
الخرطوم: سعاد الخضر
تصدرت فعاليات عرس عضو لجان مقاومة جبرة وائل ازهري الترند على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك …. وائل الذي شهد أقرانه الثوار بأنه لم يتغيب عن أي موكب حتى في أيام عرسه . وكان يعود من الموكب وبرفقته الثوار وامهات الشهداء ليخضب يديه بالحناء … وبدأت فعاليات الزواج قبل اسبوع تقريبا حيث كان العريس يعود من الموكب وبمعيته رفاقه الثوار ليخضب بالحناء يديه وامتدت احتفالات الحناء يومين في منزل العريس وأخرى في مركز الشباب بجبرة.
كان رفاقه الثوار يتحدثون عن فعاليات عرس وائل … الذي اعادهم من اللهث خلف قضية الوطن الكبرى حيث وجدوا انفسهم في مواجهة الموت المجاني لتمسكهم بخيار بالدولة المدينة ورفضهم للانقلاب .
ظهر الثوار في عرس وائل رفيق المواكب التي فقدوا فيها رفاقهم الشهداء شاركهم الحلم في وطن معافاة وإصابتهم الجراح العميقة في أجسادهم فمنهم من فقد إحدى عينيه ومنهم من فقد أحد أطرافه ومنهم من ينتظر دوره في الشهادة بلا كلل أو ملل وصار الحزن يشاركهم حياتهم وكادت مشاريعهم الخاصة في الحب والحياة أن تتحول الى صفحة منسية الا أن وائل الذي شاركهم كل تلك الآلام والأحلام منحهم الامل في الحب والحياة …لذلك احتفى كل الثوار بوائل لأن عرسه جاء في زمن صار الموت جزء من حياتهم وصار الرصاص الغادر يصطاد باكورة أحلامهم .
فرح الثوار بوائل لانه اثبت للعسكر الذي يحصدون رفاقهم بأن الموت لن يوقفهم وسينتصرون لامحالة وستغزو الافراح منازلهم من جديد وكان من اللافت أن الثوار أقاموا زفة ثورية للعريس وائل فعند مدخل صالة كوينز بالحديقة الدولية تجمهر العشرات من الثوار و الثائرات ويضربون على الطبول وظهرت احدى الثائرات وهي تحمل علم السودان و يحملون لافتات (نحنا اهل الفرحة جينا ) (بنادق زين بتمنعنا العديل والزين) (الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات ) (والجنجويد ينحل) وردد العريس الهتافات معهم.
ترابط المجتمع الثوري
وكتب الثائر ابراهيم باسط على صفحته الشخصية في الفيس بوك واحدة من أهم مكاسب ثورة ديسمبر عموما و المواجهات المباشرة بعد انقلاب 25 أكتوبر تحديدا منحتنا فرصة و مساحة ان نتعرف على شباب و شابات يسدون عين الشمس تجدهم في كل الفعاليات الثورية وفي الحارة و الباردة و حتى المناسبات الخاصة هؤلاء الشباب قبل ثورة ديسمبر لم نكن نعرفهم إطلاقا جمعتنا بهم المواكب و أصبحوا لنا اكتر من اخوان و اخوات وأشار إلى أن فعاليات عرس وائل واحدة من أجمل المناسبات و عبرها عرفنا بعضنا من جانب مختلف حيث شاركت كل الفئات و قوى الثورة التي كانت حضورا في زفاف وائل (محامو الطؤارئ.. غاضبون بلا حدود.. ملوك الاشتباك.. أحزاب سياسية.. و كوادر أحزاب.. ناشطين. لجان مقاومة… الخ. مما يؤكد روعة و جمال و ترابط المجتمع الثوري.
علاقات ممتدة
وقال الثائر خالد الشيخ في تصريح لـ(الجريدة) اغلب الاعراس التي شهدتها بعد ثورة ديسمبر تحولت الى فعالية ثورية ،ولفت الى تزايد الروابط الاجتماعية ببن الشباب الذين نشأت بينهم علاقات أثناء الحراك الثوري في ديسمبر واكد أن المشاركات لاتقتصر على الافراح وانما في العزاء وكل المناسبات الاجتماعية الأخرى واردف اصبحت علاقات الثوار علاقات ممتدة وعندما يحتاج أي ثائر يلجأ الى رفاق الثورة حتى عندما يصاب أحدهم يتولى بقية رفاقه علاجه وعندما يتم اعتقاله يهرعون للاقسام لاطلاق سراحه بالتنسيق مع محامو الطوارئ بجانب علاقتهم بأسر الشهداء حيث استطاع الثوار تطبيق مقولتهم الشهيرة ام الشهيد امي واعتبر أن ذلك يأتي كتعويض عن فقد الأسر لأبنائهم ، وأشار إلى فعاليات العرس تتزامن مع نفير منزل الشهيد قرن في يومه الثالث و الذي تقوم به لجنة مقاومة الفتيحاب واعتبر ان ذلك يؤكد ان العلاقات الاجتماعية بين الثوار متجذرة اكثر من شباب الاحزاب السياسية على الرغم من قوة علاقتهم الا انها لاتضاهي قوة علاقة شباب ديسمبر
#هاشتاق بالصدفة
واعتبر الشيخ ان فعاليات عرس وائل تعكس تمظهر لشكل العلاقة الاجتماعية بين الثوار واردف لم يكن هناك ترند مقصود لكنه ظهر بالصدفة من الدائرة الضيقة من اصدقاء وائل حيث تم اطلاق هاشتاق فعاليات عرس وائل واصبح أي شخص لديه علاقه به يشارك الصور والفيديوهات في الهاشتاق ووجد تفاعلا كبيرا حتى يوم موكب 16 يونيو عندما ظهر وائل في الموكب في باشدار فحمله الثوار وتفاعلوا معه بشكل كبير ، وزغردت له الكنداكات المشاركات في الموكب ورغم ان الاغلبية لم يكن لديهم علاقة به او على علاقة شخصية معه ولكن كانوا يعرفونه من خلال مشاركته في المواكب، واشار الى مشاركة اعضاء من مجموعة غاضبون بلاحدود في حفل الزواج بجانب اعضاء من لجنة ازالة التمكين وقيادات من احزاب سياسية ومن مختلف الفئات الثورية الأخرى و تناسى الجميع خلافاتهم ، وبدأت الثورة تجتاح الاعراس منذ ايام الحراك الثوري منذ 2018 حيث. تحولت الصالات التي شهدت خمسة اعراس الى ملاحم ثورية بدأت بزواج هتف فيه المشاركون في الاحتفال به (تسقط بس)(سلمية سلمية ضد الحرامية) (حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب) وكانت ساحة الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة قد شهدت زواج وظهر العروسين ينددان بهتافات ثورية تضامناً مع إخوانهم الثوار الذين راحو ضحايا من أجل تنفيذ مطالبهم والمطالبة بمدنية الدولة.
الجريدة