تداعيات الاتقلاب.. تدهور وتراجع الإيرادات الجمركية بنسبة 70%

وأكد رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بمركز الراصد د. الفاتح عثمان ان النقص حقيقي مقارنة بما هو متوقع في الموازنة لكن هو أكثر من العام الماضي.

وقال الفاتح، لـ”الراكوبة” إنّ النقص لا يقل عن 30٪ ،وبين عن وجود أسباب أخرى حقيقية تسببت في نقص الإيرادات متمثلة في الآثار الجانبية لقفل ميناء بورتسودان والطرق المؤدية إليه، وهو ما أدى الي اتجاه المستوردين للاستيراد عبر مصر وليبيا مستغلين تجارة الحدود وتسهيلات الكوميسا، وبذلك نقصت إيرادات الجمارك إلى أكثر من الثلث بسبب التركيز علي الاستيراد عبر مصر وليبيا أي أن مجمل أسباب تقلص الإيرادات هو التوجه للاستيراد عبر مصر وليبيا وهو استيراد يصعب ضبطه.

كما أشار الفاتح، إلى أن التقليص في حجم الاستيراد الكلي بسبب الركود ادى بدوره الى الركود الاقتصادي الذي ضرب الاقتصاد السوداني، وهبوط في الحجم الكلي للواردات وأن الطلب تناقص علي معظم السلع المستوردة بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، بيد انه عاد وأضاف انه مع ذلك لم تتراجع ايرادات الحكومة مقارنة مع العام الماضي بسبب قيام الحكومة بتعديل سعر الصرف للجنيه السوداني بما يتوافق مع السعر في السوق الموازية، وهو ما تسبب في زيادة كبيرة في إيرادات الجمارك والضرائب الكلية عوضت عن نقص الاستيراد للكثير من السلع، وهو ما ساعد الحكومة التي تخلصت من دعم الخبز والوقود وقلصت دعم الكهرباء، والغاز، على تحمل عبء زيادة المرتبات للعاملين في القطاع الحكومي.