
محمد حسن شوربجي
يقول توماس كارليل الكاتب والفيلسوف الأسكتلندي في كتابه الابطال ..
“شخص بلا هدف مثل سفينة بلا دفة وكلاهما ينتهي به الأمر محطما فوق الصخور..
وحقا فلقد اصبح قادتنا العسكريون كتلك السفينة التي بلا دفة وهم يقودون السودان نحو الصخور..
فلقد ظنوا انفسهم ابطالا حقيقيون فذهبت بهم احلامهم ادراج الرياح ..
بدءا بعبود الذي دشن آفة الانقلابات العسكرية اللعينة التي ابتلينا بها في السودان ..
فكانت اولي الانقلابات اللعينة عام 1959 م ومن ثم سقط ..
ولقد ظن عبود نفسه بطلا قوميا ..
وبعده كان انقلاب المشير جفعر محمد نميرى عام 1969م ..
ومن ثم سقط ..
وكم رأينا المشير الراحل نميري يستعرض بطولاته قفزا من سور القصر ..
وقفزا فوق اسطح القطارات ..
وكم رأيناه يعود بعد كل انقلاب بنفس البندقية وهو يظن نفسه دون كيشوت بسيفه الخشبي ..
ثم كان انقلاب عمر البشير المشؤوم في عام 1989م..
وقد نصب نفسه بطلا وارغي وازبد ورقص وهدد الامريكان بالويل والثبور ..
ثم سقط وذهب غير مأسوف عليه ..
ثم جاءت الثورة بالبرهان وحميدتي وها نحن نراهم الان وهم يستعرضون قواهم قتلا وسحلا للشباب الغض ..
ولا ادري علي ماذا يتبخترون ..
فأن تبختر الرئيس الأمريكي او الروسي بين رؤساء العالم فهم يستندون في تبخترهم وعزتهم على قيمة بلدهم وشعبهم وليس على عضلات ونياشين وجيش ودوشكات وبمبان ..
فعلي ماذا يتبختر حكامنا العسكريون ..
فلا يمكن ان يصبح القاتل بطلا قوميا ..
ولا اظن ان يصبح الظالم لشعبه بطلا قوميا ..
ولا اظن ان يصبح السارق لاموال بلاده بطلا قوميا ..
وهم وبالتأكيد ضمن تصنيف الفيلسوف الاسكتلندي توماس كارليل..
وان كان امامنا وفي هذا العالم ابطال حقيقيون غيروا مسارات بلادهم الي الافضل وخلدوا اسمائهم كابطال ..
ففي ماليزيا نجد مهاتير محمد وقد حول ماليزيا الي جنة وقد كانت قبل عشرين سنة بلدة نكرة في هذا العالم ..
ولقد سئل الرئيس مهاتير عن الجانب الذي نجح فيه حتى وصل بماليزيا إلى ما وصلت إليه في هذ الظرف القاهرة ..
فأجاب دون تردد التربية والتعليم ..
وهناك ابطال كثر في هذا العالم ولا مجال لذكر اسمائهم في هذه العجالة..
اما في السودان فلا ابطال يذكرون بعد الاستقلال ..
لان السودان وللاسف الشديد دمر تدميرا تاما بيد بنيه ..
ولا يمكن ان تصنع البندقية الدائمة في ايديهم منهم ابطالا قوميين ..
“شخص بلا هدف مثل سفينة بلا دفة وكلاهما ينتهي به الأمر محطما فوق الصخور..
وحقا فلقد اصبح قادتنا العسكريون كتلك السفينة التي بلا دفة وهم يقودون السودان نحو الصخور..
فلقد ظنوا انفسهم ابطالا حقيقيون فذهبت بهم احلامهم ادراج الرياح ..
بدءا بعبود الذي دشن آفة الانقلابات العسكرية اللعينة التي ابتلينا بها في السودان ..
فكانت اولي الانقلابات اللعينة عام 1959 م ومن ثم سقط ..
ولقد ظن عبود نفسه بطلا قوميا ..
وبعده كان انقلاب المشير جفعر محمد نميرى عام 1969م ..
ومن ثم سقط ..
وكم رأينا المشير الراحل نميري يستعرض بطولاته قفزا من سور القصر ..
وقفزا فوق اسطح القطارات ..
وكم رأيناه يعود بعد كل انقلاب بنفس البندقية وهو يظن نفسه دون كيشوت بسيفه الخشبي ..
ثم كان انقلاب عمر البشير المشؤوم في عام 1989م..
وقد نصب نفسه بطلا وارغي وازبد ورقص وهدد الامريكان بالويل والثبور ..
ثم سقط وذهب غير مأسوف عليه ..
ثم جاءت الثورة بالبرهان وحميدتي وها نحن نراهم الان وهم يستعرضون قواهم قتلا وسحلا للشباب الغض ..
ولا ادري علي ماذا يتبخترون ..
فأن تبختر الرئيس الأمريكي او الروسي بين رؤساء العالم فهم يستندون في تبخترهم وعزتهم على قيمة بلدهم وشعبهم وليس على عضلات ونياشين وجيش ودوشكات وبمبان ..
فعلي ماذا يتبختر حكامنا العسكريون ..
فلا يمكن ان يصبح القاتل بطلا قوميا ..
ولا اظن ان يصبح الظالم لشعبه بطلا قوميا ..
ولا اظن ان يصبح السارق لاموال بلاده بطلا قوميا ..
وهم وبالتأكيد ضمن تصنيف الفيلسوف الاسكتلندي توماس كارليل..
وان كان امامنا وفي هذا العالم ابطال حقيقيون غيروا مسارات بلادهم الي الافضل وخلدوا اسمائهم كابطال ..
ففي ماليزيا نجد مهاتير محمد وقد حول ماليزيا الي جنة وقد كانت قبل عشرين سنة بلدة نكرة في هذا العالم ..
ولقد سئل الرئيس مهاتير عن الجانب الذي نجح فيه حتى وصل بماليزيا إلى ما وصلت إليه في هذ الظرف القاهرة ..
فأجاب دون تردد التربية والتعليم ..
وهناك ابطال كثر في هذا العالم ولا مجال لذكر اسمائهم في هذه العجالة..
اما في السودان فلا ابطال يذكرون بعد الاستقلال ..
لان السودان وللاسف الشديد دمر تدميرا تاما بيد بنيه ..
ولا يمكن ان تصنع البندقية الدائمة في ايديهم منهم ابطالا قوميين ..
تصحيح: وقع إإنقلاب عبود في 17 نوفمير 1958.