ليس رداً على حاج وراق في ماهية الكتلة الحرجة والتاريخية
عبدالحافظ سعد الطيب
محاولة إغراق وتعويم وتمويه وتحويرالكتلة التاريخية التي هي واسعة جداً لكنها غير قابلة للسيولة المطاطية والتلوين بمصطلح الكتلة الحرجة
ليس ردا على ندوة الاستاذ الحاج وراق بقدر ما هي محاولة تسليط الضوء لشوف ورؤية الأهداف الحقيقية ،للثورة حينها نحقق المزيد من الفرز والتوافق وقوة الدفع، والعكس تماماً كلما ازداد الغموض وضاعت الأهداف وتشعبت زادت حدة الاستقطاب، والتشاكس
جوهر مسألة الثورة السودانية
هي في البداية وفي النهاية وبوضوح شديد واسع جدا هي تفكيك هيمنة وبناء لهيمنة صلبة مضادة
ضروري نعرف من يقف وراء الهيمنة الأولى تاريخياً وحديثا
وماهو البناء الكُتلي التاريخي الذي يجب أن يفرض هيمنته
عشان كدة بتظهر محاولات محمومة
في اتجاه بناء تحالف سياسي نخبوي
بلحمة نخبوية جديدة قفزاً وانكاراً للفشل التاريخي دون تقديم مراجعات نقدية تأسس للبناء الجديد المقترح هل يكفي ان نعيد انتاج تحالفات تقف عند عتبة ضد السلطة فقط وإسقاط ها فقط ام هدمها وتجذرنا في ذلك الهدم ؟.
خلونا نقول كلام نتفق علية في البدء
نحن بصدد حل أزمة كيفية انتصار الثورة السودانية وليس بصدد حل أزمة الأحزاب والازمة الإيديولوجية
ده كلام مهم وجدير بالمناقشات الفكرية المنفتحة التي تتكي على الايديلوجيا دون منابزة ومشاتمة الايديلوجيا التي لايمكن اي كان نفيها ووضعها على الرف او سلة مهملات لانه بهذا الفعل أيضاً يتكي على ايدلويجيا يرى انها لاتستطيع علي هذه المزاحمة الفكرية المهمة اثناء حركة ويوميات الثورة السودانية
طبيعي ظهور غرامشي في الثورة السودانية عندما يتم استلاف مصطلحة مع التلوين والتحوير بمصطلح تناوله الكثير دون الغوص فيه وتبديله بمصطلح الكتلة الحرجة
هي مسألة صراع ايدلوجي مستمر لايمكن لأي كان ان يخفية
بإطلاق شتائم ومنابذه لماذا تم تناول مصطلح إنهاء تمويه لمصطلح إسقاط النظام؟ لماذا الان ظهر في ندوة حاج وراق مصطلح الكتلة الحرجة بدلا من الكتلة التاريخية؟
عشان كده قلت ظهور غرامشي في ميادين التفكير السوداني
حضور الكتلة الغرامشية في اي زمنكانية عندما تطل ضرورة مناقشة بناء وإعادة بناء تحالف تكتيكي او استراتيجي ضد هيمنة السلطة القائمة الضد مصالح كتير من الفئات والطبقات ده بالضرورة لايجب ان تظهر معه تلفيقات أيديولوجية وتسويات خطابية سياسية وتجاوزات تحليلية الضرر بتاعه أكثر من فايدتها
عشان كده من الضرورة بمكان تفكيك اي مصطلح سياسوي ونعيد بنائة استطلاع المفهوم مهم
مثال الكتلة التاريخية والكتلة الحرجة
الكتلة الحرجة هي مسألة وعملية فيزيائية نوويه
هي حركة مادة اليورانيوم، لمن يحدث ليها تحفيز بتسليط حزمة من النيترون بيحدث أنشطار نووي للذرة بتاعة اليورانيوم وبيتولد نيترون جديد بعداك بيكون في انشطارات متعدده وهذه المتعددة هي أيضا يحدث ليها انشطارات
سموها الفيزائين قنبلة الكتلة الحرجة الانشطاريه
والكلام ده كله في مسألة القنابل الانشطاريه والنووية
المصطلح ده اتحول بقدرة قادر
واقحم في التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتسما به قوى التغيير الفاعلة في المجتمع والاقتصاد والسياسة مانكرنا وجودها ( الكتلة الحرجة) وديل اصلا لايمكن أن ينفصلوا من خلفياتهم المتعددة ومدارسهم الفكرية المتنوعة
باي حال من الأحوال
و لايمكنهم بأن يكونوا البديل التاريخي
للكتلة التاريخية، وهي الوحيدة القادرة على تغير النظام والسلطة القديمة وهدمها ليه لان أهدافها تاريخية وتشكيلها لصراع تاريخي بين المنتجين للخيرات المادية والمستغلين ،والصراع ده مابينفع معاه تسويات وإصلاح
الكتلة التاريخية وهم المنتجين وديل بيشكلوا غالبية السكان لازم وضروري ليس الآن في زمن الثورة الديمقراطية لازم يستلموا السلطة الاقتصادية
التعويم الخطير لمفهوم، الكتلة التاريخية المستبدل بالكتلة الحرجة ، هي محاولة لي عنق المفهوم والمصطلحات بصدد إعادة إنتاج ، جبهة حصرية نخبويه من نوع سياسي تحالفي قوامه أحزاب وتيارات ونخب سياسية في الفضاء السياسي المازوم اصلاً فقط نضع عليها ملصق جديدة وهي تتكي على التفكير القديم
الكتلة التاريخية وهم المنتجين وهم غالبية السكان!!! التشاديين في السودان أكثر من اجمالي سكان السودان، وهم الان ممسكين بمفاتيح كل شئ في البلاد. مثل هذا الحديث هو الهروب الى المجهول خوفا. في مثل هذه المواقف السكوت خير من العبث.
تحياتي انت لو سكت الشارع الثوري السوداني مواصل سيصل غداً القريب الي نهايات انتصاره شيل الصبر ومد حبله
ده ياهو ذاتو المخلينا نتشكك في كل شي..دايما الشفافية والوضوح هم اصل النجاح وغيرهم لا يقود الا الي الفشل.
لا احد يشك في ضرورة ابعاد الاحزاب كلها عن المناصب الوزارية وغيرها خلال الفترة الانتقالية وقبل ذلك ضرورة احالة اعضاء االمجلس السيادي من العسكر للتقاعد..واستبدال جبريل ومناوي وصحبهم بكفاءات لا حزبية دارفورية لشغل ذات المناصب ….لوقف نزيف الدم
طبعا ناس قريعتي راحت ما فاهمين اي حاجة هههههههههههه وانا كمان وطبعا اكيد لا البرهان ولا حميدتي ولا الفكي بتاع المالية فاهمين حاجة
فى ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسيه فى السودان , يتحرر المفهوم حسب السياق الذهنى المرتبط بمعطى الواقع , وهنا تكن جدليه انفصال الدال من المدلول فى التاسيس المفاهيمى.فالكتلة الحرجة تحوى فى طياتها الفاعلين السياسيين والثقافيين والاجتماعيين من خلفيات متعددة و يتفقون على هدف استراتيجي وهو التغيير للافضل. الكتله الحرجه متجاوزه للخلاف والاختلاف من اجل غايات كبرى وتجرد من الذات الانا— وتاسيسا فهى كتله تاريخيه متعلقه بمضمر الغايه وهو الازاحه والتغيير . الكتله الحرجه تاريخيه من منظور التشكل والتوافق على الغايات الكبرى.
والكتله الحرجه تشكل بديل موضوعي للاقصاء والتهميش ومتجاوزه للايدولجيه التزيفيه ومتجاوزه للصفويه والنخبويه.فهى ليست تنظيما ولا جماعة بل هى حالة فكرية وسياسية واقتصادية قد تبدأ بمزاج عام عابرا للايديولجيه و والجغرافيا ومتمحوره حول قضايا عامة استراتيجية.
فليست الغايه الانغلاق حول المصطلح من منظور ماركسى او غرامشى……………………………………………………………………… اما منظور الهيمنه . فالهيمنه ليست غايتها الوصول الى السلطه كغايه نهائيه- ———–يرى غرامشى ان الهيمنه ضروره للسلطه ومن ثم تحقيق قبول المجتمع للمهيمنين ولرجال السلطه باعتبارهم قاده وحكام—— وبناء حصانه ناجعه ضد الثوره المضاده . ومهمه الثوره عبر الكتله الحرجه بناء الامه التى هى وعاء اجتماعى يتسم بالوعى واعتباريه الاتصال والتواصل .