وسط مقاطعة قوى رئيسية.. انطلاق جلسات الحوار السوداني في الخرطوم

انطلقت في الخرطوم، اليوم الأربعاء، جلسات الحوار السوداني المباشر برعاية “الآلية الثلاثية” المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، بمشاركة العسكريين عبر لجنة تمثلهم وقوى حليفة.
وغاب عن الاجتماع قوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي) المبعدة عن الحكم بالقرارات التي اتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في خطوة وصفها المعارضون بأنها “انقلاب على الدولة المدنية”.
وأرجعت تلك القوى سبب عدم المشاركة في الحوار إلى عدم تنفيذ المكون العسكري لإجراءات تهيئة المناخ السياسي بإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف العنف ضد المتظاهرين، بينما ترفض لجان المقاومة أي تفاوض مع المكون العسكري.
بدء جلسات الحوار
وانطلق حوار الخرطوم بهدف حل الأزمة السياسية في السودان، وسط دعم دولي تقوده الولايات المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوربي.
وبدأ الحوار باجتماع تحضيري للأطراف المشاركة التي تضم الجبهة الثورية بتنظيماتها الموقعة على اتفاق سلام جوبا، وتحالف الحرية والتغيير (الميثاق الوطني) وأحزاب الاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي والإصلاح الآن وكيانات أخرى حليفة.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس شروع الأطراف السودانية في مناقشة قضايا الحوار والأطراف المشاركة فيه، وقال “هدفنا تقريب المواقف خلال الحوار المباشر بين السودانيين لإنهاء الأزمة في البلاد”.
وأعرب بيرتس عن أمله في الوصول إلى اتفاق خلال أيام أو أسابيع بشأن الموضوعات الرئيسية ذات الأولوية.
وأوضح رئيس البعثة الأممية أنه يتم البحث بشأن طبيعة المجلس السيادي وصلاحيات الحكومة ورئيس الوزراء، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تنتهي بحلول الانتخابات.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، إن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية في السودان، داعيا السودانيين إلى الاتفاق فيما بينهم.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قد تعهّد، في خطاب مساء أمس، بالتزام المنظومة العسكرية والأمنية بتنفيذ مخرجات الحوار.
هل ينجح الحوار؟
يرى مراقبون أن مخرجات المفاوضات الحالية -التي تنعقد وسط ظروف بالغة الصعوبة من الناحية الاقتصادية والمعيشية والاضطرابات والتظاهرات- لا تبدو سهلة ومتاحة.
ومع غياب كتلة رئيسية في المعارضة تضم أحزابا وكيانات مهمة شاركت في الثورة وفي الحكومة الانتقالية السابقة قبل إقالتها، يبدو الاتفاق وكأنه من طرف واحد.
كما قاطعت الحوار أحزاب كبرى منها حزب الأمة القومي الذي كان يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي وقوى مدنية من بينها لجان المقاومة التي تحرك الشارع.
من جهة أخرى، يبدو المكون العسكري الحاكم في السودان عازما على المضي قدما في الحوار و”بمن حضر”، لكن ذلك قد يعقد المشهد في البلاد بصورة أكبر في ظل إصرار الجانب الآخر على ضرورة تنفيذ شروطه من أجل المشاركة في الحوار.
ووسط كل تلك التعقيدات، تتواصل المعاناة اليومية للمواطن السوداني من ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانقطاع الكهرباء والمياه وانهيار المرافق الصحية والخدمات، وفوق كل ذلك تمثل عدم الثقة بين الأطراف المعضلة الكبرى.
المصدر : الجزيرة مباشر
قلنا كثيرا أن السياسة فن الممكن لكن البعض تسمر في محطة لا اريكم الا ما أرى كأنه لم يتعظ َمن الذين سبقوهو في الحكم الشمولي.
الا تري يا سجم العجاج وعجاج الرماد ان شروطهم هي اس الحل؟؟؟؟؟؟؟؟اما انك كوز زي تخم بس شوف المجتمعين بس فاقدين البشير واجتماع الوثبه.