وفاة الفنان المصري سمير صبري عن 85 عاماً

توفي اليوم الفنان المصري سمير صبري، عن 85 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان، علماً أنه يتلقى العلاج الكيميائي منذ أكثر من عام، ما أثر سلباً على صحة قلبه.
خمسون عاماً قضاها سمير صبري مشغولاً بالفن، فكان ممثلاً ومغنياً وراقصاً، ولديه فرقة استعراضية ومقدم برامج. كان أشبه بموسوعة فنية تضم في أروقتها ذكريات كثيرة سعيدة وحزينة مع أهل الفن في حقب مختلفة.
في أرشيفه السينمائي أكثر من 130 فيلماً، استطاع من خلالها أن يقدم توليفة فنية ما بين التراجيديا والكوميديا، وتخللت بعضها أغنيات مبهجة مثل “سكر حلوة الدنيا سكر”، و”محتار أنا ويّا البنات”، وغيرهما.
من أشهر أفلامه “حب وكبرياء” (1972) أمام نجلاء فتحي ومحمود ياسين، و”البحث عن فضيحة” (1973) مع عادل إمام وميرفت أمين، و”جحيم تحت الماء” (1989) مع عادل أدهم، و”بالوالدين إحساناً” (1976) مع فريد شوقي.
وعلى الرغم من حبه للسينما والغناء وتقديم البرامج التلفزيونية، فإن عمله في بدايته الفنية كان وراء ميكرفون الإذاعة الذي كان الأقرب إلى قلبه. كان دائماً يقول إنه بينه وبين الميكروفون الإذاعي عشق كبير لا ينتهي، حتى أنه قبل رحيله بوقت قليل كان يقدم برنامجاً إذاعياً أسبوعياً عنوانه “ذكرياتي”، وسجل آخر حلقاته مع الممثلة ليلى علوي من المستشفى.
وقدم أيضاً برامج “النادي الدولي” و”هذا المساء”. وقال سابقاً إن من أصعب الحوارات التي قدمها كانت مع الجاسوسة الاسرائيلية انشراح موسى، لأنها شخصية مكروهة، وكان مجبراً كمذيع على احترام وجودها رغم كرهه لها، وذلك بطلب من الداخلية المصرية. كما أجرى حواراً مع الحاكم السابق لسلطنة عُمان السلطان قابوس، والسياسي الأميركي هنري كيسنجر، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ومع الملكة فريدة. حواره مع الملكة فريدة لم يعرض وقتها، إذ رأى البعض أنه دعوة إلى عودة الملكية، لكنه بث بعد سنوات.
وإن كان سمير صبري قد قدم نحو 50 مسلسلاً، إلا أنه صرح في لقاء له بأنه لا يحب الأعمال التلفزيونية لما فيها من تطويل شديد في الجمل الحوارية تبعث على الملل.
وكانت آخر مشاركات الفنان سمير صبري التلفزيونية في مسلسل “فالنتينو” مع عادل إمام عام 2020.
العربي الجديد