
إبراهيم مصطفي
# تتناقل مجالس المدينة في كوريا الجنوبية بأن زوجة الرئيس الكوري الجديد ذهبت خلسة في جنح الليل بعد الإعلان عن فوز زوجها في الانتخابات إلى أحد الشيوخ البوذيين العرافين من ذوي (السر الباتع) ويسمون باللغة الكورية (الشامان) طالبة تعويذة أو محاية أو نبوءة تجنب زوجها بعد انقضاء مدة رئاسته التي تستمر خمس سنوات أسوار السجون ،حيث أن غالبية الرؤساء الكوريين الذين يأتي بهم صندوق الانتخابات يكون السجن مستقرا لهم بعد انتهاء فترة حكمهم لأنهم يخضعون إلى فحص وفلفلة و(سؤال منكر ونكير) ويساءلون عن كل شاردة وواردة وعن كل هفوة وغفوة بل حتى (دكسة) إبان فترة توليهم للرئاسة وكل (مليم) دخل أو خرج من الخزينة العامة ودخل جيوبهم الخاصة أو خرج منها ، فأشار لها الشامان (بلة الغائب الكوري) بأن على زوجها أن ينقل القصر الرئاسي إلى مكان آخر وأن هذا الأمر سيجنبه أسوار (كوبر الكوري) الشائكة وسيوفر له الأمان، فما كان من الرئيس الجديد إلا أن امتثل لمشورة حرمه المصون وحرك آلته الإعلامية لتشيع في المجتمع الكوري بأن القصر الرئاسي القديم (البيت الأزرق) الذي يسمى بالكوري (تشونغ وا داي) ما هو إلا رمز للإمبريالية والإحتلال وتم بالفعل نقل القصر الرئاسي إلى مبان وزارة الدفاع .

# فلجوء الحكام إلى العرافين والشيوخ وقارئي الكف وضاربي الودع ومفسري الأحلام هو (عدوى رئاسية عالمية) فقد كان الرئيس الأسبق نميري يحمل في يمينه عصا سوداء يقدل ويهز بها (وله فيها مآرب أخرى) قيل أن أحد الشيوخ من ذوي (السر الباتع) في أحد ربوع السودان قد أهداه إليها لتحفظه من نوائب الإنقلابات والليالي الكالحات و(يوما عبوسا قمطريرا) ، وانتقلت العدوى إلى الرئيس الحالي (البرهان) الذي قال إن والده لم ير في المنام (أنه يذبح ابنه) ولكنه رأى إبنه (في يمينه فالوذج لم يهد للمتوكل) وهو في قمة القصر الجمهوري جالس وحواليه العرائس يحتسي (خمرالسلطة النقية) .
# ولم نفق من رؤية والد البرهان المنامية إلا ونفاجأ بنبؤة (صدامية حسينية) سردها هذه المرة عضو مجلس قيادة (الإنقلاب) الفريق ياسر العطا الذي حكى في مقابلة تلفزيونية أن الرئيس العراقي الراحل تنبأ له بأن قوات الاستطلاع ستحكم السودان وبأنه (ياسر العطا) سيكون خطرا ووبالا على الحزب الحاكم واستدرك قائلا (ليس على البلد ولكن على الحزب الحاكم )!!!
إذا لم يتم التحسب له.!!.
# وغدا ربما نسمع ونحن (شعب الله المختار في المحن) عن نبوءات أخر يلقيها على مسامعنا حميدتي أوالكباشي أو واحد من بقية الرهط . أو أن يذهب أحدهم إلى (ست الودع) ويجلس إليها قائلا : (ست الودع …أرمي الودع ولي كشكشي .. وشوشي وشوفيهو لي … كان فيهو شي … وقوليهو لي ما تختشي)!! أملا في أن تجيبه (في حياتك يا ولدي حكم سبحان المعبود … يستمر سنين عددا وعهود … خال من الكرونا وجدري القرود )!!! .
دمك خفيف يا جدو…..شكرا لك
أين سيرة القصر الرئاسي الجديد للانقاذ ؟