أقدمت وزارة الصحة بولاية النيل الابيض ( في إطار سعيها للاستقرار، كما ورد في قرارها) على إصدار قرار إداري حمل الرقم 45/2055، يقضي بتحويل ‘مستشفى الاطفال الجديد” بمدينة ربك إلى مقر مؤقت لوزارة الصحة والرعاية الإجتماعية، وبموافقة والي ولاية النيل الابيض!.
يذكر أن ال المذكور بسعة 180 سرير، ومزود بوحدة عناية مكثفة مكتملة، وجهازين للتنفس الصناعي، وملحق به معمل متكامل للتحاليل الطبية، وغرف مجهزة، يضمها مبنى ضخم من 5 طوابق، مزود بصهاريج ضخمة للمياه، و 2 من مولدات الطاقة كهربائية ذات القدرة العالية.
كان يجب أن توظف كل تلك الإمكانات لتوفير خدمات علاجية وإسعافية للاطفال المرضى، بدلا من تحويله لمقر إداري للوزارة الولائية التي لم تكن لها حوجة لمقر يحقق (إستقرارها) فهي مستقرة فعلا في مقرها الحالي، لكن فضلت الاستفادة من مستشفى الاطفال لضمان” راحة كبار الموظفين” .. !.
عادي ومتوقع، فالتخلص من الصرف على القطاع الصحي هو من أهم بنود روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين فيما يخص برنامج التكييف الهيكلي