا في وجود الجو المنسب التعاون بين الجميع والشفافية والشورى.
كما يتوقع الجميع منكم أن تضعوا برامج وخطة عمل ومشروعات يتبناها مجلس الاساتذة و ومجلس الادارة على أن تكون (ملزمة) لكل العاملين بالجامعة اعتبارا من نائب المدير انتهاء برؤساء الأقسام، ويتم متابعتها وتفييمها وتصحيح مساراتها على فترات متقاربة (أقصاها 3 أشهر). من يستطيع تنفيذها يبقي بموقعه ومن لا يستطيع عليه بالانسحاب.
اللهم نسألك اللطق بسوداننا وبنا (أمين).




مع كل التقدير لما طرحه البروف نبيل ..و يبقي جانب آخر في غاية الأهمية لا زال منسيا في المنظومة التعلمية … وهي ( التربية الوطنية ) وربط العملية التعليمية ب ( التربية ) .. يجب جعل مادة ( التربية الوطنية ) مع مسارات كل العملية التعليمية في الجانب الأكاديمي أو التقني .مع ودي ومحبتي.
يا فراج ياخي ما تقعد تتفرج ساي!! أنت لا غلاقة بإدارة الجامعات ولا بالتدريس فيها ولا بالتعليم العالي أو الجامعي عموماً! عاوز الجامعات تدرس تربية وطنية؟ يا راجل الجامعات دي بتاعة تعليم عالي وبحث علمي وما فيهاش تربية خالص التي ينتهي أمرها في مدارس وزارة التربية والتعليم !!
يا ليت هذا المقال.. يجد آذان تسمع.. وعقول تفهم… حفظك الله… بروف نبيل.. ونفع بك البلاد والعباد..
يا بروف… قبل كل هذه النقاط.. المبادرة وتفعيل تشريعات رصينة… تحفظ الاستقلال الأكاديمي وحرية البحث العلمي في الجامعات السودانية… وعدم إعادة تجربة الوحدات الجهادية بالجامعات… لكن بصراحة تفتكر أن من يعينهم برهان يستطيع القيام بهذه المهام
الصواب ( إلى مديري الجامعات )
لأن مدير جمعها مديرون
أما مدراء فمفردها مادر
والمادر هو الذي يجلل الجدر بالطين.
وهذا خطأ مشاع وليس شائعا.
يعنى انت خليت كل المحتوى بالمقال …وتريد ان تصحح مفردة وجمع (مدير) !!!!!
لأن هذة المفردة مستخدمة كثيرا. وهناك من يفهم هذا التصحيح ويقيمه ويحتاجه نحن نبني للمستقبل.
وأنت يا شاطر عجزت عن أي إضافة؟
سل نفسك؟
يبنى المستقبل بالعلماء الذين درسوا بالداخل وتأهلوا تأهيل رفيع بالخارج يا ظريف …مش بالذين جالسين وما يفتشوا الا للرتوشات ويتركوا المحتوي. كان من الاجدر والاسلم أن تعلق على ما جاء( تأييدا أو اعتراضا ) ثم يا ظريف توجه للكاتب وبكل أحترام المعلومه اللغويه التى سردتها …كان الكلام بيقبل منك بكل ود واحترام …هو بيعطى الخطط العلميه للمستقبل وليس كما فعلت .
التحية للبروف القامة قد قمت بالترشيح ووضع الدواء على الجرح نتمنى أن تجد هذه الرسائل اذان صاغيه لرفعة التعليم والبلاد.
أعجبني المقال.. يا ريت نشهد حراكا مثل هذا في كل المؤسسات والوزارات السودانية.. هيا الي العمل.
الأخ كوج…ليتك تستفيد من تعليقات المتداخلين في الحوار من حيث الأسلوب الراقي وتناولهم للمادة المطروحة..وواضح من اسلوبك انك من اقصدهم بالتربية الوطنية.نعم التربية الوطنية كمادة موجودة في معظم الجامعات خاصة كليات التربية…فكيف يقوم خريجو هذه الجامعات بتدريسها ان لم يكن قد درسوها.
وكمثال احيلك لقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن عام 2007 بالزام الجامعات الاردنيةبتدريس مادة التربية الوطنية كمتطلب جامعي إجباري لمختلف التخصصات.
بس بس كان أفضل تنطم كما قلنت ليك في الأول! مصر على الغلط وما عارف الفرق بين ادخال كورس أو منهج التربية الوطنية لطلاب كليات التربية ليقوموا بتطبيقه على طلابهم في المدارس وبين تربيتهم هم أنفسهم تربية وطنية في الجامعة!! طالب الجامعة يا هداك الله دا شخص ناضج وحر فيما يؤمن وما لايؤمن بالنظريات التي يدرسها في الجامعة فمثلاً يدرس نظرية داروين ولكنه ليس مجبراً على أن يصدقها ويؤمن بها! ولو بدل يسمعها في الامتحان قدم نقداً علمياً ينفيها ويعترض عليها لنال درجة أرفع من الذي يسمعها بضبانتها!! أنا ما عارف ليه ينقصنا الحد الأدنى من المعرفة للتحاور أم هي المكابرة والأنفة الفارغة؟! هذا التعقيب كتبت مرتين ولم يتم نشره، يبدو أن لك مناصرين بالحق وبالباطل!
في احدى الحظائر تم فصل الأبقار عن الثيران بسور من الأسلاك الشائكة لغرض التلقيح في وقت معين .
جاء أحد الثيران وقد ثارت غريزته ولم يستطع الصبر حتى اليوم المحدد، فسأل عن كيفية عبور الأسلاك الشائكة ؟!
فدلوه على ثور كبير يجلس بعيدا يطلق عليه (الخبير الاستراتيجي)،
فجاء إليه وسأله عن كيفية اجتياز السور ؟ فأجاب الخبير : إبتعد عن السور ما لا يقل عن 100 متر واجري بسرعة لا تقل عن 60 كم في الساعة واقفز من على السور بزاوية لا تقل عن 60 درجة ستجتاز السور وستحقق غايتك، وبعد قضاء حاجتك عليك الرجوع بنفس الطريقة ..!!
فقال الثور : طيب.. إفرض أني أخطأت الحسابات!!! كالسرعة أو الزاوية!! سأتعلق في الأسلاك وربما أخسر أعضائي فماذا أعمل حينها ؟ فقال الثور الجالس: ستجلس بجانبي وتصبح (خبير ومحلل إستراتيجي)
الأخ كوج …رجاء خاص : لا تقرأ مقالاتي لأن ذلك لا يشرفني …ولا يشرف عباراتي أو كلماتي أن تتلوث ببريق عينيك عليها … إتفقنا ؟
برضو فهم قاصر تريد أن نتركك تقول كما تشاء ولا نشير إلى خطأه!؟ إذا تريدنا ألا نقرأ فلا تكتب! فنحن لا ننتقد شيئا لم يوجد!!
فالقراء مجبورون لقراءة كل ما ينشر للراي العام وما في حاجة اسمها ما تقرا مقالاتي! هل تريد ان نتركك تضلل الناس وأنت تكتب بلقب علمي رفيع؟ ما يجعلنا نتهكم ليست مجرد أخطائك فكل بني خطاء ولكن السحرية تأتي من كون الخطأ يصدر من يدعي الدرجات العليا من العلم.
تصحيح:
فكل بني آدم خطاء ولكن السخرية تأتي من كون الخطأ يصدر ممن يدعي حمل الدرجات العليا من العلم!! فلابد لك من تحمل عبء ومسئولية الدكتوراه التي تحملها بزعمك – إنت عاوز تدعي الدكتوراة وتتفشخر بيها كده مجان؟