فولكر – الآلية الثلاثية مع مدرسة المشاغبين

إلي حين
عمر عثمان
هكذا كانت مسرحية مدرسة المشاغبين خمسة طلاب يواصلون الفشل فى مدرسة ثانوية , يعيدون السنة تلو السنة , الطلاب اغبياء مشاغبون لا أحد منهم يحترم استاذ , مقالب وضحك واستهتار , ثم ينصرف المدرسون عنهم , ويرسبون كل عام , وما يحدث فى البلاد هذه المسرحية , أبطالها العسكر ومرتزقة السياسة , فالتعليم الرديء أسوأ من الأمية لأنه يوهم بالقدرة وهو عاجز , وبالمعرفة وهو جاهل وبالكسب وهو خاسر , فيصدق ما يتمناه و يتعامل مع أمنياته و يصدقها , حتى الاخبار الواقعية والتحليلات ما يتمناه أن يكون , توهمات نابعة خيال مريض وان الامور عال العال , 30 عام نظام الانقاذ الاخوانى علم ودرب كل انتهازى مبادئ معيبة قبيحة الكذب والخيانة والقدر , فصارت طبائع لا يراعون حرمة او ذمة او عهد .
بعد فض الاعتصام الاستاذ عثمان ميرغنى فى حديث له ان الامر لم يكن خطة بل عقليه , عقلية تنتج مزيدا من الازمات , وهذا ما حدث وما يحدث , هذه العقلية لا تفهم ولا تستوعب معنى وطن وثورة وعدالة ومروءة واخلاق وحياء ومعنى شهيد يضحى بنفسه ثم لا تدرك ان هذه الدماء التى سالت والتى تسيل لها ثمن, ثم عقولهم متربسة ويرسبون فى كل اختبار لذلك يعيدون نفس التجربة لتعطيهم نتائج مختلفة بقوة عين وقلة عقل, عقلية لا ترى الوطن ثم يتحدثون عن الأخلاق والدين ويلعنون الشيطان .
الإعلام وكل السياسيين وخبراءهم المناصرين للانقلاب مهرجلين فيما يسمى تصحيح المسار, اضحوكة فى العلن واصفار فى الخفاء .
المشكلة ليست فى أنه لا يوجد حل ولكن المشكلة أنه لا أحد يريد الحل فانطلقت أولى جلسات الحوار برعاية الآلية الثلاثية , ثم الانقلابيين مع الانقلابيين ومعتصموا الموز , ليتحدث هؤلاء عن الثورة العظيمة فالى من يوجهون حديثهم ؟ . اوليس هم اولئك الذين هددوا وطالبوا بأبعاد فولكر والاليه فالشعب والثوار يصدقون الشيطان ولا يصدقون هؤلاء ولن نصل الى حل , مهرجلين فى الحوار , ليجد السيد فولكر والآلية الثلاثية , أن كل هؤلاء البهلوانات العبطاء طرف واحد , ولا وجود للطرف الثانى . وكل فاشل سابق او حالى يحاول تثبيت قدمه فى كيكة السلطة , وبدلهم جاهزه للحقائب الوزارية والدبلوماسية فالحكاية فهلوة , ولا يعلمون ان هؤلاء الشباب الذي يملئون الشوارع وقدموا شهداء لا تستطيع بنادقهم تخويفهم وان ألسنتهم وعقولهم القصيرة وحيلهم وامانيهم الساذجة لن تنطلي على هذا الشباب , وان هؤلاء الهتيفه الذين يناصرون الانقلابيين ليس لهم قيمة ولا وزن بإداراتهم الأهلية واحزاب الفكة وحزب الاخونجيه فهم كلهم فى خانه واحدة ضد الشعب .
قوة الشارع مطالبها واضحة , والثوار ان كانوا غاضبون من قيادات قحت الحالية درجة فمن قيادات الانقلابين مائة مرة , لا اظن الامر عسير على أحزاب قحت استبدال قياداتها الحالية وتقديم قيادات جديدة ولكن كل الصعوبة فى استبدال قيادات لجنة البشير الامنية واما المستحيل قيادات الدعم السريع , المؤسسة العسكرية زاخرة بالضباط الحاليين والقدماء وان القيادة الحالية تتحمل الفشل فالحل واحد وواضح على المؤسسة العسكرية تبديل لجنة البشير الامنية بقيادات اخرى , هل هذا الحل صعب , ولكن فى ظل تمسك الانقلابيين الحل أقرب للمستحيل , فالبلاد ليست على حافة الهاوية , البلاد الان فى الهاوية .
لك التحية ياخ عمر.. ده الحاصل بالظبط فى البلد…. بس الدعاء الى الله يزيح عنا الكرور الابتلينا بع ده
السيد مبارك اردول ظهر بحجمه الطبيعي مع بدلة وزراء زرقاء يصافح ولد لبات وكانهم اصدقاء وجبريل مبسوط يضحك والعجب السيسي وميادة وعبدالرازق ابا قردة بس مش عارف مبارك الفاضل ما ظهر ليه وحسن طرحة جميعهم مرتزقة كبار . الغريبة الفريق حميدتي يعلم بانهم كدلك