الآلية الثلاثية تطالب السلطات بوقف العنف المفرط ضد المتظاهرين

رسالة في بريد قحت و لجان المقاومة ( انتخابات رئاسية بإشراف كامل اممي افريقي )

عليكم المواصلة في رفض اي حوار او شراكة جديدة وان تضعوا مطلبا واحد فقط على طاولة فولكر ان كان يريد فعلا حلا للازمة و هو انتخابات رئاسية بعد 6 أشهر بادارة كاملة للأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي (انتخابات مقصورة على المدنيين لا يحق للعسكر المشاركة بها )  . و المقصود بالإدارة الكاملة للانتخابات ليست الرقابة و إنما إجراء العملية بصورة كاملة بواسطة الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي من حيث إجراء الانتخابات و فرز الأصوات و اعلان النتيجة اي ان على الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي ان يحضروا موظفيهم لإدارة كامل العملية حتى اعلان النتائج مع حقهم في تعيين موظفين سودانيين اذا اقتضت الضرورة. و للشعب السوداني في ذلك مبرر رئيسي وهو عدم الثقة في اي انتخابات يجريها العسكر خصوصا بعد انقلابهم على الفترة الانتقالية و ما وقعوا عليه بيدهم في الوثيقة الدستورية و بعد ما اراقوه من دماء شباب السودان .و ان تجرى الانتخابات داخل و خارج السودان و تشمل المغتربين في الخارج و تجرى في السفارات . وقد يسأل سائل  لماذا الانتخابات الرئاسية و  ليست البرلمانية الإجابة ان الانتخابات الرئاسية أسهل في اجراءها و اقل تعقيدا و لا تحتاج لتقسيم البلد إلى دوائر جغرافية على ان يصوت كل المواطنين في يوم واحد لتقليل اي احتمال للتزوير مع إبراز إثبات شخصية رقم وطني او جواز سفر او اي اثبات اخر يثبت الجنسية السودانية مع التركيز على الحبر الفسفوري على الاصابع بعد التصويت لكي لا يصوت الشخص اكثر  من مرة . يتم الانتخاب للرئيس مع نائب للرئيس في حزمة واحدة . و تكون مدة الرئاسة 4 سنوات و يكون للرئيس المنتخب كامل السلطات التنفيذية و التشريعية و يصبح القائد العام للقوات المسلحة و يقوم بتعيين رئيس القضاء و النيابة ثم يقوم بإجراء الانتخابات البرلمانية في غضون 6 أشهر ومن ثم يقوم البرلمان المنتخب بدوره في وضع الدستور الدائم للبلاد  . هذا هو الحل الوحيد الذي يجنب انزلاق البلاد إلى الهاوية وان تصبح صومالا جديدا .
ردود الفعل الداخلية و الخارجية و السيناريوهات المتوقعة . خارجيا نتوقع ان يحظى الطلب بتأييد العالم و الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي لانه يقود إلى انتقال مدني ديموقراطي عبر انتخابات نزيهة و يضع حلا للازمة . و معلوم ان هناك ثلاثة دول سترفض و هي الدول الداعمة للعسكر و المستفيدة من ثروات السودان بثمن بخس مصر و الامارات و روسيا .داخليا سيحظى الطلب بتأييد غالبية الشعب السوداني لأنها الفرصة لتسديد الضربة القاضية لهذه العصابة الحاكمة بطريقة سلمية عبر الصناديق . و داخليا ايضا  فان العسكر و الجنجويد و الكيزان و الحركات المسلحة و بقية الارزقية سيجن جنونهم و سيرفضون هذا المسعى بكل شراسة و سنستمع كثيرا لاسطوانتهم المشروخة عن السيادة الوطنية وذلك لأنهم ببساطة يعلمون ان الانتخابات النزيهة تعني نهايتهم و نهاية فسادهم و طموحاتهم الغير مشروعة و هم عندما يرددون بافواههم تسليم السلطة لحكومة منتخبة إنما يكذبون لأنهم يريدون انتخابات بنفس مقاس انتخابات البشير المزورة لتاتي بالبرهان رئيسا وذلك طبعا بعد تعديل المادة في الوثيقة الدستورية التي  تمنع ترشح اعضاء مجلس السيادة للانتخابات القادمة . بالنسبة لاتفاق السلام فلا يوجد تعارض فهو نص على الانتخابات بعد 3 سنوات ، فليستمر اتفاق السلام بجميع بنوده و لكن تقصر الفترة إلى عامين بدلا عن ثلاث اي تنتهي الفترة الانتقالية و تجرى الانتخابات في أكتوبر 2022 او ديسمبر كحد أقصى و لذلك مبرر و هو منع انزلاق البلد إلى الفوضى خصوصا مع ما يحدث من احتقان سياسي و انفلات امني و ما حدث في كرينق ليس ببعيد و من ثم فلنذهب إلى الصناديق و لنرى ان كان لجبريل و مناوي جماهير تنتخبهم !!
مالذي سيحدث بعد رفض العسكر للانتخابات ، سيتعرضون لضغوط دولية كبيرة  تعقبها عقوبات لأنهم ببساطة رفضوا حلا عادلا وهو الذهاب إلى انتخابات نزيهة طالب بها الشعب و هم بهذا ساقطون لا محالة خصوصا بعد ان تطال العقوبات مصالحهم و شركاتهم العسكرية التي ورثوها سحتا من الكيزان و ستسوء الأوضاع الاقتصادية اكثر من ماهي عليه الان حتى يتملكهم الياس كما تملك البشير في آخر أيامه و ستستمر المظاهرات في الشوارع اكثر قوة و عنفوانا  لان لا حل وسط امام هذا الشعب اما هو و اما هم   . إلى ان يحدث انقلاب و تمرد داخل قواتهم و عندها ايضا خيارنا الانتخابات الرئاسية اولا ولا شي غيرها و عندها سترون الملايين يصطفون امام مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في مشهد لم يرى السودان له مثيلا من قبل . و هي فرصة لكم خاصة في احزاب قحت أن تنفوا عن انفسكم تهمة انكم تريدون الحكم بدون انتخابات و يتم تحويل هذه التهمة للعصابة الماكرة و من معهم من ارزقية . نقول ضعوا ثقتكم في هذا الشعب فهو المكتوي بالنار و هو صاحب القرار و هو من سيحسم فوضى هؤلاء الانتهازيين …. 

منقول فيسبوك