أهم الأخبار والمقالات

طريقة اغتيال الشهيد احمد الخير ليست جديدة على الإنقاذ

هذه هي الحركة الاسلامية منذ الانقلاب..

د. ستنا بشير

مبارك الكودة يطالب النظام بنبش جثمان الأستاذ أحمد الخير الذي استشهد بخشم القربه في معتقلاته، لإثبات انه فعلا عذب وانتهكت إنسانيته قبل قتله، ويدعوهم لمحاكمة أنفسهم او تبرئة ذمتهم؟..
كما يدعي إن هذا نهج جديد لم يحدث من قبل وانه يعرفهم فهم ليسوا بهذه الوحشية….!!!!!

كيف لا يعلم ان هذا هو نهج نظام الإنقاذ مع معارضيه منذ بدايته؟
ألم يسمع القصص التي تدمي القلوب للمعتقلين والمعتقلات المعارضين لنظام الإنقاذ، في بيوت الاشباح؟
كيف انتهكت انسانيتهم.. كيف عذبوا.. وكيف تم ابتزاز بعضهم ؟
ألا يعلم كيف عذب الدكتور علي فضل وغرس مسمار في رأسه حتى الموت؟
الم يسمع بكل الطلاب الذين عذبوا وقتلوا ورميت جثامينهم في الأنهار او على قارعة الطريق؟
وفي سبتمبر… أين كان حين اغتال النظام أكثر من 200 من شباب وشابات السودان؟
الايذكر كيف سكتوا وولغوا في دمائهم؟
وهل تحلى النظام بالأخلاق والقيم يوم اعدم 28 ضابطا في وقفة عيد رمضان دون منحهم شرف محاكمة عسكرية كما يجب ان يكون…، ولم يمنح أسرهم حتى مجرد قبر يزورونه حين يشتد بهم الشوق لفقيدهم؟
وطلاب معسكر العيلفون وشهداء كجبار والمناصير والجريف شرق والبجا وووو.. هل كان قتلهم حلالا؟
وتلاميذ المركب ال22.. هل اعتذر النظام عن غرقهم؟ هل صححت الأوضاع التي قادت لغرقهم، لتفادي تكرار الكارثة؟
وال 300 الف مواطن الذين اعترف النظام بقتل 10 الف منهم في دارفور، وغيرهم ومئات الآلاف الذين لم يعترف بهم، في دارفور وفي النيل الأزرق وفي جنوب كردفان ضحايا لحروب عبثية… وماتم من انتهاكات يندي لها جبين الإنسانية… أي جريمة ارتكبوها ليستحقوا هذا المصير؟

هو نفس النظام منذ 30 يونيو 89 وحتى اليوم.. نفس العقلية… ونفس المنهج في التعامل مع الآخر…
هو النظام الذي عملت الحركة الإسلامية من أجله سنوات طوال، وخانت كل المواثيق وكل الاتفاقيات فقط لتصل به إلى السلطة…
هو نفس العميد الذي وضعه كبيركم في كرسي الحكم دون سابق معرفة به، ليتمكن من إخراج مسرحيته “اذهب للقصر رئيسا وانا ساذهب للسجن حبيسا”.. نظام بنى على الغش والتدليس وتبرير ما هو خطأ لأجل مصلحة او منفعة، وباسم الإسلام …
نظام يمتهن إقصاء الآخر فكل من هو “غير إسلامي” فهو عدو، دمه وعرضه وماله حلال.
نظام يعلي مصلحة التنظيم فوق مصلحة الوطن والمواطن…
ويطلق يد منسوبيه لفعل أي شئ وكل شئ فقط من أجل حماية النظام، دون رقابة أو محاسبة…. بل يجزل له العطاء والمكافآت.
نظام استباح موارد البلد وخيراتها لنفسه ومنسوبيه، وحرم المواطن من حقوقه الأساسية، فان تجرأ وطالب بها فمصيره السجن والتشريد والتعذيب ان لم يكن الموت.
لا يقبل الشعب السوداني اعتذارا عن أي دم سفكه النظام، ولا نريد إثبات ولا دليل… فالحقيقة أوضح من عين الشمس..
الشعب يريد فقط إسقاط هذا النظام… وتفكيك كل مرتكزاته الاقتصادية والسياسية والتشريعية
ومحاسبة كل مسئول عما حدث خلال ال 30 عاما الماضية، ومعاقبة كل من ارتكب جرم بحق الشعب السوداني
واستعادة كل ما سرق من موارد وأموال.
يريد بناء سودان جديد يشبه أحلامه وأمانيه.. فلنواصل في ثورتنا ونصعدها، ولتكن دماء شهدائنا وقودا ومحفزا لنصل بها إلى النصر المؤكد.

فيسبوك

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..