حاجتنا لانتصارات كبيرة تخرجنا من انكسارات الحياة

محمد حسن شوربجي
يقول افلاطون : “أن يتغلّب الإنسان على نفسه، فذلك أوّل الانتصارات وأكثرها نُبلاً.”..
ويقول هيلين كيلير : العالم مليء بالمعاناة. هو أيضا مليئ بالانتصار .
ويقول ونستون تشرشل: الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار ..
فهل لنا كسودانيين ان نتغلب علي انفسنا لنحقق الانتصار ..
فحاجتنا ماسة لانتصارات تعيد لنا بهجة الحياة ..
فكل صباح تتوالي علينا الاخبار والأحداث الاليمة ..
والاتهامات والتخوين والتشكيك في الوطنية ..
والمحاصصات والخطابات عنصرية..
وللتدني والاقتصاد المنهار..
وارتفاعات الدولار..
وقطع الكهرباء..
وانعدام المياه..
وازمات الغاز..
والشح في البنزين..
وازمات الخبز ..
وققل الميناء..
فكم يتمني المرء ان تخرج البلاد من هذا الحالة الاكتئابية ..
وان يتحول السودان لحياة الانتصارات الابدية..
وان نودع حياة الهزيمة والانكسارات الحياتية ..
وتأكدوا لن يحدث ذلك ما لم نصنع نصرا حقيقيا بايدينا في كل جوانب ذهنيتنا التقليدية..
فنحن في حاجة لنصر يقضي لنا علي كل المحسوبية..
ونصر يحارب كل البيروقراطية..
ونصر ينهي التمييز والمفاضلة في الدولة السودانية..
ونصر يحمي كل ضحايانا في “المعسكرات في دارفور ” ويعيد لهم الاعتبار وحقهم المهضوم وكل حقوقهم الشرعية..
ونصر يوقف التمدد القادم من دول الجوار الافريقية..
ونصر يحارب كل المافيات اللعينة الكيزانية..
ونصر يذهب كل الاكتئاب وكل الامراض النفسية..
و نصر يهزم الفساد والمفسدين وكل العصابات والحرامية ..
ونصر علي العطالة والمتقاعسين والمتسكعين بين كراسي ستات الشاهي في الصباح و الظهرية والعصرية ..
فالانتصارات اخوتي غرائز إنسانية تسكن دواخلنا..
وفقط وبالعزيمة وحدها يمكن ان تتحقق لنا تلك الانتصارات ..
فما احلي الانتصارات اخوتي سيما الانتصارات للوطن ..
ولن تكون تلك الانتصارات ما لم نتحاجج الأفكار بالأفكار ..
ونتحاجج الحجج بالحجج..
و الدليل بالدليل..
وان نبتعد عن اصطياد أعراض الناس ..
فالوطن اخوتي يكفينا جميعا..
والعيش المشترك فيما بيننا هبة من الله لنا جميعا..
فلا تحجروا على آراء بعضكم البعض ..
لأن ما يصنع الكثير من آلامنا ليس هو تصريح عصيد أو غيره ..
ولكنها وحدها ردات الفعل..
ولهذا مطلوب منا ان ننجح مع ذواتنا ونتقبلها ونتقبل الآخر ونحترم بعضنا البعض..
فكفانا اخوتي انهزامية اودت بنا الي مجاهل التاريخ ..
وكفانا اخوتي تشظيا حول حياتنا كغابة ..
وكفانا اخوتي تفرقا سهل للذئاب اصطيادنا..
ارحموا اخوتي هذه الاجيال الضائعة..
دعوهم ينعمون بدولة ملؤها الحرية والسلام والعدالة ..