مقالات وآراء سياسية

لجان المقاومة وأهمية ترتيب أولوياتها!

حسين عبدالجليل

 

أهم عامل يحدد نجاح أو فشل أي كيان , مهما كبر أو صغر , هو مقدرة الكيان في تحديد أولوياته و من ثم ترتيبها  بحسب أهميتها. أي ماهي أهم الاولويات التي بجب فعها ألان ثم مايلي ذلك وصولا لآخر الاولويات .

 

قراءتي لميثاق سلطة الشعب الذي أصدرته لجان مقاومة الخرطوم  وما أحتواه من تفاصيل وصلت لحد تحديد عدد المفوضيات التي يجب أنشاءها  (تم تحدبدها ب 19 مفوضبة) في الفترة الانتقالية,  يجعلني أتسأل عن مدي أولوية ذلك . هل اصدار ميثاق شديد التفصيل أصدره ثوار مدينة واحدة من عشرات المدن السودانية التي تنتظم بها لجان المقاومة أهم , أم أن العمل علي توحيد كل لجان المقاومة السودانية في تنظيم قومي واحد ,  وتحديد هياكله الاقليمية والولاية وصولا لجهازه القومي القيادي هو أهم مايجب عمله الآن ؟ .

 

المواثيق المختلفة التي أصدرتها لجان المقاومة   بمايرنو أولا , ثم  بمدني , واخيرا بالخرطوم تتفق كلها في ضرورة (اقامة نظام حكم دبمقراطي ذو سلطات تنفيذية , تشريعية, قضائية منفصلة. يرأس الدولة فيه حاكم مدني يكون هو القائد الاعلي لجيش واحد. ويخضع الجيش الموحد فيه خضوعا تاما للقيادة المدنية) . كل المداد الذي أريق حول تفاصيل التفاصيل في ميثاق سلطة الشعب يمكن الاستعاضة عنه بجملة مشابهة ما بين القوسين أعلاه ستتفق حولها كل لجان المقاومة الشبابية  في كل أنحاء السودان أضافة لكل سوداني يحلم بوطن ديمقراطي معافي .

 

ربما يقول قائل أنه في ظروف النضال اليومية الحالية فانه من الخطورة بمكان تشكيل تنظيم قومي موحد له قيادة معروفة علنيا لسلطات الامن مما يسهل اعتقالها. الرد علي ذلك هو أن التشرذم التاتج عن عدم توحد لجان المقاومة في تنظيم قومي واحد ربما يكون أكثر خطورة علي مستقبل الكفاح ضد حكم العسكر  والنضال الذي ربما سيطول أمده لانشاء نظام ديمقراطي مستدام وثابت الاركان في بلدنا الحبيب . لو قيض الله للجان المقاومة التوحد في تنظيم سوداني واحد له قيادة قومية موحدة (مكتب سياسي أو لجنة مركزية .. الخ) فستكون هنالك عدة صفوف من القيادات تخلف كل منها ألاخري في حالة أعتقالها . أي أن خطورة عدم التوحد والتشرذم هي أكبر  مما سينتج عن معرفة أجهزة الأمن لقيادة التنظيم القومي الموحد ومن ثم اعتقالها من حين لآخر.

 

أيضا مما أتمناه للجان مقاومة ألاحياء , هو أن تقوم اليوم وفي الحال بتقديم نموذج جديد للقيادة السياسية التي أفتقدتها الساحة السودانية منذ الاستقلال والتي تلخصها مقولة أن سيد القوم خادمهم . ماأعنيه هو العمل علي خدمة الناس كل في الحي الذي يقطنه . يمكن فعل ذلك ألآن قبل قيام النظام الديمقراطي الذي نسعي له وسيعتبر ذلك هو النموذج القيادي الذي يجب أن يكون في سوداننا الديمقراطي القادم بأذن الله . فمثلا يمكن العمل علي تنظيم حملات نظافة  وتشجير مستدامة للاحياء. يمكن أيضا للجان مقاومة الاحياء , بما لديها من عضوية مهنية القيام بانشاء عيادات طبية (أسبوعية علي الاقل) , تقديم استشارات قانونية مجانية من قبل المحامين أعضاء اللجان , تنظيم  فصول لمحو أمية الكبار  وفصول دروس خصوصية مجانية  لطلاب وطالبات أمتحانات الشهادات الفقراء وغير ذلك من الاعمال الخدمية الاخري الكثيرة التي يمكن ابتداعها وادارتها من قبل لجان مقاومة الاحياء وسيكون لها في ذلك تمرين هام لكيفية القيادة والحكم الراشد .

 

أملنا نحن أجيال الشيوخ والكهول كبير جدا في شبابنا وفي لجان مقاومتهم التي هي ابداع سوداني أصيل يضاف للأرث العالمي لحركات التحرر والنضال الثوري . هذا  ألأمل يجعلنا نعتبر أن  الفشل هنا ليس بخيار لكون أن كيفية العبور لمستقبل زاهر لسوداننا الحبيب أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بلجان المقاومة الشبابية .

 

مدونتي:

https://hussein-abdelgalil.blogspot.com

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. (فمثلا يمكن العمل علي تنظيم حملات نظافة وتشجير مستدامة للاحياء. يمكن أيضا للجان مقاومة الاحياء , بما لديها من عضوية مهنية القيام بانشاء عيادات طبية (أسبوعية علي الاقل) , تقديم استشارات قانونية مجانية من قبل المحامين أعضاء اللجان , تنظيم فصول لمحو أمية الكبار وفصول دروس خصوصية مجانية لطلاب وطالبات أمتحانات الشهادات الفقراء وغير ذلك)
    خليهم اول حاجة يوقوفوا تشويه الشوارع وحفرها وخلع الانترلوك وتكسير أعمدة الانارة وتتريس الشوارع بها وتقييد حركة الناس بتجنيد الأطفال الذين لا علم لهم بما هو مطلوب وأن يوقفوا الهجوم على مراكز الشرطة وحرقها ونهبها!
    يتحدثوا عن ثورة وشوارعهم وأزقتهم تطفح بتلال من الأوساخ والقمامة التي بشاركون هم انفسهم في رميها في قلب الطريق!
    هذه اللجان بتجمعاتها اعطت الفرصة لاعداء السودان لنشر كل انواع المخدرات والخمور وجذب كميات من الشباب لتلك الممارسات، كما ان الجهات الخارجية صارت توزع الاموال على رؤوس هذه اللجان لتحريك الشفع المساكين الذين يبيتون الطوى ومظهرهم البائس ينبئ عن مخبرهم و90 بالمائة منهم أطفال لم يبلغوا الرشد وهؤلاء الضحايا المغرر بهم هم لاذين يموتون بينما الاخرون يبيعون ويقبضون التمن بالدولار…
    وبالمناسبة الكلام اللي قالو خالد عجولة صاح مليار في المية!

    1. ;كااااااك!!!!!!!قلت لى فى الحجر الواحد الحافز مية دولار!!!!!..:اااااااااااااك

    2. يا كاك كككاك بتصرف فلوسك من محمد عطا في تركيا وللا محمد نافع؟؟ “مخدرات” قال ..أنت ما قريت كلام الكوز الإعترف بان علي كرتي كان بجتمع بيهم ويامرهم أن يدوا خمور لميدان الأعتصام؟؟؟ يااخوي الناس عارفة كل شيء أخير تكلم ناسك يغيروا من تكتيكاتكم البقت مكشوفة دي

  2. غايتو السودان ده عمره ما حيتفق على شخص أو كيان واحد
    وكل يوم والتاني بطلع لينا كيان او اسم او مجموعة عاملة هي الي حتطلع السودان ده مما هو فيهو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..