الطلاق السياسي والـخيانة الفكرية٢ ..

د. علي بلدو
ظلم ذوي القربى أشد مضاضة!! (2)* { لقد أجرم العديد من الباحثين في حق الراحل الفريق “إبراهيم عبود” إذ وصفوا ما حدث في نوفمبر 1958م بالانقلاب، بينما واقع الأمر يشير إلى أن ما حدث ما هو إلا تسليم وتسلم ليس أكثر، ومظهر من مظاهر كيد الساسة لبعضهم البعض وإن كيدهم لعظيم. وكما ان بأسهم بينهم لشديد . {وبعد تولي “عبود” الحكم، حدث نوع آخر من الطلاق السياسي، وهو (طلاق للضرر) بين الشمال والجنوب، بعد أن تنكر قادة الشمال لعهودهم ومواثيقهم ولم يفوا بالعهد ولم يقوموا بما يليهم من منح الجنوب الحكم الذاتي، بل واصبحت مواعيدهم مثل مواعيد عرقوب اخاه بيثرب، بل تجاوزوا ذلك إلى ما هو أدهى وأمر، حيث حاول ذلك النظام العمل بسياسة الأرض المحروقة، . والقضاء علي التراث الشعبي، والقيام بمحاولة طمس هوية وتاريخ وتراث الشعب الجنوبي وعمل غسيل مخ له بعد أن قام بتغيير العطلة الأسبوعية من (الأحد) إلى (الجمعة)، وكذلك اعتماد اللغة العربية فقط في التعاملات دون النظر للهجات المحلية، كما قام في مظهر آخر من مظاهر الكبت والقهر بإصدار أمر لكل جنوبي أو جنوبية بتحويل اسمه إلى اسم عربي إسلامي، ليتحول “دينق” إلى “عبدالله” و”ربيكا” إلى “سعاد” في محاولة يائسة لمحق الجنوب فكرياً وثقافياً، وفرض الأفكار بقوة البندقية والنار، كما تم طرد القساوسة، في انتهاك لحرية الأديان.، وتم التنكيل بالمبشرين ومحاربة المعتقدات المحلية، ومتناسين ان الدين لله بينما الوطن للجميع، وضاربين صغحا كذاك عن قيم السلام والموعظة الحسنة وان من بنتصرون بالسيف، فبالسيف ايضا سوف يهزمون كما قال المسيح عليه السلام. {وقد ولّد هذا الأمر شعوراً عارماً بالمرارة والغبن، وعدم الثقة في الشمال والشماليين، وربط ذلك النظام بين اللغة العربية والدين الإسلامي وتلك الصورة غير الحقيقية عن تسامح الإسلام وجعل الجنوبيين يفرون منه، وسنرى لاحقاً أنهم سينفصلون، خوفاً من إدمان نقض العهود والمواثيق ومن خيانات أخرى مرتقبة وطلاقات معلقة!! وكما لا ننسي انه من جملة ثمانمائة واربع من ما تم سودنته من الوظائف كان نصيب الجنوب اثنان فقط، وتلك لعمري قسمة ضيزي. {وتمضي الأيام بـ (نظام عبود) إلى نهايته في أكتوبر 1964م، تلك الثورة التي شابها الكثير من الغموض ابتداء من شهيدها الأول الشهيد المرحوم “القرشي” الذي تضاربت الأخبار عنه، فكل حزب ينسبه لنفسه، وكل يدعي وصلاً بـ “ليلى”، وكذلك عن : هل هناك مصادفة أم تدبير، خاصة أنه لاقى ربه شهيداً قرب الحمام وليس في أرض التظاهرات؟! وهل فاضت روحه الطاهرة نتيجة الغدر والغيلة والخيانة؟ ام كان اغتيالا سياسيا لشهيد شاب لا ذنب له ولا جريرة اغترفها سوي رغبته في السلام والحرية، له الرحمة والمغفرة واعلي الجنان وان يكون من شباب اهل الجنة، ولا زالت أحزابنا إلى اليوم في شك منه وما شهدوه يقيناً!! {على أن أحزاب الشتات تلك لم تكن تحتاج إلى شهيد وأي شهيد لتجوب بجنازته الشوارع، وتؤلب العامة من كل حدب وصوب، مثله مثل قميص “عثمان”، والغريب أن من تولوا ذلك هم أنفسهم من يتولون تأليب بعضنا على بعض!! {وتتصاعد الثورة ويعجب “عبود” من تلك الجموع وأنه لم يكن لها داعٍ، إذ لو علم أن الشعب لا يريده لذهب، وهذا ما حدث، ليذهب من القصر لبيت الإيجار إلى حين إكمال بيته بالدين، وليلاقي ربه بعدها عفيفاً طاهراً لمن يعرفون تاريخ الحق وزيف الباطل. {والآن على أساتذتنا ومؤرخينا أن يجيبوا عن تلك التساؤلات بكل صدق، هل ما حدث في 21 أكتوبر 1964م ثورة حقاً؟ أم كان مجرد تظاهرات ضخمة واحتجاجات شعبية لفتت نظر العسكر لترك الحكم؟! هل كان بإمكان (نظام عبود) استعمال قوة النار والجيش في قمع تلك التحركات أم لا؟ ولمَ لم يفعل؟! هل هناك من أحزابنا العتيقة من استعجل زوال (نظام عبود) ليأتينا هو وبطرق مشابهة؟! وما هي القيم الثورية الجديدة التي ارستها، ليزول كل شي بعد بضع سنين. واين ضاع الانتاج الفكري والسياسي و الاداري، ليتم اختزال كل ذلك في اغنية يتيمة نرددها في كل ذكري للاحتفال وتكون مثل المكاء والتصدية. {والأدهى والأمر أن العديد من أبطال تلك الثورة قد جاء ليحكم في أجواء الانقلابات (الجد جد) ولم يستحِ ولم يرعوِ، بل قام قام بابتلاع تاريخه كما قام ببلع أشياء أخرى كثيرة ليس هذا مجالها : لا تنهي عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم! {وتأتي بنا قافلة الخيانات الفكرية لعهد الحكومة الديمقرطية (1964 – 1969م)، التي ظهر بها زعيم شاب في مطلع الثلاثينيات لطائفة معروفة، جاء لينازع عمه الإمام “الهادي” – عليه الرحمة – الحكم والسلطة، وكان عذره وقتها أنه لا يجوز أن يتم الجمع يبن السلطتين الزمنية والدينية، ونازعه الأمر لينتهي المطاف بحزب الأمة وكيان الانصار إلى فئتين متشاكستين، وسنرى بعدها أن هذا (الطلاق للتعدد) سيستمر في حزب الأمة إلى يومنا هذا، وستنبجس منه اثنا عشر حزباً، علم كل زعيم غفلة منهم مقعده!! وكما انبجس بحزبه وعلم مشربه. { وكعادة نخبنا السودانية الذميمية في إدمان الفشل، يأتي ذلك الشاب بعد أن أصبح كهلاً ليصبح إماماً وزعيماً ومنظراً ومرشداً روحياً في آنٍ ، ويأتي بما نهى عنه ، ولكنها السلطة والجاه وما أدراك ما هما : أحرام على بلابل الدوح حلال للطيور من كل جنس!! {وعلى نفس هذا السياق، تخون الأحزاب بعضها البعض، وتخون الديمقراطية، وتطلق كل جميل من أجل إبعاد الحزب الشيوعي من البرلمان دون ذنب واضح، وإنما نتيجة مؤامرة تولى كبرها إسلاميو ذاك الزمان وهذا الزمن، حيث نجد أحدهم يستغل إحدى الفرص في ندوة عادية لطالب ليست له علاقة بالشيوعيين، ليقوم بتأليب طلاب المعهد العلمي وهم يأكلون طعام الإفطار، لتحدث مسرحية هزلية أخرى .. ثم يتباكى قوم بدموع أشبه ما تكون بدموع وبكاء إخوة “يوسف” عندما جاءوا أباهم عشاءً يبكون. وبحل الحزب الشيوعي ذاك يكتب سطر جديد في خيانة الفكرة والديمقراطية، ونرى لاحقاً أن من تمت خيانته قرر أن ينتقم وخان الجميع في مايو 1969م ولسان حاله يقول : اعتذارك ما بفيدك والعملتوا كان بإيدك!! {ولاحقاً ستتلطخ هذه الأيدي بدماء الشهداء في ود نوباوي والجزيرة أبا وبيت الضيافة ودار الهاتف، وسيضم وادي الحمار بنهر النيل أجساداً طاهرة، كان في حياتها خير كثير لبلادنا من موتها وقتلها وسحلها، وستتدلى من مشنقة سجن كوبر رؤوس لطالما أثرت الأفكار، وساهمت في الاستنارة ومحاربة الفقر والجهل والمرض. وها هو أحدهم يسأله جلاده قبل أن يعدم : ماذا قدمت لشعبك؟ فيجيب برباطة جأش: (قليلاً من الوعي) ليمضي هو ووعيه واستنارته إلى السماء ويبقى جلاده وجلادنا بظلامه وعتمته على الأرض. هذا ولا يزال الامر مستمرا ومتواترا، فالكل يتفق ويوقع، ثم ما بلبث ان ينقلب وينقض ويخون، ولعل الوطن هو اكبر من تمت خيانته بالمصالح الشخصية والفساد حينا، وبالعمالة والارتزاق حينا اخر، وما بين هذا وذاك لهم خيانات هم لها فاعلون وعليها عاكفين ولذا راح لينا الدرب، لان الله لا يحب ولا يهدي الخائنين.
آهن يا بروف اكرب قاشك , ولا أقول ليك ردف وألبس ليك ( كركاسة ) أكان حلقوا لأخوك طه مدثر بل راسك
هل يعقل ان يدافع البرووف عن المثلية ويراعه يخط هذه الكلمات والجمل المستوحات من القرآن الكريم. مما يدل على أنه يقرأ القرآن بكثرة!!!!
اتلهي يا هذا – دا انت المحتاج لتطبيب نفسي عايش في عالم اوهام لا علاقة لها بالواقع!
وانت العائش في الواقع انت من كلماتك يبدو انك لم ولن تفهم ابدا البروف عندما تحدث عن المثلية كان يتحدث من خلال تخصصه ومن خلال فهمه للواقع ومجابهة الحقائق بدل التستر وفعل المنكر في الخفاء ونكرانه في العلن.
انت محتاج تمشي البروف علشان يعالجك.
((طلاب المعهد العلمي))؟؟
لا يا برفسور بلدو صحح معلوماتك – هو معهد المعلمين العالي بام درمان الذي شيده حكم الفريق عبود بمنحة خارجية أي لعلاقاته الخارجية حيث كان مصداقاً لقولك لم يكن انقلاباً بدليل تعامل المعسكرين الغربي والشرقي أي الراسمالي الديمقراطي والشيوعي الشرقي وكأن نظامه أتى بانتخابات نزيهة- وهو المعهد الذي تحول لاحقاً لكلية التربية الحالية بجامعة الخرطوم – صحيح الوقت داك يمكن ما ولدوك لكن هذا ليس بعذر لك يا بروف وكان عليك الاطلاع أو الاستفسار لتعرف!
ما كتبه بلدو صحيح
المعهد العلمي وليس معهد المعلمين العالي الذي تحول لكلية التربية
وقد جاء لطلاب المعهد احد كبار الكيزان في موعد تناول وجبة العشاء
وصرخ فيهم،قومو تاكلو السم،الشيوعيين ينبزو في النبي ومرتو واتو قاعدين تاكلو؟؟
يا بلدو انت واحد من الناس حقو ما تظر على الاطلاق فى تلفزيون او الصحف لانك ( راجل اى كلام……..فهمتى؟؟؟؟؟)* وادا ما فهمت امش للشيخ محمد مصطفى عبدالقادر وهو حيفهك كلامى, زى ما فهمك زمان وعرفك حجمك الطبيعى وانت ايش. اوعك تظهر فى الراكوبة تانى ( يا مناصر مجتمع – م – الميم).
باللهى انت عندك وش تقابل بيهو الناس تانى. روح الله لاطرح فيك بركة يا ……………………………. والباقى انت عارفوا تماما.