قراءة العالم مرتين قبل الاكل وبعده—!!

(من لا يقرأ العالم مرتين فى اليوم قبل الاكل وبعد الاكل عليه ان يجلس فى بيت امه وابيه حتى ياتيه امر الله
)
من اقوال
الكاتب الكبير والعالم المفكر الدكتور احمد كمال ابو المجد .
وليست مصر الشقيقه فى مناى مما يحدث فى سوداننا الحبيب فوحدة المصير والعمق الامنى والاجتماعى امتدت اثاره الى السياسه والتشابه فى التخطيط والمناوره مع التاكيد على ان تكون الاولوية لتمكين الجماعه ثم يتم التفكير فى مصير الوطن .
لذلك قال الدكتور ابو المجد (نحن امة فى خطر ) كما قال الكثيرون من اوفياء الوطن السودان بان السودان فى خطر ولم تكن صيحاتهم بالقوه التى مارسها مفكرى مصر الشقيقه ولم تستغل المنابر الحره لاسماع الصوت ?ولكننا نجد بعض العذر لساسة السودان لان المنابر المتاحه محدوده وموجهه ومراقبه لذلك كانت المطالبه وبإلحاح لانشاء قنوات او قناة حره ناطقه باسم الوطنيين المعارضين للنظام الانقاذى الاسلاموى ومع تطور وسائل التواصل والاتصال لم تعد مكلفه او صعبه ولكنها تحتاج لقرار تاريخى شجاع يتحمل تبعاته كل الغيوريين على الوطن وسلامته من الخطر الداهم .
اما الجمله الكبيره المعبره التى اطلقها المفكر ابو المجد نحاول طرحها على ساسة اليوم من الحكام فى وطننا الحبيب السودان ولنبدأ بالقرارات الداخليه ثم ما اتخذ من قرارات خارجيه دوليه كان لها اكبر الاثر فى مسيرة الوطن .
فهل قرأ جماعة الانقاذ حال الوطن مرتين او حتى مره عندما فكروا فى انقلابهم المشئوم
هل قراوا وضع البلاد من الناحيه الاجتماعيه والتركيبه السكانيه والمكونات الاثنيه عندما مكنوا البعض وجوعوا البقيه .
هل قرأوا الاقتصاد مرة عندما غيروا قرارات الشراكه فى مشروع الجزيره والمشاريع الاخرى .
هل قرأوا الواقع عندما رفعوا شعاراتهم الرنانه الحماسيه باحلال القمح مكان القطن بعد ان لبسوا مما صنعوا من فاخر الثياب من اليابان واوروبا ومازلنا فى انتظار القمح الامريكى المدعم .
هل قرأوا الواقع مرة عندما غيروا النظام التعليمى واطلقوا شعاراتهم الحماسيه بثورة التعليم العالى والتاكيد على الكم على حساب الكيف .
هل قرأوا الواقع عندما استنفروا العالم لبناء سد مروى ثم استوردنا الكهرباء من الجاره اثيوبيا .والمولدات الحراريه من الصين والشيك .
هل قرأوا الواقع السياسى عندما انتهجوا طريقة التفريق والتمزيق للاحزاب الوطنيه واستيعاب الساقطين من غربال الاحزاب فى مناصب مؤقته ووزرات ناشئه بعد التشطير والتفريع والتفريخ .
وهل وهل واخرى كثيره وكبيره لم تتم قراءة الواقع والمعطيات البسيطه المتاحه لكى يجنبوا البلاد والعباد المصائب التى تلاحق الوطن يوميا وهم يتفرجون مستفيدين من تدهور العمله المحليه مقابل الدولار والاخرى .
اما خارجيا فيكفى انهم لم يقراوا الواقع العالمى ولو مرة واحده عندما انحازوا للغزوا المشئوم على الكويت
وكيف كانت قراءتهم للعالم عندما اعلنوا وقوفهم مع مرشح الاخوان فى مصر قبل ان تبدأ الانتخابات وماذا لو لم يفز مرسى ؟؟
واخيرا كيف كانت قراءتهم للعالم عندما عمدوا وساعدوا على تقسيم البلاد الى دولتين متحاربتين
عليه فعلى جميع اعضاء حكومة الانقاذ من السابقين واللاحقين ان يجلسوا فى بيوت آبائهم الى ان يتغمدهم الله تعالى فى رحمته .
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان —-آميـــــــــــــــــــــــــــــــن