أهم الأخبار والمقالات

تحالف “الأقوياء” .. هل يطيح بالعسكر؟

أحمد جبارة

السودان. إصطفت حركات مسلحة عدة مع الحزب الشيوعي في تحالف أطلق عليه “تحالف الأقوياء”، ويهدف التحالف الذي وقع بين الحزب الشيوعي والحركة الشعبية -جناح الحلو- وحركة جيش وتحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، يهدف إلى التغيير الجذري وهو- الأمر الذي يعني إسقاط العسكر من السلطة – فضلا عن تحقيق أهداف الثورة وتحقيق السلام والعدالة والتنمية سياسيا ..فهل ينجح التحالف في تحقيق مراميه؟

إمكانية إسقاط الانقلاب

وترى القيادية بحزب المؤتمر السوداني، عبلة كرار، في حديثها لموقع “أفريقيا برس”؛ أن وحدة كل مكونات قوى الثورة هي الطريقة الوحيدة لإسقاط الانقلاب، منوهة إلى أن تشرذم قوى الثورة هو سبب أساسي لبقاء الانقلاب حتى الآن، وأردفت، بقاء الانقلاب لم يكن ممكنا إذا توحدت قوى الثورة ضده، وبشأن تحالف الشيوعي والشعبية تقول عبله؛ إنه لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، وبشكل عام التحالفات السياسية دليل عافية في الحياة السياسية، وجزمت بأنه لن تستطيع اي قوى منفردة الانتصار على الانقلاب والذي قالت إنها يعزز سلطاته يوما بعد يوم، وأضافت؛ حتى في حال اكتمال تأسيس هذا التحالف يجب أن ينخرط مع بقية قوى الثورة لهزيمة الانقلاب ومن السابق لأوانه الحديث عن شكل العلاقة مع تحالف لم يتكون بعد.

تحالف طبيعي

يقول القيادي بحركة القوى الجديدة “حق” مجدي عبدالقيوم كنب، إن التحالف بين الشيوعي والحلو عبد الواحد طبيعي بالنظر للقواسم المشتركة بينهم نظريا، مستدركا، لكن هذا التحالف نفسه بالنسبة للحزب الشيوعي هو في إطار موقفه الداعي للحل الجذري أو الثورة وفقا للمفهوم اللينيني لثورة وبالتالي هو يأتي في سياق دعوته لبناء المركز الموحد لقوى الثورة، وفي نظر كنب أن الواقع لا يقول بإمكانية قيام المركز الموحد باعتبار الاختلاف الجوهري بين القوى التي تتحدث عن الانتقال الديمقراطي والقوى التي تتحدث عن الحل الجذري والتي يأتي على رأسها الحزب الشيوعي بالطيع وبالتالي ففي تقدير كنب إن الاصطفاف الآن تبعا لرؤيتين مختلفتين، وأضاف؛ “الواقع الماثل الموضوعي والذاتي يقول بأن معسكر الانتقال أكثر تأثيرا في سير الأحداث من رصيفه معسكر الحل الجذري بكل مكوناته وبالتالي فلا أرى أن هذا التحالف الثلاثي حتى وإن اصطفت إلى جانبه قطاعات من لجان المقاومة أو تجمع المهنيين سيظل ميزان القوى ليس في صالحه”، وقال كنب لموقع “أفريقيا برس”؛ “صحيح أن الحزب الشيوعي يؤمن بتعديل ميزان القوى ويمارسا عدة تكتيكات لبلوغ هذا الهدف”، مستدركا، “ولكن لا أرى أي فرصة لكي يتصدر دعاة الحل الجذري المشهد، بل حتى معسكر الانتقال”، يقول كنب عنه تتباين الرؤى داخله حول كيفية الانتقال فرؤية القوى الموجودة داخل قوى الحرية “المجلس المركزي” نفسها بحسب عبدالقيوم متابينة دعك عن القوى خارجه التي كانت جزء منه وخرجت لسبب او لآخر”، ويرى إن الواقع يؤشر بوضوح الى الجسم الذي سيقود العمل السياسي هو جسم تنسيقي لعدة مراكز وأن أي حديث عن مركز تنظيمي موحد ليس غريبا، فمن أبرز سمات مراحل الانتقال يقول كنب هو تغير التحالفات تبعا لتغير مواقف القوى داخلها باعتيار اختلاف السياق السياسي.

كيف يمكن إسقاط العسكر؟

بالنسبة لرئيس المجلس التنفيذي لحركة بلدنا، وعضو المكتب التفيذي لمبادرة القضارف للخلاص جعفر خضر “إنه ليس هنالك تحالفا بعد، ولكن جرت اجتماعات تعرض جراها قيادة الحزب الشيوعي للاعتقال التعسفي الظالم من حكَومة جنوب السودان ومن ثم من زبانية البرهان-حميدتي بالخرطوم”، ويقول خضر “إن أي جهود تبذل لتوحيد القوى الثورية ضد انقلاب 25 اكتوبر جهود محمودة ومطلوبة، ولا شك ان الحزب الشيوعي والحركة الشعبية (الحلو) وحركة تحرير السودان (عبد الواحد) من القوى الثورية المهمة التي تقف ضد الانقلاب”، وأضاف “إن نجاح اي تحالف في إسقاط الانقلاب وتأسيس الدولة السودانية يقتضي ان تكون لجان المقاومة ركيزة هذا التحالف دون إقصاء لأي من القوى التي ترفض الانقلاب، كما قال إن نجاح التحالف يتطلب الالتزام بالسلمية الكاملة التي أثبتت ثورة ديسمبر أنها خيار الشعب السوداني الصحيح، والالتزام بشعارات الثورة “حرية سلام وعدالة” و”المدنية” و”السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”، مشددا في حديثه لموقع “أفريقيا برس” على ضرورة أن تظافر الجهود لتوحيد قوى الثورة وتأسيس الدولة السودانية الجديدة.

قوة التحالف

ويرى مراقبون، أن التحالف قادر على إسقاط الانقلاب على اعتبار إنه مصطف مع الجماهير ويسمتد قوته من لجان المقاومة التي هي الآن تقارع العسكر وتعكر صفوهم بالمظاهرات التي تخرج بين الفينة والأخرى، بينما يرى آخرون أن التغيير الجذري يحتاج إلى توحيد مركز قوى الثورة سيما التي تؤمن بشعاراتها وأن التحالف وحده ليس قادرا على الإطاحة بالعسكر من السلطة، داعين قيادات التحالف لفتح الدعوة لجميع القوى التي تهدف إلى تحقيق شعارات الثورة.

القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار يرى في حديثه لموقع “أفريقيا برس” أن التحالف إصطفاف جديد وبروح ثورية جديدة، الهدف منه إسقاط العسكر والذي قال إنهم سطوا على السلطة في يوم مشؤوم، موضحا بأن الباب مفتوح لكل القوى السياسية الثورية التي تتخذ من الحرية والعدالة والديمقراطية منهجا لها للإنضمام للتحالف، في وقت رهن نجاح تحالفهم بتوحيد قوى الثورة تحت هدف واحد أسماه “إسقاط الانقلاب”.

أفريقيا برس

‫8 تعليقات

  1. يا جماعة
    حركة الحلو فقدت تاثيرها العسكري وكذلك حركة عبد الواحد
    حركتان مكتومتان في رأسي جبلين،لا بهشو ولا بنشو،مجرد لقاءات
    وكتابات اسفيرية،،الحل هو أحداث إختراق في الجيش عبر ما تبقي فيه
    من عناصر وطنية،،حركتان في حالة حامية عسكرية تخطتها قوة مسلحة
    واسقطت الحاميات التي تليها،،اشبه بحالة طروادة،،حركات لم يتبق منها إلا
    ذكري أيام خوالي

    1. المشكلة اننا فقدنا الأمل في الجيش وما عندنا ضابط شجاع أمثال جعفر نميري وقلبو حار ممكن يقلب البرهان ضباط القوات المسلحة أصبحو (هوى) رغم انو آلاف الضباط مستنكرين انقلاب البرهان ومدركين بالخطأ الحاصل ولكنهم مكتوفي الأيدي لأنهم (هوى) الواحد فيهم قضى عمره كله في العسكرية لدرجة وصوله للعميد ولل لواء ورغم ذلك يتشخصن عليهم واحد أمثال حميدتي ليس من أصول سودانية يا حسرة على ضباطنا في القوات المسلحة آآآآه وتاني أه نبكي بس ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. اتلم التعيس على خائب الرجاء ماذا تتوقع منهم واصلا عبدالواحد والحلو جزء من كيانات الشيوعي وما هذا الاتفاق الا استراتيجية من استراتيجيات الحزب الشيوعي بعدما انفض الجميع من حوله من القوة المدنية التي كان يحلم بقيادتها على عماها الى حيث تحقيق اهدافه ومبتغاه الحركتان لم يعد لهما مؤيد حقيقي خاص بعد سقوط الانقاذ وتوقف اغلب الدعم الخارجي من الجماعات والمنظمات التي كانت تعارض الانقاذ وتسعى لتحقيق هذه الغاية باي وسيلة فوجدت هؤلاء الحاقدين وسيلة مناسبة لذلك والحزب الشيوعي حوب المخرفين وناس العصور الوسطى يسبح عكس التيار ولا يحلو له الا ان يكون في دائرة المعارضة فهو حزب عاش في الظلام ويسبب النور له عتمة وعمى وبالتالي حتى لو آلت اليه الامور فسوف ينقسم على نفسه ويكون تيار معارض لرفاقه فهو حزب تخريب وتدمير وليس حزب تعمير فمصطلح التعمير لا يوجد في قاموسه ولا يعلم له طريقاً كان الله في عون الشباب اليافعين والذين ذهبوا في خطى الاجداد وهم لم يفكروا يوما ماذا قدم هذا الحزب عملا مشرفا في السودان وماذا جنت الامم الاخرى منه غير الدمار والتخلف اينما حل

  3. ديل منو الأقوياء ديل اوهن من بيت العنكبوت وافشل من مشى على الأرض.قال اقوياء قال

  4. قديما قيل( النصر صبر ساعة ) لو صبر حمدوك لما استمر الانقلاب اكثر من تلك الساعة لكن يبدو انه كان فاقدا للحصافة السياسية والصلابة الثورية قد يعذر علي ذلك فهو تكموقراط وليس سياسي او مناضل. ربما يهيء الله لنا خلاصا بنفر ما من الجيش (حواء والدة )

  5. فعلاً خلاصة الموضوع عايزين ضابط من الجيش شجاع ووطني وقلبه حار ، زي الدكتور رئيس سلاح المدرعات والذي تمت إقالته بعد مواجهته للمدعو دقلو التشادي وعرفه من هو الجيش السوداني .. لكن واحسرتاه على جيشنا الذي على رأسه الآن المدعو برهان قبحه الله ..

  6. خطأ كبير ان يتحالف الحزب الشيوعي مع حركتين متمردتين…انه بهذا التحالف سيجعل الصراع عنصري يهدد وحدة البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..