مقالات وآراء

التضحية بالأُضحية ! في أعوام الرماد والرمادة !

إسماعيل آدم محمد زين

 

دون الدخول في جدل فقهي أو شرعي حول الأضحية في العيد الكبير – فلنذكر أبو الأنبياء وتضحيته بخروف فداءً للذبيح ! وسير نبينا الكريم علي هدية وهو يُضحي بخروفين أملحين ، خص أحدهم لمحمد وآل محمد والآخر لأمة محمد . أُمة محمد ما زالت تسعي وتواصل تقاليدها في الفروض والسنن وربما زيادة في الاحسان والبر ! في العطاء والانفاق ، في الاثرة والكرم ! .

يُضحي كثير من الناس تقليداً وبعضهم للأطفال ، لزيادة فرحتهم بالعيد وبهجتهم ! وبعضهم خوفاً ورياءً ! ولكن بغض النظر عن الدوافع ، دعونا ننظر لأحوال الناس في أعوام الرماد هذه وقد أضحت أيامنا أقرب لعام الرمادة !وقد مس الناس العوز والمسغبة وأنتشر الفقر .

مع فقد لكثير من الشباب والأطفال وتعرض آخرين للجراح ! لكل هذه الأسباب و لغيرها – دعونا نترك التضحية بخروف في عام الرمادة هذا ! تضامناً مع أسر الشهداء ومع الفقراء والجرحي والمرضي . وقفة ضد إرتفاع الأسعار والغلاء – لقد ظللنا نضحي لقرون وأجيال تلو أجيال ! فما هي النتيجة ؟ وما التغيير الذي أحدثناه ؟

فلتكن وقفة مع الأنفس الشحيحة ، مع الواقع والحق ، وقفة لاحداث قليل من التأثير ولبناء تقاليد جديدة في طريق النهضة والتقدم .

يمكن للأسر الكبيرة والممتدة أن تذبح خروفاً أو خروفين ، لتنال شيئاً من الشواء ويب الطعام في تجمع كبير. ولتوزع شيئاً علي المحتاجين . ولتجمع أموال الأضاحي لتقديمها لمريضهم أو لفقيرهم أو لطلابهم (لشراء ما يحتاجونه من معدات الحاسوب أو الموبايلات).

لتجتمع القريةأو الحي وتقدم قيمة أضاحيها لخدمات المياه ، الكهرباء ، التعليم والصحة . سداً لكثير من الثغرات ! علي أن تذبح عدداً من الخراف تجتمع حوله لتناول الشواء وغيره من مأكولات بشكل جماعي- ولنصنع تقاليد جديدة ! .

وعلينا ألا ننسي جمع جلود الأضاحي لذات الأغراض مع الاعتناء بها – سلخاً ونظافة وإعداداً .

وعلي القيادات ، قيادات الغفلة والجهل أن تدعوا لما أشرتُ إليه وعلي علماء السلطان التحدث بلسان مبين وشجاع ! .

وطابت أعيادكم وكل عام وأنتم في أفضل حال .

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. آذا اشتدت المسغبة أدعو الموسرين للتضخية بناقة أو عجل لتعم الفرحة الحي بأكمله.
    الأضحية لا تمنع التبرع للمياه أو المدارس أو الأسر الفقيرة. بل فيها سعة وفرحة لهم.

    ابعدوا عن أنساكنا وابحثوا عن ميادين أخرى لصب الجهل فيها.

    1. بالطبع يمكن الاشتراك في الاضحية…يعني الأسرة الكبيرة تشتري خروف او خروفين بدلت من 10 وتتبرع لقيمة بقية الخرفان لاعمال الخير…وبالخدمات المهمة…وبرضو يوزعوا شيئا من الاحزان..تلتها…وبذلك يفرح الجميع

  2. يا ريت تكون هنالك وقفة للتأمل والبحث عن افضل طريقة لصرف المال. المشكلة بأن بعض هذه الاسر الفقيرة لم تتذوق اللحم منذ شهور وينتظرون العيد بأحر من الجمر لذلك سنرسل لهم الاضحية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..