معاناة بسبب إيقاف مركز بحري للكلى ومطالبات بإعادة التشغيل

تزامنت مطالبات بعودة تشغيل مركز بحري لامراض الكلى الذي اغلق العام الماضي بقرار من السلطات لاسباب غير معلومة؛ مع اقدام مواطن على الانتحار بقذف نفسه من اعلى كبري الحلفاية في النيل عصر امس، وحسب المقربين من المواطن، فان سبب قدومه على هذه الخطوة تتعلق باصابته بمرض الفشل الكلوي، وانه لا يريد ان يكون عبئا على احد.
واوضح مقربون من المواطن، انه يبدو ان ضغوطات الحياة ومتابعته لمعاناة المرضى في الحصول على العلاج وافتقار المؤسسات الطبية للاساسيات؛ زادت عليه المرض في ظل ما يعتبره مختصون تنصل حكومة الانقلاب عن القيام بدورها في توفير العلاج وتهيئة قنواته، عوضا عن زيادة الاعباء والتحريض لوضع نهايات مأساوية بسبب اغلاق كل منافذ الحياة الكريمة في ابسط صورها.
وبرغم القيمه الفعلية لمركز بحري وكم الخدمات الهائلة المقدمة للمريض؛ الا انه قد تم اغلاق المركز في 27 اكتوبر العام الماضي، بصورة مستفزة ومفاجئة حسب اطباء ومرضى، موضحين انه الامر كان مستفزا اولا للمرضى الذين لا يعلمون ماهو مصيرهم، ومن بعدهم الفريق العامل بكل اطيافه من اطباء واداريين وعاملين بالمركز.
وقالت المتطوعة بمركز بحري لامراض الكلى نازك حسنين، -وهي زوجة احدى الاطباء المؤسسين للمركز- ان مركز بحري لامراض الكلي يعد ثاني اكبر مركز على مستوى البلاد، وبه (25) ماكينة غسيل ويعمل بنظام (3) ورديات في اليوم، وتجري فيه عمليات القسطرة الدائمة والفستولا، ويزور المركز يومياً العشرات من المرضي من كل ولايات السودان.
موضحة انه توجد عيادة لمتابعة المرضى تحت اشراف اطباء مميزين كانو من المساهمين في انشاء المركز، وعملوا به منذ البدايات في 2003م، كما ان المركز يقدم فرص التدريب للكوادر العاملة في مجال غسيل الكلي افراد ومؤسسات. وحسب نازك يحتوي المركز على معمل متكامل يضم كل الاجهزة الضرورية بدايةً من اصغر جهاز الى جهاز فحص تطابق الانسجة، واضافت (للاسف ظلت الاجهزة عاطلة عن العمل لقرابة (5) سنوات الا فيما ندر).
واوضحت انه تم الاغلاق لاسباب غير معلومة، وتابعت: (اقول غير معلومة لان الجهات المعنية كانت لهم كمية من الاسباب للاغلاق ولم ندري ايهم الاصح، كانت الاسباب احيانا بسبب الصيانة واحيانا اخرى بسبب الاضراب يوم 25 اكتوبر وعدم وجود (استاف) لتشغيل الماكينات). مشيرة الى ان هناك سبب اخر بوقف العمل في المركز لحين استبدال الاستاف بآخر، وتدريبه وبعدها يتم تشغيل المركز، وزادت (كل الاسباب في اعتقادي غير صحيحة، لان كل ما ذكر له حلول بديلة، ولا يستحق اغلاق المركز).
ونوهت بالقول: (ليست لدي صفة ادارية في المركز، ولكن انا على معرفة وثيقة باغلب المرضى ومرافقيهم، وانا ادري جيدا كم المعاناة التي وجدوها حتى تم توزيعهم على مراكز اخرى، واعلم تماماً ان نقص الساعات المتكرر لجلسة الغسيل له رد فعل سئ على حالة المريض يمكن ان تؤدي الى الوفاة).
مداميك
توفي اكثر من 20 مريضا كانو يغسلون بالمركز جراء عدم توزيعهم المستطيع ذهب الي الغسيل في للمراكز الخلاصه بمعدل 25 الف جنيه للغسله الواحده علما بان اقل عدد للغسلات 2 في الاسبوع
توفي اكثر من 20 مريضا كانو يغسلون بالمركز جراء عدم توزيعهم المستطيع ذهب الي الغسيل في للمراكز الخلاصه بمعدل 25 الف جنيه للغسله الواحده علما بان اقل عدد للغسلات 2 في الاسبوع