للترابي معتذرين ومبشرين .. !!

* عندما ثم تمثيل اسكتش انقﻻب قوش ورفاقه كانت حاستنا الصحفية -التي خبرت سلوك النظام عن قرب وحفظت خطواته عن ظهر قلب واصبح من السهل علينا توقع اتجاه الخطوة الاحقة – كانت الحاسة الصحفية تقول ان الانقﻻب تمثيلية سيئة المونتاج والاخراج وصح حدسنا ، وعندما بدأ النظام يدق على وتر التغيير ، قلنا انها الفصل الثاني من التمثيلية ، وتكررت المشاهد وفي كل مشهد كان الضحك هو سيد الموقف ، رفعوا شعار التغيير ظاهريا ولكن كان المضمون هو التمكين اكثر ، وتحت شعار التغيير فعل النظام الافاعييل ، وخرج غازي وخرج على عثمان وخرج نافع وقبلهم خرج قوش ، وبعد التحوﻻت التي حدثت في المنطقة عبر الثورات الشعبية ، عرف النظام ان فكره الانقﻻبي اصبح باليا ، وﻻ بد من مواكبة التغيير والاستعداد للمزيد من التمكين ، ولكن كيف ؟

** كانت وفود المؤتمر الوطني تذهب متدثرة ليلا في الخفاء ، للقاء شيخهم الترابي ، ولسان حالهم معتذر عن الاخطاء التي كادت ان تطيح بحكمهم ومبشر بمستقبل سيحكم فيه الاسﻻميين السودان الى الابد في حالة وحدتهم ، وكان الترابي يضع الشروط والوفود والافراد في حالة ذهاب واياب وتقديم التنازﻻت تلو التنازﻻت ، وبدأت نظرية المؤامرة تنشط لتقول قول الترابي لاتباعه ، حينما قال بالامس ان الاسﻻميين اصبحوا مستهدفين بعد النجاحان التي حققتها الحركات الاسﻻمية في الانتخابات الديمقراطية في بلدان الربيع العربي ، وانا شخصيا ﻻ ادري عن اي نماذج نجاح يتحدث شيخ الانقاذ وعراب انقﻻبها ، ولكن دعونا نكمل ( خطة التمكين العظمى ) وهنا الغاية تبرر الوسيلة كالعادة السيئة ، الحكومة بدات تطهر نفسها برفع شعار تغيير مزيف والسماح لقنواتها بالتحدث عن الفساد والتجاوزات بما ﻻ يضرهم وﻻ ينفع الناس ، واعﻻن مقترح الحوار الشامل بنفاق واضح ، واعﻻن خﻻف ما تبطن ، ولكن ليس على هامان يا فرعون ..!!

* الترابي يرغب في الوحدة الاسﻻمية ويرهب من الاستهداف ، قوش يخطط لحكم اسﻻمي قوي لقادم الايام على عثمان غازي نافع وباقي الركب القيادي يؤدون ادوارهم ببراعة يحسدون عليها ، السلطة والثروة ملك ايمانهم التغيير شعارهم ، محاربة الفساد والمفسدين هدفهم المستقبلي ، الانتخابات الحرة والنزيهة وسيلتهم لحكم السودان ، وبهذا سيضربون عشر عصافير بحجر واحد ، وغسل تاريخهم الاسود وفشلهم وفساد دولتهم ، بمياه مشكوك في طهارتها* ، وبهذا ينفذون اكبر خطة للتمكين الابدي ، وواهم من ظن يوما ان خروج قيادات الانقاذ من السلطة ومحاوﻻت الانقﻻب ودعاوي الاصﻻح كانت من اجل عيون هذا الوطن الجريح وواهم من ظن يوما ان للثعلب دين، ولنا عودة للموضوع ولكن بعد حين من الايام ..!!

مع كل الود ..

صحيفة الجريدة

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..