مقالات وآراء

يا لها من إنجازات!!

شهب ونيازك
كمال كرار
يستعجلون التسوية بالقول إن منح الصندوق والبنك الدولي ستضيع إن لم يحدث الاتفاق، وإن (إنجازات) حمدوك السابقة فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي ستروح شمار في مرقة..
يا لها من إنجازات وهمية تتحدث عن نفسها.. ونذكر منها..
ارتفاع أسعار السلع الضرورية لأكثر من ٥٠ ضعفا، والرغيفة نموذجًا من جنيه واحد إلى ٥٠ جنيه. ولتر البنزين زاد من ستة ونص جنيه إلى ٦٥٠ جنيه، بواقع ١٠٠ مرة…
والجنيه تلاشى وقوته الشرائية آلت إلى الزيرو.. وأصبح ورقة ساكت..
وهذه الانجازات اللعينة طحنت الفقراء طحنًا.. ودخل المزارعون والعمال في زمرة الفقراء، حين صار دخلهم اليومي أقل من تكاليف صحن البوش.
والأرقام الرسمية نفسها تحدثت عن بؤس الإنجازات، فتراجع النمو الاقتصادي بنسبة ٤٪..والإيرادات الحقيقية للموازنة أقل من ثلث الإنفاق.. والطباعة رب رب رب، ولم لا والمليشيات كما هو وارد في ملخص النقدية تحصل على ١٢٠ مليون جنيه.. في اليوم الواحد.. مليار بالقديم.. فأنظر كم من المال يصرف عليها في العام.
والـ ١٢٠ مليار التي (تهبر) يوميًا.. لو أنفقت على الصحة والتعليم.. لكان الحال غير الحال.. ولكن؟..
وقل لي أين هي هذه الإنجازات التي لا ترى بالعين المجردة.. فلم يشتغل مصنع واحد معطل، ولم يزرع فدان واحد إضافة للموجود.. ولم يعين عاطل واحد في أي مرفق، ولم ولم…
ووزراء التسوية على أيام حمدوك وبعد انقلاب البرهان.. ومجلس السيادة قبل وبعد الانقلاب…يرفلون في نعيم المال العام، ونفس امتيازات البشير والكيزان حصلوا عليها بالزيادة.. وقديمًا قيل المال الميري يعلم السرقة..
وتذهب للمستشفى.. الحكومي، وتدفع ثمن الدواء والحقنة والشاش ولو لم يتبرع أهلك بالدم تلغى العملية، وترقد في سرير مهترئ منذ عهد السلطنة الزرقاء تحفك الكدايس والفيران.. والسبب عدم وجود ميزانية..
وينهار فصل دراسي على الطلاب لأن ميزانية الصيانة لا توجد..
وأين يذهب المال العام؟ إلى قوات القمع والإرهاب.. التي لا تحرس الوطن ولا المواطن لكنها تنكل بالثوار..
ومنذ رفع العلم في ١٩٥٦ والحكومات المتعاقبة مدنية وعسكرية غريبة عن الشعب ومغتربة عنه، ومصالحها تتعارض مع مصلحة الغالبية العظمي من الناس..
الآن الثوار في الشارع لتغيير هذه المعادلة.. ولاستعادة الوطن المسلوب، ولهذا يقتلون ويعتقلون، وعندما فشل الإرهاب في قمع الثورة فتحت صفحة التسوية.. وقال قائلهم لنلتقط القفاز..
قفاز يا سدنة..
الميدان

‫6 تعليقات

  1. حمدوك علي الاقل كان شيوعي نظيف اليد واللسان لا يتحرش بالصحفيات ولا يسكت عن قول الحق بعد تعيينه في شركات النفط…سعي لحشد الدعم للثورة ولم يخربها من الداخل

  2. اعتقد الاتفاق مع صندوق البنك الدولي كان مجحفا وتسبب في هذه الضايقة المعيشة التي افقرت الشعب فكيف يكون انجاذا واظن اي قروض تنموية تصل الحكومة عبر هذا الاتفاق ستكون في النهاية مجرد ديون جديدة على السودان تدفعها الاجيال القادمة.

  3. الوهم الشيوعي والديناصورات التي تعيش في حقبة الحرب الباردة ومايسمي بالمعسكر الاشتراكي والعبث والسطحية تجاه مؤسسات التمويل الدولية
    اقولها واكررها لشباب السودان
    الشيوعيين والكيزان وجهان قميئان لعملة منتهية الصلاحية من الندالة السياسية والاقصاء ولن ينصلح حال هذا البلد الا بكنسهما علي السواء من المشهد السياسي فهما اس البلاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..