رابطة المحامين والقانونيين السودانيين ببريطانيا
تدين رابطة المحامين والقانونيين السودانيين بالمملكة المتحدة بشدة الجريمة التي اقترفتها دولتي المغرب وإسبانيا فجر الجمعة الموافق ٢٤ يونيو ٢٠٢٢م عندما استخدمت قواتهما الشرطية والأمنية العنف المفرط في مواجهة مهاجرين افارقة ومن بينهم سودانيين عند محاولتهم الدخول إلى جيب مليلية الأسبانية مما أسفر حتى الآن عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
إن ما جرى في مواجهتهم جريمة يندى لها جبين الإنسانية ، وعار على المجتمع الدولي أن يقف صامتاً لسنوات حيال ما يرتكب من جرائم ضد المهاجرين في المنطقة.
وترى الرابطة أنه لم يكن بمقدور قوات الأمن والشرطة في تلك الدولتين أن يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم ضد المهاجرين ، بما في ذلك الجريمة الاخيرة ، لولا صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته تجاه المهاجرين وذلك بفرض القانون الدولي وتوفير الحماية لهم.
وظلت قوات تلك الدولتين تقترف العنف والانتهاكات الجسيمة ضد المهاجرين دون وازع انساني او حساب ، وبكل أسف شديد، وبكثير من المرارة والألم ، لم يحرك العالم ساكناً أمام تلك الجرائم ولم يتدخل لوقفها أو الضغط على تلك الدول لملاحقة مقترفيها.
إن أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف ، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم الإنسانية والاخلاقية بتوفير الحماية للمهاجرين والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم المتكررة التي يتعرض لها المهاجرين وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وتطالب الرابطة قيادة الامم المتحدة والدول الاطراف بتحريك هذا الملف بعقد جلسة طارئة لمناقشة هذه الجريمة الشنعاء وانشاء لجنة تحقيق محايدة بعضوية المحكمة الاوربية لحقوق الانسان والاتحاد الافريقي، واتخاذ اجراءات قانونية بشكل فوري ضد الدولتين وملاحقة المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
كما تطالب الرابطة المنظمات الحقوقية الاقليمية والعالمية بتبني هذه القضية وممارسة الضغوط اللازمة على الامم المتحدة من اجل اتخاذ إجراءات صارمة ضد الدولتين وقواتهما المتورطة ووضع تدابير احترازية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات في المستقبل.
وسوف تعمل الرابطة بالتنسيق مع شركاءها، علي تقصي الحقائق وجمع المعلومات الكافية لاتخاذ ما يمليها عليها ضميرها المهني من إجراءات.
