مقالات وآراء
سؤال السيسي الاستنكاري

بشفافية
حيدر المكاشفي
على طريقة سؤال (حيوان بأربعة كرعين وبقول باع وبضبحوه في الضحية..ماهو هذا الحيوان)، قذف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسؤاله الاستنكاري الموجع في وجه حكومات وشعب السودان (مازرعتوش ليه)، ففي فعالية أفريقية خاصة بالتنمية، قال السيسي ان دولة جارة وشقيقة تمتلك 200 مليون فدان صالحة للزراعة، متسائلا (طيب مازرعوش ليه)، وأردف (نحن بنقول الكلام دا لينا خمسين سنة)، وبالطبع لم يكن السيسي يستعلم عن سبب عدم زراعتنا لهذه الأراضي الشاسعة الخصبة، وانما كان يستنكر وقد أصاب عدم استثمارنا لها..ويثير فينا سؤال السيسي المواجع والشجون ويستمطر الآهات والحسرات، لأنه ببساطة يعيد الى المشهد حكاية القائمين بأمرنا مع اقتصادنا الذي سنامه الزراعة، هذه الزراعة التي أضحت مثل حكاية (حشاش بدقينتو)، يكثر حديثهم وتتكاثر مؤتمراتهم وملتقياتهم واجتماعاتهم داخل القاعات حول موارد البلد الهائلة التي ستضعه بارتياح ان أحسن استغلالها واستثمارها في مصاف الدول الكبرى والغنية. ولكن للأسف لم تنتج كل هذه (النقة) على الأرض الا المزيد من التدهور والضيق الاقتصادي، حتى بلغ بنا الحال استيراد غالب حاجتنا من القوت والغذاء من الخارج، بل وأحيانا من بلاد لا تملك ربع ما نملك من موارد ظاهرة وباطنة، فاستوردنا القمح رغم شساعة أراضينا البكر الخصبة، بل وأحيانا نستورد حتى الذرة، واستوردنا السكر رغم المصانع الستة، وحدث ولاحرج عن النبق والفول والثوم والخضار والطماطم الذي جلبناه من دولة ليست صغيرة فحسب بل معظم أراضيها حجرية والمساحة القابلة للزراعة فيها ضئيلة جدا، وقد بلغ بنا عدم الحياء ونحن من نملك أربعين مليون رأس من الأبقار تزيد ولا تنقص، استيراد اللبن المجفف ليس من هولندا بلد الفريزيان والمراعي الخضراء، وانما لخيبتنا من بعض الدول العربية الصحراوية التي لا بقر لها ولا ماعز قياسا بما لدينا، بل الأنكى والأمر من كل هذا المر أن ينطبق علينا حال من يخرب بيته بيديه، فدمرنا بصنيعنا حتى البنى التحتية التي ورثناها (باردة ما طقشنا فيها حجر دغش)، الخدمة المدنية بالسواطة، ومشروع الجزيرة وغيره باللخبطة والتخبط، وسودانير والنقل النهري والبحري بالهبر والهدر وعلى ذلك قس وأحسب..
نعم صحيح نظريا أننا نملك من مقومات الانتاج الزراعي ما يؤهلنا لاطعام العرب والأفارقة، ولكن عمليا الواقع مؤلم وفاجع، وفجيعته هي أننا اذا كنا غير قادرين على انتاج ما يسميه الاقتصاديون (inferior goods) السلع الهايفة مثل الثوم (بصل مكادة) فاستوردناه بالمليارات من الصين، فكيف ومتى سنؤمن غذاء غيرنا..الوضع الاقتصادي في السودان ظل مأزوما منذ فقداننا لعائدات البترول التي نهبها لصوص العهد البائد، فاختلت الموازين الداخلية والخارجية، وتدنت قيمة العملة السودانية إلى أدنى مستوياتها، وبلغ التضخم نسبا غير مسبوقة، ولم تعد دخول الناس كافية لتغطية مجرد جزء من ضروريات الحياة.ان أساس الأزمة الاقتصادية بعد استشراء الفساد هو ضعف الإنتاج والإنتاجية، وهذه معركة شعبية بامتياز..
وتحضرني بهذه المناسبة الواقعة التي رواها استاذ الاجيال محجوب محمد صالح، قال انهم حينما كانوا طلابا بالسنة الاولى بكلية غردون، دعا المستر لانق عميد الكلية كل الطلاب إلى اجتماع عام طارئ، ليبلغهم أن السودان حظي ذلك العام بمحصول قطن وفير وغير مسبوق، وإن رخاءا كثيرا ينتظر السودان إذا تم حصاد ذلك المحصول الكبير، لكن لسوء الحظ فإن العمالة التي كانت تأتي كل سنة لحصاد المحصول لن تحضر ذلك العام، ولذلك فالمحصول مهدد بالضياع. وعليه فقد اجتمع أساتذة الكلية وقرروا أن يتطوعوا هم وطلابهم بالسفر لمشروع الجزيرة والانخراط في حملة جني القطن إنقاذا لهذا المحصول الوطني المهم، وإن قطارا خاصا حملهم إلى المسلمية، ومن هناك توزعوا على (تفاتيش) الجزيرة، وكل أدوات الأكل والإقامة وكل العاملين في الداخليات سافروا معهم لتوفير الإعاشة، ويصف الاستاذ تلك الواقعة بأنها كانت ملحمة خلدتها قصائد كبار الشعراء..
الجريدة
ماهكذا يا هذا ٥٠سنة ومصر تدعم التمرد والحركات المسلحة والانقلابين وتجى تسال ليه ما زرعنا
حسب فهمي لكلام السيسي انه يقصد التكلفة الكبيرة لبنيات العملية الزراعية وضرب مثلا بسؤاله كم تكلف زراعة واحد مليون فدان من بني تحتية
تحياتى ليك أستاذ حيدر
السيسي عايز يجيب ليكم الفلاحين يوطنهم ويزرعوا ويمتلكوا الاراضي ويصدروا له المحاصيل راجل قذر فاكر السودان حديقته الخلفية
السيسى عاوز يقول اذا انتوا مش قادرين تزرعوا يابرابرة سيبونا نحنا نزرعها جاتكم نيلة
استاذ حيدر اكمل الموضوع بمتابعة ما ذكر عمار أعلاه وما فعله الحكام العسكريون بالمشرؤعات الكبرى التى تمكّن السودان من الاستفادة من حقوقه المشروعة من مياه النيل (الجزيرة وقناتى سد مروى كأمثلة فقط) وامور اخرى عديدة
نحن برااانا من جعلنا السودان حديقة خلفية للكل
لن يتركنا العالم بهذه الموارد غير المستغلة ..
نحن أهل النقة والفارغة السياسية ..ويجيك واحد سرواله من تايلاند وعراقيه من الصين ويقلع العراقي ويركز ف الدائرة ويقول هعععع أنا وأنا وأنا…حتى السوط الفاكر أنه ببقي راجل من برا
ويمرض يودوه مصر ..ويغلب المغتربين يرسلوا ليهو الدوا من السعودية
وبعد ده يقول ليك بيسلخ جلد النملة …
قرررررررف يقرررررفنا كوووووولنا
صراحة العيب فينا ولا نلوم من سبقونا فنحن الان ومع كل أدوات المعرفة المتوفرة لا ذلنا نختلف في من يحكم وليس كيف نحكم.
لو كان الأمر بيدي، لاكتفيت بوزارتين فقط، وسرحت بقية الوزارات المركزية والولائية ، وحولت مخصصاتها لتلك الوزارتين – وزارة الزراعة والغابات والثروة الحيوانية والسمكية، ليكون السودان – فعلا – سلة غذاء العالم.
الجماعة الصحغيين ناس حيدر المكاشفي وعثمان ميرغني أي كلام يسمعوهو يعتبروهوا صحيح بدون التفكير في منطقيته.
٢٠٠ مليون فدان تعادل اكثر من ٨٠٠ الف كيلومتر مربع علمآ بان مساحة السودان حوااي ١٨٠٠ الف كيلو مربع معظمها صحراء .
السيسي معلوماته قديمة عندما كان جنوب السودان جزء من السودان.
غالبآ الدولة التي كل اراضيها تصلح للزراعة هي جنوب السودان وبها ١٤٠ مليون فدان للزراعة.
صحيح سيد ريتشارد أنا ارى تعليق اقرب تعليق للصواب ربما السيسي معلوماته قديمه