مقالات سياسية

اغتيال الكلمة 

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
عندما يقال انها (مهنة متاعب) فعلا لان الصحفيين يتعرضون لحملات استهداف معنوية و اختطاف وسجن وتهديدات مستمرة .. يمكن القول انها تحولت إلى (مهنة الموت) واصبح الإعلامي معرض للموت  فكل صاحب كلمة مناصرة للحق رافض للفساد والقمع والاستبداد والظلم معرض للاغتيال وهذا ليس بالأمر الغريب فى عام ١٩٦٥ تم اغتيال الصحفية  الأمريكية دورثي كيلغالن بواسطة تسميمها بالايثانول لأنها توصلت إلى معلومات خطيرة فى قضية ملف اغتيال الرئيس جون كينيدى كما تم اغتيال روبرتو توليدو الذي كشف عن الفساد الحكومي فى المكسيك وتعرض للتهديد إلى أن تم تنفيذه.. فى بوركينا فاسو فى ١٩٩٨ تم اغتيال نوربرت زونغو لانه نشر تحقيقات عن فساد بعض من فى السلطة و٢٠٠٦ تم اغتيال آنا بوليتكوفسكايا فى موسكو لأنها اجرت تحقيقات بشأن الانتهاكات الروسية فى الشيشان كما تم اغتيال مايكل هاستيغنز فى مدينة لوس أنجلوس لانه نشر فى كتابه (المنفذون والهجمة والخوف من الداخل) وتحدث عن معلومات لم ترد المخابرات الامريكية كشفها وكثير من قضايا الاغتيال حتى فى الدول التى تتحدث عن الحرية والديمقراطية ..
الكلمة تغتال عندما تقترب من كشف الحقائق وتسليط الضوء على الانتهاكات و الفساد .. شيرين ابوعاقلة فجرت براكين الأحزان الخاملة لأنها كانت صاحبة قضية وموقفها واضح تمكنت دون خوف أن تقوم بتغطية المناطق التى ترتفع فيها المواجهات مع العدو .. لا يهمنا كثيرا أن كانت مسلمة أو مسيحية أو ملحدة فهذا شانها مع رب العباد ما يهمنا  الموضوعي فى نقل الأحداث من موقعها دون خوف من تسلط وقمع العدو .. اغتيال شرين ابوعاقلة سيمر دون تحقيق أو محاكمة لأننا أمة تهرول نحو التطبيع وتركت قضايا الأمة وأصبحت تغرق فى المصالح الشخصية ..
أمة ضحك العدو من جهلها وضعفها وهوانها ..  سيستمر اغتيال صحاب كل كلمة وموقف أو يتم تهديده واعتقاله .. إلى حين .
&لقد كان الموت دائما على مسافة قريبة جدا في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف فقط اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الانسان ليس سهلا أن أغير الواقع ، لكني على الاقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم معكم شرين أبو عاقلة وستظل التغطية مستمرة من فلسطين
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

‫5 تعليقات

  1. اتمنى ان نتخلى عن تصنيف الناس بان هذا مسلم و هذا مسيحي و هذا يهودي و هذا ملحد لان ذلك امر بين الخالق و المخلوق و لا شان لنا به.
    شيرين انسانة عظيمة و نعتقد ان الله سيسكنها الجنة،

    1. هذه التصنيفات اضاعت القضايا الكبرى أصبحنا نترك القضية ونثير الدجل فى صغائر الأمور نحن هزمنا قضايانا بهذا الأسلوب العقيم

  2. الدين لله و هو علاقة بين العبد و خالقه لا تهمنا في شيء…
    الانسان الطيب في الجنة و لو لم يكن مسلما و الانسان الشرير في النار و لو كان مسلما…
    من يستحق الجنة من هولاء صدام حسين، الحجاج بن يوسف، يزيد بن معاوية، نيلسون مانديلا، الام تريزا، شيرين ابو عاقلة؟

    1. قضيتنا الان الظلم والقمع والاستبداد والفساد اما هذا مسلم او مسيحي لا يهمنا كثيرا تلك علاقة عبد بربه
      تسلم على المرور الجميل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..