مقالات وآراء

كلمات …. وكلمات

صلاح الباشا

        في ذكري سعد الدين ابراهيم

كان رقيقا كالنسمة .. زاهدا كاخلاق الصحابة … حبوبا كجمال شرفاء السودان .. شفافا كشفافية الامناء .. وكاتبا مميزا ومتفردا في حكاويه.
شاعرا مجيدا يرسم لوحاته بالكلمات .
١٢ مايو ٢٠١٦ م قبرناه صباحا بالحلفايا .. وقبرنا معه اجمل الشعر العاطفي واجمل الحكاوي والنكات خفيفة الظل .
رحم الله سعد الدين ابراهيم وقد مرت ست سنوات كالبرق الخاطف .
رحل بعد ان انشد لنا حكاية الحبيبة :
ساوة ليكم بايدينا شاي
وجالباكم ضي القمرا
مخبية في جروف النيل
متي ما تدورو  بترويكم
وما ممكن تخليكم .
تجيب النجمة … تديكم
عشان كان نورا ما كفي
تجيب ضوا يكفيكم.

الا تزال المواعيد لسه حزنانة بتنادي يا سعد .. تلك الاغنية الفتية الرشيقة (العزيزة) التي كان يترنم بها وردي لنفسه فقط .. ومن الحان المبدع عمر الشاعر … وقد تغني بها فتحي حسين وتمددت مع الطيب مدثر بكل ثقة واطمئنان .
لايزال مكانك شاغرا يا سعد … لكنه الموت نقاد لايختار الا الجياد الاصيلة.
وسنظل ندعو لك بعد ان سبقتنا وتوسدت الباردة .
انا لله وانا اليه راجعون .

[email protected]

تعليق واحد

  1. الصورة اعلاه ليست للصديق والزميل الشاعرسعدالدين ابراهيم إنما هى للدكتور سعدالدين ابراهيم من مصر ، وهو عالم اجتماع معروف واستاذ بالجامعة الامريكية بالقاهرة ومدير مركز بن خلدون . اتفهم الخلط الذي ربما حدث بسبب تشابه الاسم. الرحمة والمغفرة للشاعر سعدالدين ابراهيم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..