مقالات سياسية

عودة حمدوك و(كارب قاشو) (٢)

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
تطور ونمو الدول يكمن فى العلاقة بين الجيش والسياسة كلما توغل وتمسك بفرض سياساته على النواحي المدنية تبدو ملامح الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي  لذلك يجب عليه حماية العملية الديمقراطية بقبول شرعية المؤسسات الديمقراطية معظم الدول التى تم فيها استقرار سياسي كانت جيوشها قائمة على المهنية الكاملة  والولاء للوطن واحترام  المجتمع المدني وعدم التدخل لقطع بناء المؤسسات المدنية التى أساسها  العدالة والدولة تعبر بالقوانين التى تقتحم معاقل الفساد مهما كانت محصنة تتم المساءلة والمحاسبة .. قبل ذلك يجب أن يقدم  نقد ذاتي لكافة  الأحزاب التى تنشد التداول السلمي للسلطة  من أجل تصحيح المسار لان أحزابنا نفسها تشكل مشكلة حقيقية وأحيانا تلعب دور كبير فى انهيار أسس البناء المدني بصراعاتها وخلافاتها والنظرة المحدودة التى لا تتجاوز الولاء للحزب والمصلحة الشخصية ..
لذلك بعد سقوط الأنظمة الدكتاتورية دائما ما نعود إلى ذات الدائرة بالتأكيد أعداء الثورة يلعبون دور وكثير من الأسباب ولكن ضعف وخلافات أحزابنا صنعت ثغرات يتسرب منها أعداء الديمقراطية ..
الحلول القائمة على اللقاءات السرية والتسويات السياسية ستعمق الأزمة ولن تجعل البلاد تنهض ..
الواقع يؤكد رغم مواردنا مازلنا تحت خط الفقر وبدل سلة غذاء العالم ضاعت هيبتنا فى انتظار المنح والهبات وكل ذلك لأننا نفتقد لدولة القانون لا محاسبة ولا مساءلة والقيادة الرشيدة التى توظف كافة الإمكانيات من أجل البناء ولكنهم يهدمون الوطن من أجل استثمارات هم الخارجيه و ينهبون خيراته من أجل مصالحهم الشخصية ..
اندهش من التصريحات التى تتحدث عن السلام وحدود البلاد مفتوحة والسلاح منتشر والمليشيات تحرق وتنهب .. الذين يتحدثون عن الإصلاح وهم اس البلاء والذين يهددون كأنهم لا ينتمون لهذا الوطن والذين ينافقون ويتسلقون يوقفون عجلة الإصلاح .. الخ . قضايا الوطن لن تحلها عودة حمدوك ولا (كارب قاشو) الوضع يحتاج إلى معالجات تقطع دابر الفساد والمفسدين وتشرع قوانين او تفعل الموجود .. كيف نتحدث عن التنمية والانفلات الامنى كاد أن يعم البلاد ..
الذين يحاولون الاصلاح دون معالجة لأسباب التدهور لا ينظرون لمصلحة البلاد والعباد ..
الشراكة والمفاوضات السرية لن تقود إلى الاستقرار والآليات التى يتم تكوينها هي آليات واهية ليس لها سند قومي او جماهيري لأنها تأتي بصورة فوقية لذلك تفشل وسرعان ما تضيع وسط قضايا أكبر من امكانياتها..
الوطن الحلم قادم مسنود بارادة الشعب .. لكل ظالم نهاية ..
&قهر الإستبداد ليس بالأمر السهل ولكن ما يعَزينا أنه كلما اشتد الصراع قسوة .. كلما ازداد النصر مجدًا .
توماس باين
    حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..