دموع ودعوات على البرهان.. أمهات معتقلي لجان المقاومة: وضع المعتقلين مع “القتلة” لإرهابهم ورفض إدخال الطعام إليهم

الخرطوم

كشفت أمهات عدد من معتقلي لجان المقاومة في السجون، عن وضع مزري وصادم للمعتقلين.

وقالت عدد من الأمهات في مؤتمر صحفي الأحد، لأسر معتقلي لجان المقاومة وهيئة الدفاع عنهم، إن ضباط بالسجون أمروا بوضع أبنائهم مع المتهمين بالقتل العمد بحسب المادة 130 بغية إرهابهم.

وروت أم معتقل تفاصيل مروعة عن وضع إبنها مع القتلة، وقالت إن سلطات السجن كانت تمنع إدخال الطعام له وأمرتها باحضار ماء فقط وليس أكل كامل.

في ذات الوقت، روت الأمهات تفاصيل انتهاكات واسعة تعرض لها المعتقلين أثناء عمليات القبض عليهم من المنازل بضربهم ضرباً مبرحاً امام أفراد أسرهم وعصب أعينهم.

رغم غعلان رئيس مجلس السيادة، رفع حالة الطوارئ، إلا عملية اعتقال وحجز أعضاء لجان المقاومة مستمرة وفق ناشطين وأعضاء بللجان لـ”الراكوبة”.

كما تشهد المواكب والمليونيات المختلفة والمستمرة، عمليات مطاردة واعتقال للمشاركين في المواكب.

وتوقف السلطات كذلك، مجموعة من الإطفال في الحراسات بسبب مشاركتهم في مناهضة انقلاب قائد الجيش.

وأطلقت الأمهات خلال المؤتمر، دعوات على البرهان والعسكريين لله بالانتقام منهم جراء العذاب الذي تعرضن له بسبب اعتقال اولادهم وعدم وجود جهة قانونية أو عدلية لمعرفة أماكنهم وظروف اعتقالهم.

وطالبت أمهات بتحويل أولادهم إلى المحاكم حال ارتكبوا أي جناية.

وتذكر جهات قانونية مدافعة عن المعتقلين أن أعداد المعتقلين من لجان المقاومة غير معروف لإخفاء السلطات معلومات عن اعتقالهم.

ومنح قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، سلطات واسعة لجهاز الأمن للعودة للاعتقالات والحجز والقبض ومطاردة أعضاء لجان المقاومة في محاولة لكبح التظاهرات ضد إجراءات 25 أكتوبر.

وأعرب الخبير الأممي المعني بحقوق الإنسان خلال ختام زيارته للخرطوم، عن صدمته من موت شاب خلال احتجاجات بمناسبة ذكري فض الاعتصام الثالثة.

وقالت لجنة أطباء السودان أن 99 شهيدًا سقوط منذ تولي الجيش للسلطة في 25 أكتوبر.