
محمد حسن شوربجي
نعم وحدها هي الدولة العميقة “The Deep state ” أس بلاء هذا الوطن … فهم من يدعون زورا الطهر والعفاف والمثالية والاسلام والفضيلة .. ودون حياء دشنوا حزبا جديدا وتحت مسمي تضليلي كبير اسموه التيار الاسلامي العريض .. ضموا اليه 8 تنظيمات إخوانية كيزانية ودواعش وجهاديين .. وارتفعت اصواتهم في كل فضاءات الوطن وكأنهم شرفاء ومثاليون .. فمن منا يجهل تاريخهم الاسود وفي رقبة كل واحد منهم وزر قضية يحملها لم يحاكم عليها .. فلقد شارك بعضهم في جريمة انقلاب 89 المشئوم .. ومنهم من اتهمته لجنة ازالة التمكين بسرقة الاراضي والاموال … ومنهم من شارك في ابادات دارفور الجماعية .. فجلهم والغون في مواعين الفساد والاختلاسات المالية وقتل النفس .. فكيف لهم وبعد كل هذه الظلامية ان يستسهلوا العودة .. فهم للاسف الشديد يكذبون دوما علي كل الشعب السوداني .. ولا تتورع انفسهم نكران كل تلك الاتهامات الموجهة اليهم .. وفقط هنا تيقنت انهم يطبقون نظرية ذلك النازي اللعين جوزيف غوبلز وزير الدعاية الالماني في عهد هتلر.. الذي قال : “أكذب.. أكذب .. ثم أكذب حتى يصدقك الناس” .. فهم للاسف الشديد يكذبون ويكذبون … فلا غرو ان يقودون دولتهم العميقة بالطرق المحرمة ليحاربوا بها ثورتنا المجيدة .. وهم وللاسف الشديد يتسيدون كل المشهد الاعلامي ومنصات التواصل .. وثمة من يصنع لهم الفعل في ضفاف كثيرة فيؤججون بعدها الصراعات والعنف والفرقة والقبلية والمناطقية والشعوبية والمذهبية والطائفية وكل ما من شأنه ابقاء الكراهية … وحتي اللحظة هم متغلغلون في كل مفاصل الدولة .. ولهم فيها شبكات سرية .. يحاربون بقوة كل التقدم والابداع الثوري الذي في الشارع .. يتهمون الشباب الثائر المقدام وينعتونه بالمخرشين ومدمني المخدرات ولا يتورعون في تكفيره … استغلوا بذكاء سلمية الثورة وعفويتها واستطاعوا بناء النفس وإعادوا بث مشروعهم من جديد … وحقا فأن كل شر الدولة السودانية يكمن في افاعيليهم الخبيثة عبر خطابات الخير الزائفة … ختاما نقول اخوتي ان هذه الدولة العميقة ومهما خططت وتأمرت علي الوطن بانها ستفشل … وسينتصر هذا الشعب العظيم وينعم بدولة ملؤوها الحرية والسلام والعدالة …
نفسي افعم لماذا كتبت عبارة الدولة العميقة دون غيرها باللغة الانجليزية في هذا المقال
غايتو