مجلس الوزراء السعودي يدحض ما يثار من مغالطات بعد انتهاء المهلة التصحيحية

الرياض: بندر الشريدة
لم يغفل مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته المنعقدة أمس برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عما يثار هذه الفترة من مغالطات ضد السعودية عقب انتهاء المهلة التصحيحية لأوضاع المخالفين لنظامي الإقامة والعمل في البلاد.

وأكد في الوقت نفسه التطبيق الفعلي للأنظمة بحق من لم يبادروا لتصحيح أوضاعهم رغم إتاحة الفرصة لهم بإعفاءات وتسهيلات، مشددا على أن تطبيق الأنظمة سيتواصل بحزم ودقة، ومراعاة الإنصاف والعدالة والحفاظ على حقوق الوافدين بعناية واهتمام، وفق ما تقضي به الأنظمة والاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية، وذلك بحسب البيان الصادر في وكالة الأنباء السعودية أمس.

من جهته أكد الدكتور فهد العنزي، عضو مجلس الشورى السعودي، أن قرار تصحيح وضع العمالة سيادي بالدرجة الأولى، وذو مصلحة أمنية معتبرة، باعتباره قرارا أمنيا وتنظيميا بحتا، ولا بد من خروج جهات متضررة من هذا القرار، سواء على مستوى دول أو منظمات أو عمالة، وبالتالي خروج جهات متربصة للنيل من سمعة البلاد، وانتهاز الفرص لأي حدث في السعودية، ومن ثم تضخيمه على المستوى الدولي.

وقال: «هذه الجهات معروفة وتوجهاتها أيضا معروفة، ونحن نعمل وفق أنظمة وبما تمليه أحكام الشريعة الإسلامية في الجوانب الإنسانية، إضافة إلى احترام الاتفاقيات الدولية الموقعة، وأن أي رد فعل ضد السعودية لا يتم أخذه بجدية ما دام ليس له مبرر، خصوصا أن السعودية معروفة في تعاملها الإنساني، وهي عضو في منظمات دولية وتملك مقعدا في مجلس حقوق الإنسان الدولي».

وأوضح عضو مجلس الشورى أن هناك جهات تتبع لتلك العمالة وقد تضررت اقتصاديا من عمالتها المخالفة كردة فعل متوقعة، مثل ما صدر من إثيوبيا، باعتبارها محاولة تشويه لسمعة السعودية بشكل جائر، مستغلة بعض اللقطات والتسجيلات التي تنسبها إلى الجهات الأمنية وهي غير موثوق بها، وأن الهدف هو التضخيم والنيل فقط، وهذا ما لم ينالوه.

وأضاف: «السعودية الآن تدفع ثمن مثل هذه المواقف للمحافظة على السلام الدولي والعلاقة مع تلك الدول في إطار تنظيمي يضمن الخروج من مثل هذه المواقف بكل حكمة ومراعاة للحقوق، وأن كل من يحاول تشويه صورة البلاد لن يستطيع طمس كل ما قامت به من عمل إنساني على الصعيدين المحلي والدولي».

واعتبر الدكتور العنزي أن الرد على مثل هذه الإثارات مهم، وهذا دور الجهات المعنية بالدولة، مبينا أنه «لو تدبرنا موقف السلطات المعنية بالعملية التصحيحية في البلاد فسنجده موقفا حكيما، وذلك عندما جرى تمديد فترة التصحيح وإعطاء المخالفين جميع التسهيلات كي يصححوا أوضاعهم»، مشددا على أن «المملكة لا تلام في موقفها من التخلص من العمالة المخالفة التي تعمل تحت الظلام، وهذا حق دولي مشروع، في الوقت الذي تمارس فيه الكثير من الدول الأعمال غير الشرعية بحق العمالة المخالفة، بل تعيدهم إلى البحر والغرق، مع العلم أن هذه الدول تعتبر متقدمة في حقوق الإنسان كما يدعون، وعلى العكس فإن السعودية وفرت جميع الإمكانات، ويجب أن لا نسكت عما يصدر من إساءات بهذا الخصوص، والمبادرة إلى إيضاح المواقف المشرفة التي قامت بها الدولة تجاه هذه العمالة».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. نشهد لاهل الحرمين المعاملة السمحة والاحترام لجميع الاجناس وبالاخص السودانى ونشكر لهم ونقدر مايقومون به وندعو الله العلى القدير ان يحفظ امنهم ورزقهم فهم اطيب واكرم شعوب الارض بلامنازع وهذا ماوجدته شخصيا.

  2. لله وحقاقا للحق 37سنه عشتها عزيز مكرم ومحافظ علي كرامتي وسمعة بلدي لم اجد غير الاحترام والتقدير والعيش الكريم والامن المطلق والتعليم المميز لابنائ جزى الله اهل هذه البلاد وحكاماها خير الجزا اقول هذا وهو ماتحتمه على اخلاقى وصيه للقادمين الي هذه الارض الطاره الطيبون اهلها امشي عديل يحتار عدوك اخيرا هذه مشاعري والله وحده يعلم

  3. كيف لا وهى التى بها اكثر من 190 جنسية وديانة وعرقيات والكل سواسية فى امنهم ومعتقداتهم والخير الوفير اللهم بارك لهم فى ما اعطيتهم وازقهم واحفظ مليكهم وقوى عضدهم وثبت حكمهم

  4. هذه دوله تحترم مواطنيها و تقدم لهم كل العون المادى و المعنوى عكس السودان الذى يهان فيه المواطن و ليس له أية قيمة. كذلك المسئولين فى السعودية يحترمون المقيم و يقدرونه طالما أنه غير مخالف لأنظمة بلادهم. بحق لم أرى منهم غير الاحترام طيلة الـ23 عاما التى قضيتها و ما زلت .
    فاليوفقهم الله و ليسدد خطاهم . فنحن و الله ننعم بالأمن التام و رغد العيش فجزاهم الله خيرا.

  5. علمنا ابنائنا فيها – عشنا فيها قرابة الثلاثون عاماً – حجينا عشرات الحجات وعمرنا عشرات العمرات – ما وجدناه في المملكة العربية السعودية لم نجده في بلدنا – لهم الحق في بسط أمنهم ونحن المقيمين معهم في ذلك – البقاء للأصلح الذي يفيدهم ويفيد نظامهم – المملكة تعمل لمصلحة شعبها – الكل يريد أن يكون سعودي – أنا مواطن سوداني لو أمنح الجنسية السعودية سوف أقبلها فوراً وأدوس برجلي جنسية بلدي السودان الذي لم أجد فيه أنا وأسرتي غير العار والذل والإهانة – لم نجد فيه العلاج – لم نجد فيه التعليم – وآلآن كل الموجودين من أبناء الشعب السوداني داخل السودان يريدون الخروج منه وكل المقيمين خارج مهاجرهم يريدون البقاء في غربتهم حتى ابنائنا يخافون والله من السودان وإسم السودان وهذه حقيقة يعلمها كل المغتربون . إنتهى …..

  6. من لا يشكر الناس لا يشكر رب الناس .نشكر المملكة حكومة وشعب لحسن ضيافتهم لكل الأجناس الموجودة معهم ولتقديرهم للسودانيين بصفة خاصة . نعيش بينهم فترة طويله ولم نرى منهم الا كل ود واحترام ومعززين ومكرمين عندهم وهم أهل كرم وجود . والله أنا كامرأة لاتختلط كثيرا بالشارع العام ألاحظ حبهم وتقديرهم للسودانى من خلال نقاط تفتيش السيارات لم يحصل يوما أوقفونا لتفتيش مجرد أن يرى الضابط أن من بالسيارة سودانيين مباشرة يؤشر لنا بالمرور فى نفس الوقت الذى أرى فيه توقيفه لسعوديين لتفتيشهم هذه كلمة حق أقولها فى حقهم . بارك الله فيهم ونسأل الله أن يحفظ المملكة وأن يزيدهم فى نعمه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..