مقالات وآراء سياسية

30 يونيو المُرعب

خليل محمد سليمان

المؤكد لم يرتعب الكيزان، وسدنة النظام البائد يوم سقوط رأسهم، وماجنهم لطالما فقد الصلاحية، فظنوا انهم حيال امر واقع يمكنهم تشكله حسب رغباتهم الوريضة، وطموحهم الشاذ.

فإستمرار الإعتصام بعد السقوط كان بمثابة بعبع لأنهم ادركوا حقيقة الثورة العميقة التي لا يمكن ان ينفض سامرها دون ان تسقط آخر قلاعهم، فكان لابد للإعتصام ان يذهب، حيث وجدوا اشواق كثيرين شاركوهم ذات المصلحة، اعني الذين فاوضوا بإسم الثورة، وتهافتوا ، وتسابقوا علي الكراسي.

جاء ٣٠ يونيو كالصاعقة عندما حزم البرهان ، والجنجويدي ، والفلول امرهم بتشكيل حكومتهم التي دعوا لها الرجرجة ، والدهماء ، خدعهم خيالهم المريض ، وطموحهم الضحل انهم قد اجهضوا الثورة بجريمة فض الإعتصام.

حدثني ضابط اقدم من البرهان له تواصل معه بشكل يومي ، فأخبره قبل ٣٠ يونيو بيوم انهم شرعوا في تكوين الحكومة ، واخبره بأنه سيكون ضمن طاقمها.

قال محدثي هاتفه البرهان قبل ظهيرة ٣٠ يونيو مستفسراً عن احوال الشارع ، وما الامر.

قال لي قلت له سيول بشرية من بانت الي شارع الوادي ، قال : صمت البرهان قليلاً ثم قطع المكالمة.

٣٠ يونيو كانت درساً مرعباً قلب الموازين رأساً علي عقب، واربك كل الحسابات الي يومنا هذا.

للأسف لم تستغل قوى الثورة هذا النجاح الذي فاقت قوته قوة الإعتصام بآلاف المرات ، والذي غيّر قواعد اللعبة ، وكسر هيبة لجنة المخلوع الامنية ، وحط من كرامتهم المعدومة اصلاً حيث بانت القذارة ، والدناءة ، والوطوء.

المؤسف تكرر ٣٠ يونيو دعماً لحمدوك الذي اعطاه الشعب “شيك علي بياض”  وكان الشارع ينتظره ان يحدد مكامن الخلل ، وان يسمي اعداء الثورة ، ويسمي الاشياء بشكل واضح لا لبس فيه ، فاهدر حمدوك هذه الثقة لأنه عوّل علي الغرف المغلقة التي ادارت المشهد قبل السقوط ، لذلك لم يكن للشارع صدى عنده ، او معنى، فكل الشواهد تُثبت ذلك في طريقة تعامله مع المليونيات التي وقفت عند ابواب قصره ، وجابت الشوارع في مدن السودان المختلفة.

أصبح ٣٠ يونيو علامة مرعبة في مسيرة ثورة ديسمبر ، وسيظل يوماً خالداً في ذاكرة الشعب السوداني في سجل إنتصاراته ، والإنجازات التي قادها ، وسيقودها عقل جمعي وحد كل اطياف الامة.

٣٠ يونيو الحسرة، والندامة علي اعداء الثورة في ذكرى خيبتهم ، وميلاد الدولة الحرامية “الرسالية” ذات المشروع الحماري “الحضاري” الذي ورثه ، وتربع علي عرشه حرامي الحمير الجنجويدي المجرم القاتل حميدتي ، واسرة آل دقلو القادمة من وراء الحدود ، ومجاهيل الصحراء.

#٣٠يونيو – يوم – الخلاص

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. 30 يونيو لاسقاط قحت بكل مسمياتها فهم لا يمثلون الشعب فقد اتفقوا مع اللجنه الامنية للبشبر لذا فهم اسوأ من الانقاذ اذا استمروا و عادو الي السلطة

    1. 30 يونيو لطرد اااااخر رموز النظام اللااسلامي واخر كويز فاااااسد وليحكم الشعب بسلطته ويختار من يحكمه

    1. وعاد الامنجي جليطة لممارسة الدعارة الاعلامية الكيزانية المكشوفة بتعليمات من اسياده الكيزان الارهابيين الانجاس قتلة الانفس البريئة اللهم اهلك جميع مليشيات الكيزان الارهابية المسلحة واهلك العنبج البرهان والكيزان زناة نهار رمضان عديمي الرجولة اصحاب الفكر الشاذ تجار الدين والمخدرات

  2. 30 يونيو سيكون مثل 6 أبريل. دعاية هائلة ثم تمخض الجمل فولد ذبابة.
    الناس همها الان يجي عسكري صالت يوقف المهازل الحاصلة دي.
    لو انت باتي اوهامك على الشغب اعملوا فيه الشفع دا فأنت قصير النظرالجميع عسكر ومدنيين وصعاليك المقاومة ومجرمي الشيوعيين ومجرمي الكيزان واحزاب الفكة كلهم حبوب عايزين يجيهم عسكري زي نميري ينفهم.
    قال 30 يونيو.. يعني انت مع تدريس الشوارع والحرق والهدم والتكسير البعملو فيهو دا باسم الثورة واسم الشعب
    خيبة الله عليكم

  3. وحذار، حذار من حمدوك ومفاوضي قحت الخونة، وإلا جاءتك شراكة مع العسكر ودخلتم في دوامة كهذه التي أدخلت السودان في نفق مظلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..