حوار بمن حضر

بشفافية
حيدر المكاشفي
يبدو أن الآلية الثلاثية الناشطة لحلحلة تعقيدات الأزمة السودانية، ماضية في عقد حوارها الذي أعلنت بدأه نهايات الأسبوع الجاري بمن حضر، وسط مقاطعة مؤثرة من قوى حية عديدة وتظاهرات مستمرة مطالبة بابعاد العسكريين من المشهد السياسي تواجهها سلطات الانقلاب بعنف مفرط ومميت أدى لسقوط عشرات الشهداء، ويثير هذا الوضع الملتبس والمربك الذي سيجري فيه الحوار المزمع، مخاوف حقيقية من النهايات التي سيخلص اليها مثل هذا الحوار، وما اذا كان سيشكل حلا حقيقا للأزمة المتطاولة، أم أنه سيزيد الأزمة تأزيما ويدخل البلاد في دوامة تجاذبات جديدة وتظل الأزمة تراوح مكانها..
الشاهد أن أيما حوار اذا ما انعقد دون شموله استحقاقات الحوار، سيظل حوارا منقوصا ومبتورا، ولن يحقق الهدف المرجو منه بطي الأزمة السياسية المستفحلة، ولابد هنا من اعتراف الانقلابيين بأنهم أدخلوا البلاد في محنة كبيرة فى أن يكون لنا وطن معافى أو لايكون، ولابد لهم كذلك من الاعتراف بأن انقلابهم الذي أسموه زورا (تصحيح مسار) لازمه الفشل الذريع ولابد من انهائه لاستعدال المسار المدني الديمقراطي مجددا، كما على الآلية الثلاثية أن تحدد بوضوح هدفها من حوارها، وهل تريد حوارا بمن يحضر أم أنها تحتاج لحوار بمن يؤثر، فلكي يكون الحوار منتجا ومثمرا لابد أولا أن يتم بين من يكون بينهم خلاف، واذا ما تم بين المتوافقين سيكون حوارا مع الذات ولن يكون مفيدا لحل أزمة بتعقيدات الأزمة السودانية، ولابد للحوار المنتج أيضا أن يجري مع القوى الفاعلة والمؤثرة في الأرض وبغير ذلك لن يعطي النتيجة المرجوة منه، فالحوار ليس غاية بحد ذاته بل هو وسيلة لغاية أرقى وأسمى وهي الوصول إلى حل الأزمة والخروج من هذا النفق المظلم، وهنا يبرز سؤال عن مصير من لم يحضر الحوار وما الذي سيفعله، خاصة وأن القضية الأساسية الآن هي كيف يوقف العنف وكيف نمنع استمرار اراقة الدم السوداني، فالصحيح أن يبدأ الحوار بناء على قناعة عدم جدوى العنف والإيمان بالحل السياسي، فكيف والحال هذا أن ينعقد حوار في ظل العنف والقتل، فلا فائدة من مؤتمر حوار لا يصل إلى حل الأزمة و يرسم طريقا واضحا وواقعيا للخروج منها، فالناس قد يتحملون خيبات الأمل لكنهم لن يتحملوا فقدان الأمل في حل الأزمة، وبوضوح أكثر يبقى الحوار الذي نحتاجه هو الحوار الذي يصنع الأمل وليس الذي يقتل الأمل..
الجريدة
حتي لو قلنا الحوار بمن حضر سيحرك الازمه نوعا ما المهم هو ماهي اجنده الحوار هل تشمل الاتي بكل شفافيه و القبول بتائجها
1- الاقرار بخطا الانقلاب و الاستعداد للمسائله
2- فك اسر لجنة ازاله التمكين و السماح لها بمزالة عملها
3- الغاء القرارات التي تبعت الانقلاب من فك ارصده الفلول و من اعاده لبعضهم بالخدمه المدنيه
4- جريمه فض الاعتصام و لجنة اديب ماذا يعطلها
5- فك اسر الاقتصاد السوداني من قبضة الجيش
6- هيكلة القوات المسلحه و تنظيفها من عناصر المؤتمر الوطني
7- تنظيف القضاء من فلول النظام السابق
8 – دمج الدعم السريع و الحركات المسلحه بالجيش بعد تسريح المانافع منها
9- فتح ملف سلام جوبا و مناقشته من جديد ليكون عادلا و شاملا
10- الابتعاد عن المحاور الاقليميه المكبله لاانطلاق السودان لفضاء ارحب بحريه دون تبعيه او وصايه
11- الغاء اي اتفقات دوليه سابقه مجحفه بسيدة السودان
دي فعلا اهم مطلوبات الشعب واهمها قضية فض الاعتصام واعادة لجنة ازالة التمكين وبرنامج بيوت الأشباح وبرنامج صنايع الشر والغاء قرارات لجنة التمكين فورا
في النهاية حيجيبوا كم انتهازي يحاوروهم وديل راقدين ممكن بي عشوة يجوا الجيش يحاورهم