أكدت رحاب مبارك، عضو مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية، إن عشرات المعتقلين لا زالوا يقبعون في سجون الانقلاب، بينما أطلق سراح نحو مائة ثائر خلال الساعات الماضية.
وأشارت رحاب مبارك في تصريح لـ (الديمقراطي) إلى وجود 12 من الثوار محتجزين في سجني (كوبر) و(الهدى) على ذمة بلاغات جنائية تحت المادة 130 من القانون الجنائي السودان.
وذكرت أن المحتجزين في سجن كوبر هم “توباك ومجموعته” وقد جرى تقديمهم يوم الأحد للمحاكمة في قضية مقتل العميد شرطة علي بريمة، بينما هنالك 8 معتقلين آخرين من أبناء ضاحية الديم بالخرطوم ، متهمين بقتل رقيب شرطة، ويتم احتجازهم حالياً في سجن الهدى شمال أم درمان، بعد تحويلهم من مقر التحقيقات الجنائية.
وأفرجت السلطات أمس عن 24 معتقلاً من سجن بورتسودان في ولاية البحر الأحمر، حوالي 800 كيلو شرق العاصمة الخرطوم، و9 آخرين من سجن دبك، شمال الخرطوم، و30 من سجن “الحويطة” قرب كوستي بولاية النيل الأبيض، حوالي 300 كيلو جنوب العاصمة. ولاحقاً أفرجت عن 39 معتقلاً كانوا محتجزين في أقسام شرطة الكلاكلة جنوبيالخرطوم.
واستقبلت جموع من الثوار، مساء الاثنين، في الخرطوم بحري، رفاقهم القادمين من بورتسودان، بعد إطلاق سراحهم من سجن المدينة.
وحضر الاستقبال الحافل عدد من الفاعلين والناشطين والقيادات السياسية، أبرزهم عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، ومساعد رئيس حزب الأمة، الصديق الصادق المهدي، ومقرر (لجنة إزالة التمكين)، وجدي صالح ووالدة الشهيد هزاع عزالدين.
وقال التجمع الاتحادي أمس الاثنين إن قوات الانقلاب اعتقلت وأصابت عددا من الثوار في مدينة القضارف، شرقي السودان.
وجرت حالات الاعتقال في الشارع العام وداخل مستشفى المدينة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان رفع حالة الطوارئ.
ونظمت لجان المقاومة احتجاجات أمام منزل والي ولاية القضارف، للضغط في اتجاه حل مياه الشرب بالولاية، وهو أمر لم يرق للسُّلطات الأمنية التي تعاملت بقسوة مع المتظاهرين.
ورفع قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، ليل الأحد، حالة الطوارئ التي فرضها فور تنفيذه الانقلاب في 25 اكتوبر الماضي.
ورغم أنه أمر بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، قالت مجموعة (محامو الطوارئ) إن سلطة الانقلاب لا تزال تحتجز العشرات من الثوار.
الديمقراطي
