مقالات وآراء

الضحكة للجميع والطرفة هبه …

حتى لا …. ننسى

منى الفاضل
تعمل بعض السياسات التى يعتبرها البعض حسب تقديرهم تشق المجتمعات المتماسكة وبالتالى يستطيع كل ذى غرض من أن ينشر أفكاره بسهُولة ويُسر ليصل مبتغاه ،  ومن بين تلك الأساليب طريقة التمييز بين اللون والقبيلة واللهجة وبالتالى حتى بأن تًنسب الصفات او المشاعر الطبيعية التى خُلقت في جميع البشر على هذه البسيطة ، بأن يتم لصقها على جهة معينة دون أخرى بغرض أن تصبح سمة ثابتة عليهم كلما ذكروا فتذكر صفاتهم التى هى فى الصحيح صفة عند جميع البشر .
من بين هذه الصفات او المشاعر الإنسانية الطبيعية نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر ،  الضحك والنكتة وسرعة البديهة ، اللطافة ، الغضب، الإهمال ، الكسل ، المحنة ، الشهامة ، النخوة ، البخل ، الكرم ،  الجمال والهيئة ، حتى الأعمال والوظائف نجدها مسمية بمجموعات دون الأخرى !! .
كل ما سبق ذكره صفات كانت اومشاعر طبيعية وحتى المهنة لا يمكننا أن نحصرها على مجموعة او قبيلة او سحنات محددة ، حتى ولا يمكننا أن نحصرها فى اسرة او عائلة بعينها إلا الصفات الوراثية التى يمكن أن تكون مشتركة مع القرابة المعروفة بنسب الدم والجينات الوراثية .
من كل ذلك يقودنا الى أن ما ينتشر من اغنيات حماسية تحدد صفات بعينها على قبيلة دون الأخرى ، او مدح للطول ، الشجاعة ، الكرم ، الشهامة ، الجمال ، الوظيفة ، وما الى ذلك لا يعنى انه يتواجد فى مجموعة وهو عبارة عن  ماركة مسجلة بإسمهم دون غيرهم او حصريا !! .
كما هناك بعض الإصرار الخطأ على الإستمرارية فى تثبيت السلوك المُدمر لمجتمع وبشكل مثل نقاط الماء على صخرة حتى تفتتها ، هذا النوع من الدمار المقصود فى تقديرى الخاص إن لم يجد مجتمعنا الى الآن الحكومة والقانون الذى يظبط افعاله الضالة هذه وبتركيز الضوء على إستمرارية التفكيك وعدم العقاب لهذه المنقصات إن كانت تستخدم كدعاية سياسية او جهل متعمد او تعالي متعمد للتعنصر ، فيجب على المجتمع أن يكون متماسك يضع قانون إجتماعى صارم لمعاقبة كل من يخترق المجتمع للتفريق بينه عن طريق التمييز العنصرى حتى فى صفات البشر العامة وخلق الله الواحد للجميع لا ينقص واحد عن الآخر فى شئ فالجميع فى أحسن تقويم ، ودحر كل التحايل للمنتفعين من هذه (الربة) لشعللة امورهم الخاصة والكسب السياسي وفى جانب آخر مادى او مدفوع قيمة  لهذا الدمار ,،،
الإنسان طالما هو موجود من حقه أن يضحك ويسعد ويبحث عن السُبل التى تصل به لهذه السعادة عن طريق الضحكة البهجة المادة التواصل مع من يريد ويحب بكل إحترام لنفسه ولغيره ، دون تقييد لأى شخص بحجة أن عليه ان يقف فى حدوده المتاحة !! الحياة جميعها متاحة للجميع دون عزل شخص اومجموعة عن الأخرى ، فقط تعرف أن تُحدد خُطواتك الصحيحة ودراستها لتصل بها الى ما تُريد وتبقى ، وأن لا تسمح لشخص يقلل من كينونتك كإنسان وبشر مثلك ومثله، فالأذى النفسى المقصود او بجهل يترك فيك كدرة مؤلمة لن يشعر بها إلا انت لذلك انت من تُقيم نفسك قبل الجميع فعليك بها .
من حق أى شخص أن يضحك كما يريد ولكن لا يجعل غيره هو سبب الضحك والمسخرة عليه ، أما الطرفة فهى نعم هبه من الله مثل الذكاء والفراسة وغيرها فقد تتوافر فى شخص خلاف الآخر ولكن ليست فى قبيلة خلاف الأخرى ، تلك هى الخدع التى تحبس طرافتنا وجمال أشيائنا فى دواخلنا ولا تخرُج ، أخرٍج كل ما عندك من مواهب وصفات جميلة لعل بداخلك إنسان رائع وموهبة مخزونة لا يعلمها حتى انت .. أنت إنسان مهما كنت وأينما كنت .
فانت بالروح لا بالجسم إنسانا …
ودمتم …

‫2 تعليقات

  1. شكرا والف تحية لك أستاذة متى
    تلك قضية غاية في الأهمية فتلك السخرية التي تظهر في شكل نكتة تضحك شخصا تكون قاسية ودامية لحد القهر.
    الأمر يحتاج حسب اعتقادي لدراسة مكتملة من جميع زوايا المختلفة.
    ومرة أخرى لك تحياتي

  2. من ضوابط المزاح المحمود الا يكون فيه استهزاء وسخرية بالدين
    قال تعالى (قل ابالله ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم
    الا يتضمن سخرية قال تعالى ( يا ايها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم )
    الا يكون فيه كذب قال : صلى الله عليه وسلم (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..